█ يحكى أن رجلًا من هواة تسلق الجبال قرر تحقيق حلمه أعلى جبال العالم وأخطرها وبعد سنين طويلة التحضير وطمعٍ الشهرة القيام بهذه المغامرة وحده و طريقه لقمة الجبل فاجأه الليل بظلامه وكان قد قطع مسافة فلم يعد أمامه سوى مواصلة الطريق الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك وبرده القارص وهو لا يعلم يخبئه له المظلم مفاجآت وفجأة إذ بالرجل يفقد اتزانه! ويسقط قمة بعد كان قريباً حلم العمر! وأثناء سقوطه تمسَّك الرجل بالحبل ربطه وسطه منذ بداية الرحلة خطّاف الحبل معلّقاً بإحدى صخور وجد الرجلُ نفسه يتأرجح الهواء شيء تحت قدميه فضاء حدود ويداه مملوءة بالدم ممسكة بكل تبقّى عزم وإصرار وسط والبرد الشديد التقط أنفاسه وقلبه يخفق بشدة ويده ماسكة يبحث عن أي أملٍ النجاة وفي يأس به رائحة الأمل صرخ الرجل: إلهي يا مغيث أغثني لكنه لم يسمع رجع الصدى اخترق الهدوء صوت يجيبه: ماذا تريد أفعل؟ أنقذني رب!! أتؤمن حقًا أني قادرٌ إنقاذك؟ تأكيد أؤمن ومَنْ غيرُك قادر ينقذني؟ إذن كتاب قمم تهوى النجاح مجاناً PDF اونلاين 2024 أن الدارين فأنت والذين يسعون ليكونوا أهلا لتوفيق الله تعالى أيضا تحتاج بلوغك الغاية التي بلغها النابغون قبلك إلى خلْق غير خلْقك وأرض أرضك وعقل وأدوات عقلك وأدواتك! ولكنك حاجة نفس عالية كنفوسهم همة كهممهم وأمل أوسع رقعة الأرض
❞ لا تقدّم للآخرين فواتيرَ الحساب..
إذا أحسنتَ لأحدٍ فاتركْه و ابتعد عنه..
لا تُحرجْ ضعفه.. و لا تُلزمْهُ أنْ يشكرك..
اصرفْ عنه وجهك ..لئلا ترى حياءه عارياً أمام عينيك ..
فالله تعالى يقول: ﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ ˝تَوَلَّىٰ˝ إِلَى الظِّلِّ ﴾..
لم يقلْ سبحانه ثم ˝ ذهب ˝
بل ˝تولّى˝ بكلّ ما فيه! ..
افعل المعروف و تولَّ بكلّ ما أوتيتَ منْ فضل..
حتى ذلك القلب الذي ينبض بداخلك..
ﻻ تجعلْه يتمنَّى الشكر و الجزاء!
يكفيك أن يجازيك الكريم! . ❝
❞ يروى أن رجلاً عابداً في قريةٍ كان قدوةً للجميع بسبب تدينه الرائع ..
وكان أهلُ القرية يسألونه في أمور دينهم ويتخذونه نموذجاً يُحتذى به في الإيمان بالله..
وذات يوم... حلَّ بالقرية طوفانٌ أغرقها بالماء.. ولم ينجُ إلا من كان معه قارب...
فمرَّ بعض أهل القرية على بيت العابد لينقذوه فقال لهم :˝لا داعي .. الله سينقذني ..اذهبوا˝..
ثم مرّت جماعة أخرى وقال لهم نفس الكلام : ˝لا داعي .. اللهُ سيُنقذني ..اذهبوا˝..
و مرّت أسرةٌ ثالثة و أجابها بنفس الكلمات..
انتهى الطوفان و تجمّعَ أهلُ القرية.. فوجدوا جثةَ العابد.. فثارَ الجدلُ بين الناس ..
لماذا لم يُنقذ اللهُ هذا العابد؟
وأخذ البعض يتشكك في دينه .. حتى جاء شابٌّ متعلم واعٍ وقال: ˝مَنْ قال لكم إنَّ الله لم ينقذْهُ؟... إنَّ اللهَ أنقذَه ثلاث مرات.. عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته.. لكنه لم يردْ أن ينجو!˝.
فلنعملْ ولنأخذْ بالأسباب ..كي ننالَ عوناً من الله وفضلاً..
فها هو نوحٌ عليه السلام أمرَه ربُّه بإعداد سفينةٍ لحمل الأحياء من كل زوجين اثنين ومَنْ آمن من البشر.. ولو شاء اللهُ أن ينجيه لنجّاه..ولكن أرشده إلى الأخذ بالأسباب!..
وها هو موسى عليه السلام أمرَه ربُّه أن يضرب البحر بعصاه.. وهل تشقُّ العصى البحرَ؟! ولكنها الأخذ بالأسباب! . ❝