█ المرء ما هو إلا نتاج أفكاره معتقداته كتاب أفكار صغيرة لحياة كبيرة مجاناً PDF اونلاين 2024 كل تغيير قلب خط سير التاريخ البشري وأعاده إلى نصابه أو خرج به إتجاه جديد تماما كانت بدايته" فكرة" ليست معقدة وإنما بسيطة وفي بساطتها سكن عمقها وقدرتها الإنتشار وتغير وجه فالحياة لا تلزمها الشروح المطولة الأفكار الصغيرة الثائرة المركزة كلمات قليلة وهذا بالضبط قدمه لنا "كريم الشاذلي" كتابه الثري هذا والصغير آن واحد" لقد قدم جعبته أكثر من سبعين فكرة إيجابية تقلب ركود حياتنا رأسا عقب عند تنفيذها فهو يقدم كوصفة طبية لكل يحتاج دفعة الأمام مصباح ينير له الطريق ففي حياة امتلأت بالمشاغل والمشاكل والتبست بالروتين السريع لابد فيها حلول سريعة وصغيرة كحبة الدواء فعندما تفقد الحماس لعملك وتشعر بأنك تتقدم حياتك تبحث عن أهداف ولا تستطيع إيجادها تملكها تحقيقها فهذا الكتاب الأنسب لك وهو يأخذ بيدك ويطلعك أسرار نفسك ذات الوقت يملكك أدوات تمنحك القدرة السير العالم الكبير ذلك يقتطع القصص والحكم والمقولات كنوز المعرفية ويقدمها خلطة بديعة والكلمات العميقة تصل بكل إنسان يطمح أن يكون عليه روح جذابة وعقل قاهر ونفس طموحة وقلب خاشع يسعد حولة
❞ الحياة ليست حالة طوارئ
استمتع بحياتك وعش الحياة بسكون وهدوء
فإن وجدت نفسك فى مطمارها المحموم
فألجأ لركن الله ركعتين فى جوف الله
ومناجاة لا يسمعها سواه ولحظات تدبر وتأمل
تنجيك من شرك الحياة الغرار . ❝
❞ يُحكى أن كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص!
فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس!
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك .. فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ..
وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها ..
وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس !
فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط .
وعليه، وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة، فنقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا.
نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأتراحه، يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا ..
وطموحاته وأحلامه حينا آخر .
لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين .
لكن بشكل عام ، يجب ـ لكي نعيش في سعادة ـ أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط الغير مدروس مع الآخرين، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها .
وتذكر دائما حكمة القنافذ . ❝
❞ لا تلم الآخرين مهما فعلوا، ولا تعطهم من روحك مهما أساءوا، ولا تشغلن تفكيرك بسبب خيانتهم لك.
واتركهم خلفك بلا أسف.
عندما تلوم الآخرين فإنك تعطيهم جزء منك ومن حياتك وتتحول إلى ضحيتهم، والأخطر أنك ستعطي نفسك الحق في إتباع أي سلوك ضدهم، وتصفية الحسابات ليس من شيم الناجحين.
روحك لن تتسع للإنجاز والهدم، وعقلك لن يفكر في العمل والانتقام في آن واحد.
فإما أن تلقي كل ما يسوؤك في سلة المهملات، وإما أن تبقى بجواره تلعن وتلوم من أساء إليك أو خدعك، أو خانك.
إن التسامح أفضل علاج للروح، ولا تخبرني أن الآخر لا يستحق أن تسامحه، فتسامحك معه سيفيدك أكثر مما سيفيده، وعدم التفكير فيه أو لومه أو الانتقام منه ـ حتى وإن ظنه هو انتصارًا ـ في الحقيقة هو أكبر انتصار لك.
أعلم أن الصفح ونسيان الإساءة صعب، ولذلك فثماره ـ في الدنيا والآخرة ـ عظيمة وغالية.
ولكن نكأ الجروح السابقة لن يسيل سوى دمك أنت، وأشواك الماضي لن تدمي سوى يديك!.
لذا نظف تفكيرك من أولئك الذين لا يستحقون منه ذرة، وانشغل فقط بكل ما هو إيجابي ومفيد . ❝