{يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ... 💬 أقوال علي بن نايف الشحود 📖 كتاب هداية القرآن للتي هي أقوم

- 📖 من ❞ كتاب هداية القرآن للتي هي أقوم ❝ علي بن نايف الشحود 📖

█ {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (16) سورة المائدة فهو يهدي للتي هي أقوم عالم الضمير والشعور بالعقيدة الواضحة البسيطة التي لا تعقيد فيها ولا غموض والتي تطلق الروح من أثقال الوهم والخرافة وتطلق الطاقات البشرية الصالحة للعمل والبناء وتربط بين نواميس الكون الطبيعية ونواميس الفطرة تناسق واتساق ويهدي التنسيق ظاهر الإنسان وباطنه وبين مشاعره وسلوكه عقيدته وعمله فإذا كلها مشدودة إلى العروة الوثقى تنفصم متطلعة أعلى وهي مستقرة الأرض وإذا العمل عبادة متى توجه به اللّه ولو كان هذا متاعا واستمتاعا بالحياة مما أباحه الله كتاب هداية القرآن مجاناً PDF اونلاين 2024 القاعدة دل عليها قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9] وهذه جاءت ضمن آية كريمة الإسراء يقول فيها: أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا عَذَابًا أَلِيمًا} 9 10] قال قتادة رحمه ـ بيان معنى هذه ـ: "إن يدلكم دائكم ودوائكم فأما فالذنوب والخطايا وأما دواؤكم فالاستغفار"(1) وهذا التفسير الإمام الجليل إشارة واضحة شموله علاج جميع الأدواء وأن فيه الأدوية لكن يبقى الشأن الباحثين عن تلك العظيم ومن أراد أن يقف الإخوة الكرام شيء محاولات العلماء رحمهم الوقوف ذلك فليقرأ ما كتبه العلامة الشنقيطي تفسيره لهذه الآية الكريمة والقاعدة نحن بصدد الحديث عنها فإنه قد كتب نحواً ستين صفحة وهو يتحدث نماذج عالجها وهدى لأقوم الطرق حلها يقول الله: "ذكر جل وعلا الكريمة: الذي هو أعظم الكتب السماوية وأجمعها لجميع العلوم وآخرها عهدا برب العالمين أي الطريقة أسد وأعدل وأصوب وهذه أجمل الهدى خير وأعدلها وأصوبها فلو تتبعنا تفصيلها وجه الكمال لأتينا العظيم؛ لشمولها خيري الدنيا والآخرة ولكننا إن شاء تعالى سنذكر جملاً وافرة جهات مختلفة كثيرة هدي للطريق بياناً لبعض أشارت إليه تنبيها ببعضه كله المسائل العظام والمسائل أنكرها الملحدون الكفار وطعنوا بسببها دين الإسلام لقصور إدراكهم معرفة حكمها البالغة ثم سرد جملة العقدية والاجتماعية"(2) أيها القارئ المحب لكتاب ربه: دعنا نستعرض بإجمال شديد شيئاً أنواع الهدايات هدى الأقوم فيها: "إنه ضبط التوازن ويهدي العبادة بالموازنة التكاليف والطاقة فلا تشق النفس حتى تمل وتيأس الوفاء تسهل وتترخص تشيع الرخاوة والاستهتار تتجاوز القصد والاعتدال وحدود الاحتمال علاقات الناس بعضهم ببعض: أفراداً وأزواجاً وحكومات وشعوباً ودولاً وأجناساً ويقيم العلاقات الأسس الوطيدة الثابتة تتأثر بالرأي والهوى؛ تميل مع المودة والشنآن؛ تصرفها المصالح والأغراض تبني الديانات جميعها والربط بينها وتعظيم مقدساتها وصيانة حرماتها بجميع عقائدها سلام ووئام " الأكارم: إذا تأملنا الإطلاق القاعدة: أدركت أنها هدايتها حدود الزمان والمكان وتتجاوز كل الأنظمة والقوانين كانت قائمة أو ستقوم بعد ذلك! إنها قاعدة تقطع الطريق المنهزمين والمتخاذلين أهل المنتسبين له الزنادقة الذين يظنون لجهلهم إنما رقائق ومواعظ ويعالج قضايا محدودة الأحكام! أما القضايا الكبرى كقضايا السياسة والعلاقات الدولية ونحوها فإن ليس يشفي القضايا!! وهذا الكلام فضلاً كونه خطيراً وقد يؤدي الكفر سوء أدب ربنا العليم الخبير يعلم حين أنزل العباد سيقبلون متغيرات وانفتاح وعلاقات ومستجدات فلم يتركهم هملاً بل حفظ لهم ليرجعوا هداياته وحفظ سنة نبيه صلى عليه وسلم لتكون شارحةً لما قواعد وجعل السنة أحكاماً مستقلة فمن الهداية وجدها فيهما ومن عينيه عشى قلبه عمى فليتهم نفسه يرمين نصوص الوحي بالنقص والقصور: قد تنكرُ العينُ ضوء الشمسِ رمدٍ *** ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماء منْ سَقَم

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (16) سورة المائدة



فهو يهدي للتي هي أقوم في عالم الضمير والشعور , بالعقيدة الواضحة البسيطة التي لا تعقيد فيها ولا غموض , والتي تطلق الروح من أثقال الوهم والخرافة , وتطلق الطاقات البشرية الصالحة للعمل والبناء , وتربط بين نواميس الكون الطبيعية ونواميس الفطرة البشرية في تناسق واتساق.



ويهدي للتي هي أقوم في التنسيق بين ظاهر الإنسان وباطنه , وبين مشاعره وسلوكه , وبين عقيدته وعمله , فإذا هي كلها مشدودة إلى العروة الوثقى التي لا تنفصم , متطلعة إلى أعلى وهي مستقرة على الأرض , وإذا العمل عبادة متى توجه الإنسان به إلى اللّه , ولو كان هذا العمل متاعا واستمتاعا بالحياة مما أباحه الله.. ❝

علي بن نايف الشحود

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
1
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث