يحكى أن رجلًا من هواة تسلق الجبال.. قرر تحقيق حلمه في... 💬 أقوال حسان شمسي باشا 📖 كتاب قمم تهوى النجاح

- 📖 من ❞ كتاب قمم تهوى النجاح ❝ حسان شمسي باشا 📖

█ يحكى أن رجلًا من هواة تسلق الجبال قرر تحقيق حلمه أعلى جبال العالم وأخطرها وبعد سنين طويلة التحضير وطمعٍ الشهرة القيام بهذه المغامرة وحده و طريقه لقمة الجبل فاجأه الليل بظلامه وكان قد قطع مسافة فلم يعد أمامه سوى مواصلة الطريق الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك وبرده القارص وهو لا يعلم يخبئه له المظلم مفاجآت وفجأة إذ بالرجل يفقد اتزانه! ويسقط قمة بعد كان قريباً حلم العمر! وأثناء سقوطه تمسَّك الرجل بالحبل ربطه وسطه منذ بداية الرحلة خطّاف الحبل معلّقاً بإحدى صخور وجد الرجلُ نفسه يتأرجح الهواء شيء تحت قدميه فضاء حدود ويداه مملوءة بالدم ممسكة بكل تبقّى عزم وإصرار وسط والبرد الشديد التقط أنفاسه وقلبه يخفق بشدة ويده ماسكة يبحث عن أي أملٍ النجاة وفي يأس به رائحة الأمل صرخ الرجل: إلهي يا مغيث أغثني لكنه لم يسمع رجع الصدى اخترق الهدوء صوت يجيبه: ماذا تريد أفعل؟ أنقذني رب!! أتؤمن حقًا أني قادرٌ إنقاذك؟ تأكيد أؤمن ومَنْ غيرُك قادر ينقذني؟ إذن كتاب قمم تهوى النجاح مجاناً PDF اونلاين 2024 أن الدارين فأنت والذين يسعون ليكونوا أهلا لتوفيق الله تعالى أيضا تحتاج بلوغك الغاية التي بلغها النابغون قبلك إلى خلْق غير خلْقك وأرض أرضك وعقل وأدوات عقلك وأدواتك! ولكنك حاجة نفس عالية كنفوسهم همة كهممهم وأمل أوسع رقعة الأرض

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ يحكى أن رجلًا من هواة تسلق الجبال.. قرر تحقيق حلمه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها.. وبعد سنين طويلة من التحضير ..وطمعٍ في الشهرة .. قرر القيام بهذه المغامرة وحده..

و في طريقه لقمة الجبل فاجأه الليل بظلامه ..وكان قد قطع مسافة طويلة.. فلم يعد أمامه سوى مواصلة الطريق.. الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك وبرده القارص.. وهو لا يعلم ما يخبئه له الطريق المظلم من مفاجآت..

وفجأة .. إذ بالرجل يفقد اتزانه!.. ويسقط من أعلى قمة الجبل.. بعد أن كان قريباً من تحقيق حلم العمر!

وأثناء سقوطه.. تمسَّك الرجل بالحبل.. الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة.. وكان خطّاف الحبل معلّقاً بإحدى صخور الجبل..

وجد الرجلُ نفسه يتأرجح في الهواء.. لا شيء تحت قدميه سوى فضاء لا حدود له.. ويداه مملوءة بالدم.. ممسكة بالحبل.. بكل ما تبقّى له من عزم وإصرار..

وسط هذا الظلام الحالك والبرد الشديد التقط الرجل أنفاسه.. وقلبه يخفق بشدة.. ويده ماسكة بالحبل يبحث عن أي أملٍ في النجاة.

وفي يأس به رائحة الأمل.. صرخ الرجل: إلهي.. إلهي.. يا مغيث أغثني... يا مغيث أغثني .. لكنه لم يسمع سوى رجع الصدى.

وفجأة... اخترق هذا الهدوء صوت يجيبه:

-ماذا تريد أن أفعل؟

-أنقذني يا رب!!

-أتؤمن حقًا أني قادرٌ على إنقاذك؟..

-بكل تأكيد.. أؤمن يا إلهي ومَنْ غيرُك قادر على أن ينقذني؟

-إذن فاقطعْ الحبل الذي أنت ممسكٌ به إن كنتَ تريد النجاة!..

-الحبل؟! الذي هو ملاذي وسرّ نجاتي!.. إنني أغرق.. وهذه هي القشة التي أتعلّق بها ولا أجدُ غيرها..

وبعد لحظة من التردد لم تطلْ.. ازداد تشبثاً بحبله.. ولم يقطع الحبل..

وفي اليوم التالي.. عثر فريق الإنقاذ على جثة رجل ممسك بيده حبلاً.. وقد جمّده البرد تماماً.. وعلى ارتفاع متر واحد من سطح الأرض!..

فمنَ الناس مَنْ يتعلق بما يسمى "حبال الهواء".. و ينسى حبل الله المتين!..

فقارون لم يقطع الحبل.. فخُسفتْ به الأرض..

وفرعون وجنوده لم يقطعوا الحبل.. "فغشيهم من اليم ما غشيهم"..

والنمرود لم يقطع الحبل ..فبُهتَ كافراً..

فمن اعتمد على سلطانه وعلمه.. ذلَّ وضلَّ..

ومن اعتمد على الله ..فلا ذلَّ ولا ضلّ. ❝

حسان شمسي باشا

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: فتاة تقرأ
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث