قال الله تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ... 💬 أقوال خالد بن سليمان المزيني 📖 كتاب المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة دراسة الأسباب رواية ودراية

- 📖 من ❞ كتاب المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة دراسة الأسباب رواية ودراية ❝ خالد بن سليمان المزيني 📖

█ قال الله تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) * سَبَبُ النُّزُولِ: 1 أخرج مسلم وأحمد وأبو داود عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: حدثني عمر بن الخطاب لما كان يوم بدر نظر رسول صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً فاستقبل نبي اللَّه القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: (اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد الأرض) فما زال بربه مادّا مستقبل حتى سقط رداؤه منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه التزمه ورائه وقال: يا كذاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك وعدك فأنزل عزَّ وَجَلَّ : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ كتاب المحرر أسباب نزول القرآن خلال الكتب التسعة دراسة الأسباب رواية ودراية مجاناً PDF اونلاين 2024 هذه دراسةٌ اعتنى فيها الباحثُ بجمع النزول المشهور وهي: (موطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدارمي وصحيح البخاري أبي وجامع الترمذي النسائي ماجه) وقد قسَّم دراسته قسمين: القسم الأول: تحدَّث فيه مكانة وأهميتها وفوائد معرفتها والقواعد والأصول وضوابط الترجيح القسم الثاني: تناول الواردة آنفة الذكر وهو يذكر الآية أو الآيات النازلة والسبب التي نزلت بشأنها تفسيريًّا وحديثيًّا إن عَزَّ بعلمه وحكمته اختار لصحبة نبيه أبر الناس قلوباً وأصدقهم ألسناً وأوعاهم حفظًا وفهماً فشاهدوا التنزيل وفقهوا التأويل ووقفوا لم يقف عليه غيرهم طبقات الأمة وكان أكبر همهم ومنتهى سعيهم أن يفهموا خطاب لعباده ويعرفوا مراده كتابه فبذلك حازوا أفضل العلوم واكتسبوا خلاصة الفهوم ولم تزل تغترف بحر علمهم وفقههم تتجاوز حد فهمهم برأي قياس سيما إذا الأمر يتعلق بكتاب محمد سيرين: سألت عَبيدة آية فقال: اتق وقل سداداً ذهب الذين يعلمون فيما أُنزل يعني الصحابة كفى سلف العلماء الأعلام والرواة الأثبات بعدهم مؤنة جمع العلم وتبويبه وفقهه ودرايته اجتمع للمتأخرين قدر كبير المرويات كل باب أبواب وجملةٌ الشروحات والتعليقات بحسب آتاهم الفهم والاستنباط وصارت مهمة الباحثين المعاصرين النظر والتأمل ذلك التراث الضخم والتدقيق والترجيح والتفنن العرض والتأليف لجمع الشوارد وتقريب البعيد ولَمِّ الأشباه والنظائر والمقارنة والموازنة للوصول أقرب النتائج للصواب وأسعدها بالدليل حظي (علم النزول) بعناية قديماً وحديثاً ولا غرو فرغبت بالمشاركة هذا الفن الشريف والاشتغال بشعبة منه دراستي لنيل درجة (الدكتوراه) واخترت لذلك الموضوع التالي: أسباب النزول من جمعاً ودراسة وأعني بها موطأ النَّسَائِي ماجه [* أهمية الموضوع] تكمن البحث أمور عديدة أهمها: أولاً: شرف بأسباب لشرف وشرف مبني المعلوم شيء أشرف وأجل مما تكلم به سبحانه أعني كلامه الذي (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فخير بذلت الجهود وصرفت الأعمار الاشتغال بكتابه العزيز وفهمه وتدبره ثانياً: فائدة الجليل تفسير والكشف وجوه الحِكَم والأحكام تدرك إلا بالوقوف الواحدي النزول: (إذ هي أوفى يجب الوقوف عليها وأولى تصرف العناية إليها لامتناع معرفة وقصد سبيلها دون قصتها وبيان نزولها) وقال دقيق العيد: (بيان سبب طريق قوي فهم معاني القرآن) شيخ تيمية: (معرفة يعين فإن بالسبب يورث بالمسبب) بالإضافة يتبع تخصيص عام دفع إيهام ونحوه اختيار الموضوع:] أولاً: مصادرها الأصلية مقرونة بدراسة وافية بين دفتي وجاء اختياري للكتب لتكون مصادر لأسباب لجلالة مؤلفيها وعلو إسنادها وتلقي للصحيحين منها بالقبول تكاد تستوعب سواها دواوين السنة ولهذا اقتصرت ورد حاجة المكتبة القرآنية قديمًا وحديثًا مؤلف مفرد يجمع ويقدم لها متكاملةً كي يسهل القارئ والباحث مقارنة الروايات مقام واحد ويلقي الضوء أوجه بينها ثالثاً: الحاجة تحقيق ودراستها نقدية الناحيتين التفسيرية والحديثية بسبب تعدد الواقعة الواحدة وتعارضها أحيانًا أصلها أجزائها وفشو الضعيفة كتب التفسير والسنة وشيوعُها فكان بد عمل علمي يستنبط الحقيقة المضيئة عتامة المظلمة ويستخرج الرواية النقية النبع الصافي كدرته الدلاء الدخيلة رابعاً: افتقار المؤلفات المعنية بهذا التحرير حيث يلحظ وبلا تكلف عناية المؤلفين لهذه بجانب السرد التدقيق والتمحيص واختيار السبب الصحيح وهذا سيضيفه خامساً: قصور بعض استيعاب جميع خصوصًا المذكورة سادساً: حرصي يكون موضوع أطروحتي الدكتوراه ذا علمية أولاً لأهل التخصص وعامة المسلمين ثانيًا

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ قال الله تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)

* سَبَبُ النُّزُولِ:

1 - أخرج مسلم وأحمد وأبو داود عن ابن عبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر , نظر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المشركين وهم ألف , وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً , فاستقبل نبي اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: (اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني. اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض) فما زال يهتف بربه , مادّا يديه , مستقبل القبلة , حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله كذاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله - عزَّ وَجَلَّ -: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) فأمده الله بالملائكة.

قال أبو زُمَيْل: فحدثني ابن عبَّاسٍ قال: بينما رجل من المسلمين يومئذٍ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه. إذ سمع ضربة بالسوط فوقه. وصوت الفارس يقول: أَقْدِم حيزوم. فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقياً. فنظر إليه فإذا هو قد خُطم أنفه , وشق وجهه كضربة السوط فاخضرَّ ذلك أجمع , فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول اللَّه - كلهم - فقال: (صدقت. ذلك من مدد السماء الثالثة) فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين.

قال أبو زميل: قال ابن عبَّاسٍ: فلما أسروا الأسارى قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأبي بكر وعمر (ما ترون في هؤلاء الأسارى؟) فقال أبو بكر: يا نبي اللَّه هم بنو العم والعشيرة أَرى أن تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوةً على الكفار فعسى الله أن يهديهم للإسلام. فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ما ترى يا ابن الخطاب) قلت: لا والله يا رسول الله ما أرى الذي رأى أبو بكر. ولكني أرى أن تُمكِّنَّا فنضرب أعناقهم فتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه. وتمكني من فلان (نسيباً لعمر) فأضرب عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها. فهوي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما قال أبو بكر ولم يهوَ ما قلت. فلما كان من الغد جئت فإذا رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبو بكر قاعدين يبكيان , قلت: يا رسول الله أخبرني من أيِّ شيء تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاءً بكيت , وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما. فقال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَبكي للذي عرض عليَّ أصحابك من أخذهم الفداء. لقد عُرض عليَّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة) شجرة قريبة من نبي اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وأنزل اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ -: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) إلى قوله .. (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا) فأحل اللَّه الغنيمة لهم.. ❝