ينبغي ألا يغيب عن نظرنا أن (الواجب) يجب أن يتفوق على... 💬 أقوال مالك بن نبي 📖 كتاب مشكلات الحضارة: وجهة العالم الإسلامي

- 📖 من ❞ كتاب مشكلات الحضارة: وجهة العالم الإسلامي ❝ مالك بن نبي 📖

█ ينبغي ألا يغيب عن نظرنا أن (الواجب) يجب يتفوق (الحق) كل تطور صاعد إذ يتحتم يكون لدينا دائماً محصول وافر أو بلغة الاقتصاد السياسي (فائض قيمة) هذا (الواجب الفائض) هو أمارة التقدم الخلقي والمادي مجتمع يشق طريقه إلى المجد وبناء ذلك يمكننا القول: إن سياسة تقوم طلب (الحقوق) ليست إلا ضرباً من الهرج والفوضى هي كما عبرنا قبل (يد) تطيل عمر الحياة الأميبية الحقل الفكري وتلك (البوليتيكا) بالمعنى الشعبي للكلمة والحق العلاقة بين الحق والواجب علاقة تكوينية تفسر لنا نشأة ذاته تلك التي لا يمكن نتصورها منفصلة الواجب وهو يعد الواقع ((أول عمل قام به الإنسان التاريخ)) فالسياسة تحدث الشعب واجباته وتكتفي بأن تضرب له نغمة حقوقه وإنما (خرافة) تلصص الظلام وليس مهمتنا نعلم كلمات وأشعاراً بل نعلمه مناهج وفنوناً ليس نغني نشيد (الحرية) فهو يعرف الأغنية نقول ونكرر القول الحقوق يعرفها نلقنه فضائل الاتحاد المقدس فإن غريزة التجمع قد علمته هذه الفضائل وفي كلمة واحدة ليس شأننا نكشف عما ألم بمعرفته نمنحه المناهج الفعالة ما يستطيع كتاب مشكلات الحضارة: وجهة العالم الإسلامي مجاناً PDF اونلاين 2024 تحليل عميق لمراحل التاريخ وسير المدينة وتطورها وتقسيم تاريخ المجتمع مراحل مرحلة الإسلام الأولى ومرحلة الإسلامية الجمود والانحطاط وفي وصف تحليلي ثم الاتصال بأوربة والنهضة وفوضى الحديث والعالم الغربي أيضاً وبواكير والمآل الروحي كما اعتدنا الكاتب مالك بن نبي خلال أفكار مرتبة ومنظمة وكلام دقيق ومباشر يوجّه أشكال دراسية الماضي وتوقعات المستقبل التدرجات ينتقل بينها عالم الموحدين المسلمين والأروبيين الإصلاح الداخل والخارج كان التركيز واضح كسر أغلوطة الاستعمار تعلّق بها ضعف أمام النهضة ورمى بوزر تقهقره عليها الكتاب يلقي فقط نقاطاً وشروحاً سلبية واقع أليم وتاريخ متبارز يحاول بقعة أمل يستقي منها الباحث الشروق ومن الروعة بما كان ينهي دراسته وأقواله واستشرافاته بجملة هي: إذ نأخذ اعتبارنا الملابسات الدولية تتيح ظروفاً مختلفة وغير متوقعة وهو بذلك يخرج نفسه حرج غير المتوقعات كالحروب العالمية الثورات المفاجئة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

📘 من كتاب
❞مشكلات الحضارة: وجهة العالم الإسلامي❝:

[30] اقتباس

❞ ينبغي ألا يغيب عن نظرنا أن (الواجب) يجب أن يتفوق على (الحق) في كل تطور صاعد , إذ يتحتم أن يكون لدينا دائماً محصول وافر , أو بلغة الاقتصاد السياسي (فائض قيمة). هذا (الواجب الفائض) هو أمارة التقدم الخلقي والمادي في كل مجتمع يشق طريقه إلى المجد.

وبناء على ذلك يمكننا القول: إن كل سياسة تقوم على طلب (الحقوق) ليست إلا ضرباً من الهرج والفوضى , أو هي , كما عبرنا من قبل , (يد) تطيل عمر الحياة الأميبية في الحقل الفكري , وتلك هي (البوليتيكا) بالمعنى الشعبي للكلمة.

والحق أن العلاقة بين الحق والواجب هي علاقة تكوينية تفسر لنا نشأة الحق ذاته , تلك التي لا يمكن أن نتصورها منفصلة عن الواجب , وهو يعد في الواقع ((أول عمل قام به الإنسان في التاريخ)). فالسياسة التي لا تحدث الشعب عن واجباته , وتكتفي بأن تضرب له على نغمة حقوقه , ليست سياسة , وإنما هي (خرافة) , أو هي تلصص في الظلام , وليس من مهمتنا أن نعلم الشعب كلمات وأشعاراً , بل أن نعلمه مناهج وفنوناً.

ليس من مهمتنا أن نغني له نشيد (الحرية) , فهو يعرف الأغنية , أو أن نقول له ونكرر القول في الحقوق , فهو يعرفها , أو أن نلقنه فضائل الاتحاد المقدس , فإن غريزة التجمع قد علمته هذه الفضائل.

وفي كلمة واحدة ليس من شأننا أن نكشف له عما ألم بمعرفته من قبل , بل أن نمنحه من المناهج الفعالة ما يستطيع به أن يصوغ مواهبه ومعارفه في قالب اجتماع مُحَس. وبعبارة أدق: ليس الشعب بحاجة إلى أن نتكلم له عن حقوقه وحريته , بل أن نحدد له الوسائل التي يحصل بها عليها , وهذه الوسائل لا يمكن إلا أن تكون تعبيراً عن واجباته. ❝