القراءة علمُ مشافهةٍ، ولذا لا يُمكن أخذُه من الصُّحفِ،... 💬 أقوال د. مساعد بن سليمان الطيار 📖 كتاب أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم (نسخة مصورة)

- 📖 من ❞ كتاب أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم (نسخة مصورة) ❝ د. مساعد بن سليمان الطيار 📖

█ القراءة علمُ مشافهةٍ ولذا لا يُمكن أخذُه من الصُّحفِ فلو قرأت أنَّ فلانًا القرَّاء يقرأ حرفًا ما بالإشمامِ أو بالرَّوم فلا يمكنُ أن تعرفَ كيفيَّةَ تطبيقِ ذلك إلاَّ بأخذِها معلِّمٍ شافَه شيخَه وتلقى عنه هذه الصِّفةَ القراءةِ وهذا مما ينبغي يُشكَرَ ويذكَرَ لعلماءِ التَّجويدِ والقراءةِ؛ لأنَّهم حفِظُوا طريقةَ نطقِ بعض الأمورِ الصَّوتيَّةِ التي لو لم تؤخذ بالمشافهة لما عرفت كيفيَّةُ نُطقِها عندَ العربِ كتاب أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم (نسخة مصورة) مجاناً PDF اونلاين 2024 مقدمة البحث لقد تنافسَ العلماءُ التَّصنيفِ فيما يتعلَّقُ بكتابِ اللهِ فخرجَ بذلك كتبٌ كثيرةٌ تخدمُ يريدُ تفسيرَ كتابِ ويستعينُ بها فهمه وهذه الكتبُ حصرَ لأفرادِها لكثرتها لكن كان الممكنِ حصرُ موضوعاتِها تطرَّقت إليها غريبٍ ومُشكلٍ ومبهَمٍ وحُكْمٍ وغيرِها وهذا الكتاب بأنواعِ الكتبِ صُنِّفت أجلِ خدمةِ تفسيرِ وقد كانت فكرةُ تدوينِ هذا البحثِ إثرَ محاضراتٍ ألقيتُها تحت عنوان «مقدِّماتٌ علم التفسير» وكان الموضوعُ أحد الموضوعات طرحتُها فلاقى استحسانًا الحضورِ فبدا لي أزيد فيه وأضعه مؤلَّفٍ يحويه فكانَ الكتابُ ولقد حَرَصتُ بيانِ أنواعِ يُستفادُ منها كلامِ كما أشرتُ ـ الغالبِ إلى المعلوماتِ أُدخِلتْ التَّفسيرِ ذكرتُ كلِّ نوعٍ عنوانَ الذي اشتهرت به وحرَّرتُ معناه وبيَّنتُ وقع تطوُّرٍ إن وُجدَ وذكرتُ بدايات العلم وبداياتِ التَّأليفِ وطريقةَ ترتيبِ المصنَّفةِ وقد أذكرُ نماذجَ قد أُشِيرُ مدى إفادتِها للمفسِّرِ وما يحتاجهُ كلُّ قدر الجهدِ والطَّاقةِ ولمْ أَسِرْ نظامٍ مُجَدْوَلٍ تصنيفٍ بل كنت أكتبُ يمليه الخاطرُ ساعتَها؛ لذا يكن للمعلوماتِ ترتيبٌ معيَّنٌ كما ألتزم قراءة كتبِ العلومِ دوَّنتُ كنتُ جمعتُه فوائدَ أثناء قراءاتٍ سابقةٍ مبدإ مدخلاً بتصنيفِ يشملُها «علومِ القرآنِ» ذكرتُها لأجل يُعرفَ الفرقُ بين التَّفسيرِ» القرآن» واستطردتُ ذكرِ قضيَّةِ تداخلِ موضوعاتِ «علوم وهي قضيَّةٌ مهمَّةٌ تحتاجُ نظرٍ ودراسةٍ؛ لأنَّه تُدرسَ جملةٌ علومِه تحتَ مسمًّى واحدٍ تترابطُ مسائلُ العلمِ؛ ويبنى عليها بعدها المسائلِ كانَ يكفي يعرفَ الدَّارسُ ترابُطَ بعضِ وتداخُلَها تُذكرُ مفرَّقةً القرآنِ غير أنه الموضوعاتِ يكونُ هو أكثرُ ذلكَ وهو تأخيرُ دراسةِ موضوعٍ يمرُّ ذِكرهُ موضوعاتٍ متقدِّمةٍ ولا فهمُ يطرحُ فيها بدونِ شرحِه وتفصيلِه ومن الأمثلةِ ذلك: أنَّك تجدُ موضوعِ «جمعِ إشارةً «الأحرفِ السَّبعةِ» جمعِ أبي بكرٍ وجمعِ عُثمانَ والدَّارسُ يعرفُ المرادَ بالأحرفِ السَّبعةِ فتَراكَ مضطرًّا لشرحِ بإيجازٍ شديدٍ جدًّا يتناسبُ مع وقتِ إلقاءِ معلوماتِ وكذا الحالُ عند الحديث عن القراءات وكيفَ اختلفتْ القراءاتُ؟ عَلاقتُها السَّبعةِ؟ فإنَّك تكن درَّستَ الأحرفَ السَّبعةَ ستضطرُّ بيانِها هنا أنَّها جُزئيَّةٌ استطراديَّةٌ يُغني رُتِّبت علومُ وجُعِلَ مثلُ الموضوعِ أوَّلِ يدرسُه الدارسُ ثمَّ يُحالُ عليه عندما يأتي موضوعٌ له علاقةٌ وسيكونُ علومِ ابتعادٌ المشكلةِ يلاحظهُ يُدرِّسُ العلمَ أودُّ أطرحَ جانبًا أراهُ مُغْفَلاً جعلَ العِلْمَ علمًا يطربُ دارسُه يُحسُّ بثرائه وكثرة مادَّتِهِ يندرُ تجدَ يُدرَّسُ خارجَ قاعاتِ الدِّراسةِ النِّظاميَّةِ علمِ العقيدة الفقه الحديثِ وبعضُ الباحثينَ يحسبُ قوالبُ مصبوبةٌ انتهى البحثُ واحترقتْ مادَّتُه جِدَّةَ مسائله ثَمرة بعد ذكره الأقدمونَ ممن كتبوا ظنٌّ زائفٌ وفي ظنِّي أنشأ التَّفكيرَ إغفالُ الجانبِ التَّطبيقيِّ لهذا العلمِ بالباحثِ أمثلةٌ تخالفُ نُظِّرَ دراستِه لعلومِ لكنَّها تسترعي انتباهَه يَطلبُ لها حلًّا وكأنَّه حكمَ بزَيْفِها؛ لأنَّها خالفت قُرِّرَ يُتعبُ نفسَه بتثويرِ مرَّةً أخرى عَلَّهُ يجدُ يصحِّحُ درسَه يؤيِّدُه إنَّ كتبَ تفسير ميدانٌ رحبٌ لتطبيقاتِ مسائلِ اتَّجه مدرِّسو وطبَّقوا درسوه فإن الأمرَ يخلو ثلاثةِ أحوالٍ نافعةٍ تنشيط وفي إشباعهِ بالتَّطبيقاتِ والأمثلةِ: الحالُ الأولى: تعزيزُ الأفكارِ العلميَّةِ المطروحةِ وذلك بتكثيرِ توافقُ الفكرةَ العلميَّةَ المطروحةَ الحالُ الثَّانيةُ: يوجدَ تقرَّرَ الفكرةِ فتدرسُ الأمثلةُ تكونُ نتيجةُ ضَعْفَ وعدَم صحَّتِها تدلُّ تلكَ = مدخولةٌ وغيرُ صحيحةٍ فتحتاجُ إعادةِ تنظيرٍ الثَّالثةُ: أفكارٌ جديدةٌ تضافُ يُطبَّقُ خلالِ الطَّريقة إثارةٌ وتحفيزٌ للدَّارسِ وتحريكٌ وتنشيطٌ متابعةِ الدَّرسِ تثبيتِ وليس المقصودُ الحديثَ القضيَّةِ وإنما أردتُ أُذكِّرَ لمَّا مرَّ يتعلَّق المدخلِ وأسألُ الله ييسِّرَ بسطَ مكانٍ آخرَ وبعد أرجو يكونَ المؤلَّفُ نافعًا وأن خالصًا لله الكريمِ غيرَه التَّآليفِ إنه سميعٌ مجيبٌ مدخلٌ الموضوعِ علمُ جزءٌ والأصلُ مُبينًا للقرآنِ خارجًا حَدِّ كلامِه سبحانَهُ فإنَّه ليسَ صُلبِ وغالبًا الخارجُ حدِّ البيانِ علومٍ تعلَّقتْ بعلمِ وكثيرٌ تطرَّقَ المفسِّرُونَ معدودٌ علوم نشأ ذِكْرِهم لهذه تفاسيرهم خطأٌ بعضَ مَنْ جعلَها كلَّها يحتاج المفسِّرُ ويَلزَمُه معرفتُها نظرٌ والموضوعاتُ المعدودةُ بحاجةٍ تحريرٍ لكثرةِ التَّشقيقِ إذ مجموعةً تدخلَ ولكنَّ المؤلِّفينَ يجعلونَها عدَّةَ حتى لقد ادَّعى بعضهم علومَ تُحصى عددًا قال ابن العربيِّ (ت: ٥٤٣): «وقد ركَّبَ كلامًا فقالوا: إنَّ خمسونَ وأربعمائة علمٍ وسبعةُ آلاف وسبعونَ ألفَ عدد كَلِمِ مضروبةً أربعةٍ لكلِّ كلمةٍ ظهرٌ وبطنٌ وحدٌّ ومطلعٌ مطلقٌ دون اعتبارِ تركيبه ونَضْدِ بعضِه بعضٍ بينها روابطَ الاستيفاءِ كلِّه يحصى يعلمُه اللهُ» وهذا التَّكثُّرِ عدِّ داعيَ دليلَ يدلُّ وقد أجريتُ محاولةً جملةِ يذكرها المصنِّفون ودمج تفرَّق وإرجاعِ بعضها وقبلَ أنْ أذكرَ لك المحاولةَ أُشيرُ الملحوظاتِ حولَ سأكتبه العلومِ: ١ سأذكرُه المصطلحاتِ إنما الاصطلاحِ السَّائدِ ٢ يوجدُ ترابطٌ وثيقٌ بعضُها منبثقًا آخر علومِه؛ يوضعَ علمٌ موضعينِ؛ لارتباطِه بهذا وبذاك التَّداخلُ الانفكاك منه وليسَ عيبًا والله الموفِّقُ

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ القراءة علمُ مشافهةٍ , ولذا لا يُمكن أخذُه من الصُّحفِ , فلو قرأت أنَّ فلانًا من القرَّاء يقرأ حرفًا ما بالإشمامِ أو بالرَّوم , فلا يمكنُ أن تعرفَ كيفيَّةَ تطبيقِ ذلك إلاَّ بأخذِها على معلِّمٍ شافَه شيخَه وتلقى عنه هذه الصِّفةَ من القراءةِ. وهذا مما ينبغي أن يُشكَرَ ويذكَرَ لعلماءِ التَّجويدِ والقراءةِ؛ لأنَّهم حفِظُوا طريقةَ نطقِ بعض الأمورِ الصَّوتيَّةِ التي لو لم تؤخذ بالمشافهة , لما عرفت كيفيَّةُ نُطقِها عندَ العربِ.. ❝
2
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث