نعم يمكن أن نختلف مع ابن حزم أو ابن رشد أو الشاطبي أو... 💬 أقوال محمد عابد الجابرى 📖 كتاب بنية العقل العربي

- 📖 من ❞ كتاب بنية العقل العربي ❝ محمد عابد الجابرى 📖

█ نعم يمكن أن نختلف مع ابن حزم أو رشد الشاطبي خلدون حول ما يقررونه من وجهات نظر هذه المسألة تلك فهذا لا يهم ولا يهمنا نحن هنا بالذات إن هو طريقة التفكير والمفاهيم الموظفة وكيفية توظيفها وفي هذا المجال وضمن الإطار نملك إلا نصدع بالحقيقة التالية وهي ننشده اليوم تحديث للعقل العربي وتجديد للفكر الإسلامي يتوقف ليس فقط علي مدي استيعابنا للمكتسبات العلمية والمنهجية المعاصرة مكتسبات القرن العشرين قبله وما بعده بل أيضاً ولربما بالدرجة الأولي قدرتنا استعادة نقدية وعقلانية وأصولية وتاريخية النزوعات العقلية التي لابد منها إذا أردنا نعيد ترتيب علاقتنا بتراثنا بصورة تمكننا الانتظام فيه انتظاما يفتح للإبداع إبداع العقل داخل الثقافة يتكون إنه بدون التعامل النقدي العقلاني تراثنا لن نتمكن قط تعميم الممارسة العقلانية أوسع قطاعات فكرنا المعاصر القطاع الذي ينعت بـ ((الأصولي)) حيناً وبـ ((السلفي)) آخر كما أنه معطيات يكون إمكاننا تأصيل العطاءات الفكرية قدمها أو بالإمكان كتاب بنية مجاناً PDF اونلاين 2024 تحليل الأسس تستند إليها عملية تحصيل المعرفة وترويجها كل حقل وهي: البيان (كفعل معرفي هو: الظهور والإظهار والفهم والإفهام وكحقل عالم تبنيه علوم اللغة وعلوم الدين) والعرفان الكشف العيان عبارة عن خليط هواجس وعقائد وأساطير تتلوّن بلون الدين تقوم هامشه) والبرهان استدلال استنتاجي الفلسفية العلمية) وتضمن الكتاب إطلالة خاصة الاتجاه التجديدي عرفته الأندلس والمغرب وصراعه الطويل تيار التداخل التلفيقي يقصد الجابري "العقل العربي" جملة المبادئ والقواعد تقدمها العربية الإسلامية للمنتمين كأساسٍ لاكتساب وتفرضها عليهم كـ"نظام معرفي" أي كجملة المفاهيم والإجراءات تعطي للمعرفة فترةٍ تاريخيةٍ بنيتها اللاشعورية وهذا يعني – برأيه المطابقة بين والثقافة اللاشعورية خلال فترة تاريخية معيّنة واعتمد مصطلح الحقول المعرفية الثلاثة حيث كفعل العلمية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ نعم يمكن أن نختلف مع ابن حزم أو ابن رشد أو الشاطبي أو ابن خلدون حول ما يقررونه من وجهات نظر في هذه المسألة أو تلك , فهذا لا يهم , ولا يهمنا نحن هنا بالذات ,



إن ما يهمنا هو طريقة التفكير والمفاهيم الموظفة وكيفية توظيفها. وفي هذا المجال , وضمن هذا الإطار , لا نملك إلا أن نصدع بالحقيقة التالية , وهي أن ما ننشده اليوم من تحديث للعقل العربي وتجديد للفكر الإسلامي يتوقف ليس فقط علي مدي استيعابنا للمكتسبات العلمية والمنهجية المعاصرة , مكتسبات القرن العشرين ما قبله وما بعده ,



بل أيضاً ولربما بالدرجة الأولي يتوقف علي مدي قدرتنا علي استعادة نقدية ابن حزم وعقلانية ابن رشد وأصولية الشاطبي وتاريخية ابن خلدون , هذه النزوعات العقلية التي لابد منها إذا أردنا ان نعيد ترتيب علاقتنا بتراثنا بصورة تمكننا من الانتظام فيه انتظاما يفتح المجال للإبداع , إبداع العقل العربي داخل الثقافة التي يتكون منها.



إنه بدون التعامل النقدي العقلاني مع تراثنا لن نتمكن قط من تعميم الممارسة العقلانية علي أوسع قطاعات فكرنا العربي المعاصر , القطاع الذي ينعت بـ ((الأصولي)) حيناً وبـ ((السلفي)) حيناً آخر , كما أنه بدون هذه الممارسة العقلانية علي معطيات تراثنا لن يكون في إمكاننا قط تأصيل العطاءات الفكرية التي قدمها ,



أو بالإمكان أن يقدمها قطاع آخر من فكرنا العربي المعاصر القطاع الذي يدعو إلي الحداثة والتجديد إنه باستعادة العقلانية النقدية التي دشنت خطابا جديدا في الأندلس والمغرب مع ابن حزم وابن رشد والشاطبي وابن خلدون , وبها وحدها , يمكن إعادة بنينة العقل العربي من داخل الثقافة التي ينتمي إليها , مما يسمح بتوفير الشروط الضرورية لتدشين عصر تدوين جديد في هذه الثقافة. ❝