عندما نزل القرآن الكريم، فقد غيَّر معالم الجاهلية كلها... 💬 أقوال علي بن نايف الشحود 📖 كتاب القرآن الكريم في مواجهة الجاهلية

- 📖 من ❞ كتاب القرآن الكريم في مواجهة الجاهلية ❝ علي بن نايف الشحود 📖

█ عندما نزل القرآن الكريم فقد غيَّر معالم الجاهلية كلها وتصوراتها وقيمها وأخرج أهلها من الظلمات إلى النور والجاهليةُ تشملُ جميع التصورات والأوضاع والقيم وما ينبثق عنها سلوك وتصرفات قد استمدت غير الإسلام قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} [المائدة: 50] كتاب مواجهة مجاناً PDF اونلاين 2024 الۡقُرۡآنۡ ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ هو الله المعجز عند المسلمين يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام وَأَنَّهُ أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز وأنه محفوظ الصدور والسطور كل مس أو تحريف وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر وبأنه المتعبد بتلاوته آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل القرآن أقدم العربية ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا لما يجمعه البلاغة والبيان والفصاحة وللقرآن أثر وفضل توحيد وتطوير اللغة وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين تطوير وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم سواء القدماء المحدثين حقبة أدب المهجر العصر الحديث ابتداءً شوقي رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران الذين كان لهم دور كبير محاولة الدفع بإحياء والتراث العربي إنَّ الناس قبل كانوا يعيشون جاهلية جهلاء وأجمل وصف لذلك ما جاء عن أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى عليه وسلم قَالَتْ: لَمَّا نَزَلْنَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ جَاوَرْنَا بِهَا خَيْرَ جَارٍ النَّجَاشِيَّ أَمِنَّا عَلَى دِينِنَا وَعَبَدْنَا اللَّهَ لاَ نُؤْذَى وَلاَ نَسْمَعُ شَيْئًا نَكْرَهُهُ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا ائْتَمَرُوا أَنْ يَبْعَثُوا إِلَى النَّجَاشِيِّ فِينَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ وَأَنْ يُهْدُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَا مِمَّا يُسْتَطْرَفُ مِنْ مَتَاعِ مَكَّةَ وَكَانَ أَعْجَبِ مَا يَأْتِيهِ مِنْهَا إِلَيْهِ الأَدَمُ فَجَمَعُوا لَهُ أَدَمًا كَثِيرًا وَلَمْ يَتْرُكُوا بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقًا إِلاَّ أَهْدَوْا هَدِيَّةً ثُمَّ بَعَثُوا بِذَلِكَ مَعَ عَبْدِ اللهِ رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ وعَمْرِو الْعَاصِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ وَأَمَرُوهُمَا أَمْرَهُمْ وَقَالُوا لَهُمَا: ادْفَعُوا كُلِّ بِطْرِيقٍ هَدِيَّتَهُ قَبْلَ تُكَلِّمُوا فِيهِمْ قَدِّمُوا هَدَايَاهُ سَلُوهُ يُسْلِمَهُمِ إلَيْكُمْ يُكَلِّمَهُمْ فَخَرَجَا فَقَدِمَا وَنَحْنُ عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ وَعِنْدَ خَيْرِ فَلَمْ يَبْقَ بِطْرِيقٌ دَفَعَا يُكَلِّمَا ثُمَّ قَالاَ لِكُلِّ مِنْهُمْ: إِنَّهُ قَدْ صَبَا بَلَدِ الْمَلِكِ مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكُمْ وَجَاؤُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ نَعْرِفُهُ نَحْنُ أَنْتُمْ وَقَدْ بَعَثَنَا فِيهِمِ أشْرَافُ لِنَرُدَّهُمِ إلَيْهِمْ فَإِذَا كَلَّمْنَا الْمَلِكَ فَتُشِيرُوا عَلَيْهِ بِأَنْ إلَيْنَا فَإِنَّ قَوْمَهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا نَعَمْ إِنَّهُمَا قَرَّبَا هَدَايَاهُمِ إلَى فَقَبِلَهَا مِنْهُمَا كَلَّمَاهُ فَقَالا لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ بَلَدِكَ دِينِكَ أَنْتَ إِلَيْكَ آبَائِهِمْ وَأَعْمَامِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ لِتَرُدَّهُمِ فَهُمْ وَعَاتَبُوهُمْ فِيهِ قَالَتْ: يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ وَعَمْرِو يَسْمَعَ النَّجَاشِيُّ كَلامَهُمْ فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ: صَدَقُوا قَوْمُهُمْ فَأَسْلِمْهُمِ إلَيْهِمَا فَلْيَرُدَّاهُمِ بِلادِهِمْ وَقَوْمِهِمْ قَالَت: فَغَضِبَ قَالَ: هَا ايْمُ إِذَنْ أُسْلِمُهُمْ إِلَيْهِمَا أُكَادُ قَوْمًا جَاوَرُونِي وَنَزَلُوا بِلادِي وَاخْتَارُونِي مَنْ سِوَايَ حَتَّى أَدْعُوَهُمْ فَأَسْأَلَهُمْ مَاذَا يَقُولُ هَذَانِ أَمْرِهِمْ فَإِنْ كَانُوا كَمَا يَقُولانِ أَسْلَمْتُهُمِ الَيْهِمَا وَرَدَدْتُهُمِ الَى وَإِنْ غَيْرِ مَنَعْتُهُمْ وَأَحْسَنْتُ جِوَارَهُمْ أَرْسَلَ أَصْحَابِ رَسُولِ فَدَعَاهُمْ جَاءَهُمْ رَسُولُهُ اجْتَمَعُوا قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا جِئْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَقُولُ وَاللَّهِ عَلَّمَنَا وَمَا أَمَرَنَا بِهِ نَبِيُّنَا كَائِنٌ هُوَ جَاؤُوهُ دَعَا أَسَاقِفَتَهُ فَنَشَرُوا مَصَاحِفَهُمْ حَوْلَهُ سَأَلَهُمْ فَقَالَ: هَذَا الدِّينُ الَّذِي فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ تَدْخُلُوا دِينِي دِينِ أَحَدٍ هَذِهِ الأُمَمِ؟ فَكَانَ كَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ طَالِبٍ فَقَالَ كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الأَصْنَامَ وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ وَنُسِيءُ الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِيُّ الضَّعِيفَ فَكُنَّا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولاً نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ فَدَعَانَا لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ وَآبَاؤُنَا دُونِهِ الحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ وَنَهَانَا الْفَوَاحِشِ وَقَوْلِ الزُّورِ وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ نَعْبُدَ وَحْدَهُ نُشْرِكُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ فَعَدَّدَ أُمُورَ الإِِسْلامِ فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا وَاتَّبَعْنَاهُ جَاءَ فَعَبَدْنَا نُشْرِكْ وَحَرَّمْنَا حَرَّمَ عَلَيْنَا وَأَحْلَلْنَا أَحَلَّ لَنَا فَعَدَا قَوْمُنَا فَعَذَّبُونَا وَفَتَنُونَا عَنْ لِيَرُدُّونَا عِبَادَةِ الأَوْثَانِ نَسْتَحِلَّ نَسْتَحِلُّ الخَبَائِثِ قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا وَشَقُّوا وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَرَجْنَا وَاخْتَرْنَاكَ سِوَاكَ وَرَغِبْنَا جِوَارِكَ وَرَجَوْنَا نُظْلَمَ عِنْدَكَ " وما ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ أَخْبَرَتْهُ النِّكَاحَ فِى كَانَ أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ فَنِكَاحٌ نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا يَنْكِحُهَا وَنِكَاحٌ آخَرُ لاِمْرَأَتِهِ طَهُرَتْ طَمْثِهَا أَرْسِلِى فُلاَنٍ فَاسْتَبْضِعِى مِنْهُ وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا يَمَسُّهَا أَبَدًا يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا الَّذِى تَسْتَبْضِعُ تَبَيَّنَ أَصَابَهَا أَحَبَّ وَإِنَّمَا يَفْعَلُ رَغْبَةً نَجَابَةِ الْوَلَدِ النِّكَاحُ نِكَاحَ الاِسْتِبْضَاعِ يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالِىَ بَعْدَ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَمْتَنِعَ يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا تَقُولُ لَهُمْ عَرَفْتُمُ أَمْرِكُمْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلاَنُ تُسَمِّى أَحَبَّتْ بِاسْمِهِ فَيَلْحَقُ وَلَدُهَا يَسْتَطِيعُ وَنِكَاحُ الرَّابِعِ النَّاسُ الْكَثِيرُ تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ إِحْدَاهُنَّ جُمِعُوا لَهَا وَدَعَوْا لَهُمُ الْقَافَةَ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِى يَرَوْنَ فَالْتَاطَ وَدُعِىَ ابْنَهُ يَمْتَنِعُ بُعِثَ مُحَمَّدٌ بِالْحَقِّ هَدَمَ كُلَّهُ لقد القرن السادس والسابع (لميلاد المسيح) أحط أدوار التاريخ بلا خلاف فكانت الإنسانية متدلية منحدرة منذ قرون وجه الأرض قوة تمسك بيدها وتمنعها التردي زادتها الأيام سرعة هبوطها وشدة إسفافها وكأنَّ الإنسان هذا نسي خالقه فنسي نفسه ومصيره وفقد رشده وقوة التمييز بين الخير والشر والحسن والقبيح وبالرجوع الحكيم – دستور بناء المجتمعات المنوّرة –؛ نجد أنه اهتم اهتمامًا لافتًا بهذه المشكلة الخطيرة المتجذرة وعالجها معالجة وافية تمثل الاهتمام اللافت بتخصيص سورة كاملة جُلّها لبيان منهجية معالجتها جذورها ومعالجة آثارها يترتب عليها ينبع تلك هي الحجرات الصغيرة عدد آياتها والكبيرة عمق دلالاتها وقيمة فوائدها ونوعية معالجاتها ولا سيما للمشكلة التي نحن بصددها السورة رسمت منظومة قيم مجتمعية شأنها أن تحافظ وحدة المجتمع وتماسكه ولحمته وصفائه وصيانته الفتن والتباغض والشقاق والقلاقل والتفرق ذلك الأمراض المجتمعية اقرأ المزيد إسلام أون لاين :

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ عندما نزل القرآن الكريم , فقد غيَّر معالم الجاهلية كلها وتصوراتها وقيمها , وأخرج أهلها من الظلمات إلى النور , والجاهليةُ تشملُ جميع التصورات والأوضاع والقيم وما ينبثق عنها من سلوك وتصرفات قد استمدت من غير الإسلام , قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} [المائدة: 50]. ❝