فإنْ سأل سائل وقال: ˝قال الله تعالى: ˝لا تدركه الأبصار... 💬 أقوال محيي الدين بن عربي 📖 كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى

- 📖 من ❞ كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى ❝ محيي الدين بن عربي 📖

█ فإنْ سأل سائل وقال: "قال الله تعالى: "لا تدركه الأبصار وهو يدرك اللطيف الخبير" [الأنعام 103] وأنت تقول بخلافه فما حقيقة ما تقول؟" فالجواب: جميع قلنا هو معنى قوله: الأبصارُ الأبصارَ" أي ليس أحدٌ الوجود ولا بصر مع أحد يدركه فلو جاز أن يكون غيرُه لجاز وقد نبَّه – سبحانه وتعالى بقوله: الأبصار" غيره سواه يعني لا بل فلا إلا هو: فهو المدرِك لذاته غير؛ إذ <ما> وجوده ومَن قال إنها لأنها مُحدَثة والمُحدَث يدرِك القديم الباقي بعدُ لم يعرف نفسه شيء وجودَه بلا وجود الإدراك وبلا كيفية غير كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى مجاناً PDF اونلاين 2024 للشيخ الأكبر محيي الدين :ويليها 10 رسائل كلها : شجون المسجون وفنون المفتون تهذيب الاخلاق نسخة الحق اللمعة اسرار الذات الالهية عقائد اهل الرسوم مراتب علوم الوهب كشف السر لأهل الستر الوقت والآن حضرة الإشهاد العيني تدور المعاني حول الحديث من عرف فقد ربه المفهومُ المركزي الذي يتخلَّل مذهبَ الشيخ بن عربي كلَّه وحدة ومازال الجدلُ دائرًا إذا كان يقصد بهذا المصطلح وصف عقيدة توحيدية يوجد بمقتضاها الواحد وحده بيد الإجابة بالإيجاب عن هذه المسألة تشير إلى نقلة حاسمة الإلهيات الإسلامية لأن ابن يفعل الواقع الدفع بمذهب المتكلِّمين الأشاعرة حتى أقصى مداه؛ إن إصرار الأشعري قدرة الكلِّية وهيمنته الكون ينطوي منطقيًّا خالق الأفعال وبالتالي الفاعل الأوحد[2] لذا ترانا نجانب المنطق إنْ قياسًا ذلك وعلى غرار بأن الموجود الأوحد في كتابه الأشهر فصوص الحكم يتكلم التحقق الروحي بوصفه "تخللاً" متبادلاً بين والإنسان فالله القول يتخذ الصورة البشرية: فمن منظور أول اللاهوت محتوى الناسوت حيث الثاني "إناء" للأول حدِّ عبارته[3]؛ ومن آخر يُمتص الإنسانُ يستهلكه تمامًا عبارة حاضرًا دخيلة الخلق (الإنسان) ويكون ممحوقًا إنما بدَّ فهم هذا الكلام مخصوص يتصل بالتحقق الروحي: فابن يضع هذين النسقين تخلُّل للإنسان وتخلُّل الإنسان لله جنبًا جنب التوازي يدقِّق "الفص الإبراهيمي فالحلولية كما يتبين تتصور العلاقةَ المبدأ الإلهي والعالم الاستمرارية الجوهرية أو وهذا غلط ينبذه كلُّ مذهب باطني نقلي بما لبس فيه إبهام فلو كانت ثمة استمرارية تجوِّز المقارنةَ والخلق والكون المتجلِّي نحو يُقارَن الغصن وجذع الشجرة يتفرع منه لكانت لنقل "الذاتية" المشتركة الحدَّين إما متعيِّنة بمبدأ أعلى تتميَّز عنه وإما متعالية هي نفسها اللذين تشد واحدَهما الآخر وتكتنفهما جميعًا بمعنى لما ذاك يصح حدٍّ القولُ عينه الأحدية ألا تُتصوَّر باعتبارها "خارجه" وذلك لأن [ ] ضد له ند ينتسب أين [ بعَرَض فيحتاج حامل يقوم وجودُه <عليه> بجوهر فيشارك الجواهر وهو منزَّه كلِّ متجلٍّ لكنْ دون إمكان "سواه" يؤكد صاحب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فإنْ سأل سائل وقال: "قال الله تعالى: "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير" [الأنعام 103] , وأنت تقول بخلافه , فما حقيقة ما تقول؟" , فالجواب: جميع ما قلنا هو معنى قوله: "لا تدركه الأبصارُ وهو يدرك الأبصارَ" , أي ليس أحدٌ في الوجود , ولا بصر مع أحد يدركه. فلو جاز أن يكون غيرُه , لجاز أن يدركه غيرُه. وقد نبَّه الله – سبحانه وتعالى – بقوله: "لا تدركه الأبصار" على أن ليس غيره سواه , يعني لا يدركه غيرُه , بل يدركه هو. فلا غيره إلا هو: فهو المدرِك لذاته لا غير؛ فلا تدركه الأبصار , إذ <ما> الأبصار إلا وجوده. ومَن قال إنها لا تدركه لأنها مُحدَثة , والمُحدَث لا يدرِك القديم الباقي , فهو بعدُ لم يعرف نفسه. إذ لا شيء ولا الأبصار إلا هو. فهو يدرك وجودَه بلا وجود الإدراك وبلا كيفية لا غير. ❝

محيي الدين بن عربي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
6
0 تعليقاً 1 مشاركة
نتيجة البحث