فاختلفوا في أنه تعالى كيف يحفظ القرآن ؟ قال بعضهم: حفظه... 💬 أقوال فخر الدين الرازي 📖 كتاب مفاتيح الغيب=التفسير الكبير=تفسير الرازي الجزء السادس والعشرون: فاطر - الزمر 52

- 📖 من ❞ كتاب مفاتيح الغيب=التفسير الكبير=تفسير الرازي الجزء السادس والعشرون: فاطر - الزمر 52 ❝ فخر الدين الرازي 📖

█ فاختلفوا أنه تعالى كيف يحفظ القرآن ؟ قال بعضهم: حفظه بأن جعله معجزا مباينا لكلام البشر فعجز الخلق عن الزيادة فيه والنقصان عنه؛ لأنهم لو زادوا أو نقصوا عنه لتغير نظم فيظهر لكل العقلاء أن هذا ليس من فصار كونه كإحاطة السور بالمدينة لأنه يحصنها ويحفظها وقال آخرون: إنه صانه وحفظه يقدر أحد معارضته أعجز إبطاله وإفساده قيض جماعة يحفظونه ويدرسونه ويشهرونه فيما بين إلى آخر بقاء التكليف وقال المراد بالحفظ هو أحدا حاول تغييره بحرف نقطة لقال له أهل الدنيا: كذب وتغيير الله حتى إن الشيخ المهيب اتفق لحن هفوة حرف كتاب كل الصبيان: أخطأت أيها وصوابه كذا وكذا فهذا قوله: ﴿وإنا لحافظون﴾ واعلم لم يتفق لشيء الكتب مثل الحفظ فإنه لا إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير إما الكثير منه القليل وبقاء الكتاب مصونا جميع جهات التحريف مع دواعي الملحدة واليهود والنصارى متوفرة أعظم المعجزات وأيضا أخبر بقائه محفوظا التغيير وانقضى الآن قريبا ستمائة سنة فكان مفاتيح الغيب=التفسير الكبير=تفسير الرازي الجزء السادس والعشرون: فاطر الزمر 52 مجاناً PDF اونلاين 2024 التفسير الكبير الغيب تفسير للقرآن تأليف شيخ الإسلام فخر الدين (544هـ 606هـ) ومفاتيح ما هما وجهان لعملة واحدة وذلك لأنهما اسمان مشهوران العلماء والباحثين لتفسير واحد ألفه الإمام الفخر بعض الجمع هذين الاسمين قائلين: ألف تفسيره المسمى وهذا يعتبر أهم تفاسير المدرسة التفسيرية المنتمية بالرأي المحمود بل وأفضلها الإطلاق إذ يعد موسوعة علمية متخصصة مجال الإسلامي عامة وعلم وجه الخصوص بالإضافة ذلك عمدة التفاسير العقلية الذي يمثل ذروة المحاولة لفهم مستودع ضخم للتوجيهات والأقوال النظرية ويعد تفسيراً شاملاً لكونه اشتمل بالعقل السليم والنقل الصحيح فضلاً شموله لأبحاث فياضة تضم أنواعاً شتى مسائل العلوم المختلفة كما أطول القديمة والحديثة وأكثرها تفصيلاً وعرضاً للآراء ومناقشة للمعتقدات والمذاهب ويذكر مناسبة السورة غيرها المناسبات الآيات ويستطرد الكونية ويتوسع بها يذكر المسائل الأصولية والنحوية والبلاغية والاستنباطات ويبين معاني الكريم وإشاراته وفيه أبحاث مطولة الإسلامية كعلم الكلام وأقوال الحكماء مذاهب الفقهاء وأدلتهم آيات الأحكام وينتصر لمذهب السنة العقيدة ويرد المعتزلة الفرق الضالة ويفند مذاهبهم يرد الفلاسفة ويعتبر أجل كتب وأعظمها وأوسعها وأغزرها مادة بدأ كتابة حياته بعد جاوز الخمسين عمره وبعد حصل يؤهله للقيام بهذا العمل وبعدما نضج عقله وكوّن فكره وأكتملت أدواته فأعطى عصارة جهده لهذا الضخم ومما يدل قول عند سورة يوسف 601 هـ: «" وإذا عوّل العبد يرجع المطلوب أحسن فهذه التجربة قد استمرت لي أول عمري الوقت بلغت السابع والخمسين" » لقد شرع حوالي 595 هـ أشار التاريخ فراغه آل عمران واستمر عمله قرابة ثماني سنوات فآخر تاريخ أثبته كان بمناسبة الانتهاء الأحقاف ذي الحجة 603 ومن الملاحظ التي جاءت هذه تُثبت تواريخ تفسيرها استناداً التواريخ المثبتة أواخر يتضح فسّر الفتح قبل بثلاثة أيام ولا يعلم بشكل مؤكد عمل كاملاً أم أنجز القسم الأكبر متوقفاً ابن خلكان ترجمته للرازي: «الفقيه الشافعي فريد عصره ونسيج وحده فاق زمانه علم والمعقولات الأوائل التصانيف المفيدة فنون عديدة منها جمع غريب وغريبة وهو كبير جداً لكنه يكمله وشرح الفاتحة مجلد » وقد ذهب غالبية الباحثين يكمل وأن الذين أكملوا تلاميذه: شمس أحمد بن خليل الخوئي وأحمد محمد أبي الحزم المخزومي القمولي المصري المتوفى 727 وإن أفضل قيل الموضوع قاله الدكتور محسن عبد الحميد حيث توصل نتيجة قاطعة مناقشة مستفيضة تتمثل أتم بأكمله كتاباته وتأليفه باستثناء التعليقات المتناثرة تلاميذه أضيفت المتن كتبت الحاشية ودخلت أثناء استنساخه محتوى ومضمونه يعد ضخمة وعلومه يقع اثنين وثلاثين جزءاً ستة عشر مجلداً القطع مطبوعة ومتداولة العلم يحظى دارسي بالشهرة الواسعة نظراً لما يشتمل عليه أمهات الإمام يكتب لتفسيره مقدمة مفصلة فعل كثير المفسرين وإنما بداية مجملة تدل طبيعة ولم يتطرق الحديث أهداف تأليفه للتفسير لكن الناظر يجد أموراً هامة تلفت النظر وتشد الانتباه منها: الاهتمام بذكر سور وآياته وبعضها يوضح ترتيب الحكمة {تنزيل حكيم حميد} كثرة الاستطراد الرياضية والفلسفية والطبيعة وغيرهما العرض لكثير آراء والمتكلمين بالرد والتفنيد فهو شاكلة يعتقد معتقدهم يقف دائمًا للمعتزلة بالمرصاد يفند آراءهم ويدحض حججهم استطاع سبيلا والفخر يكاد يمر بآية فيها ترويجه للمذهب يتابعه عبادته ومعاملاته ويضيف سبق كثيرًا علوم: الأصول والبلاغة والنحو وغيرها وان كانت مجموعها بعيدة الإطناب والتوسع الحال والرياضية بوجه عام وبالجملة فتفسير أشبه يكون بموسوعة كبيرة علوم الكون والعلوم تتصل اتصالا قريب بعيد بعلم الخادمة والمترتبة استنباطا وفهما وأهم الدفاع والاستشهاد بالعلوم والمعارف والدفاع برد شبهات المشككين والطاعنين وبانتزاع الريادة وبيان التناسق والترابط والآيات القرآنية لإثبات الوحدة الموضوعية وكذلك للتطبيق العملي المفصل لنظرية القاهر الجرجاني النظم القرآني وانظر إليه عرض لسورة عرضا موجزا مقدمته يقول: «أما بعد: مشتمل شرح رزقنا ونسأل العظيم يوفقنا لإتمامه يجعلنا الدارين أهلا لإكرامه وإنعامه مرتب وكتب أما المقدمة ففيها فصول: الفصل التنبيه سبيل الإجمال ثم «اعلم مر لساني الأوقات الكريمة يمكن يستنبط فوائدها ونفائسها عشرة آلاف مسألة فاستبعد الحساد وقوم الجهل والغي والعناد وحملوا ألفوه أنفسهم الفارغة المعاني والكلمات الخالية تحقيق المعاقد والمباني فلما شرعت تصنيف قدمت لتصير كالتنبيه ذكرناه أمر ممكن الحصول الوصول جدلية يشفعها بقوله: فظهر الطريق قولنا «أعوذ بالله» الألوف الحقيقية اليقينية يؤكد مرة أخرى زيادة وتوسع التفصيل والتوضيح فيقول: «فيثبت : وأزيد أقل المهمة المعتبرة يتبع أسلوباً واحداً يلتزم بطريقة ثابتة أحياناً الآية مباشرة وأحياناً بدأ بشرح أسباب النزول انطلق نحو المباحث البلاغية وعن منهج يقول مفتي تونس الفاضل عاشور: "كانت الطريقة المثلى نظره لإدراك أسرار حكيمة وبث تضمنه مطالب فلسفية وعلوم طبيعية إنما هي طريقته الكلامية المختارة المتبعة لمنهج الغزالي وإمام الحرمين وأبي إسحاق الإسفراييني والإمام الحسن الأشعري…" أهم ملامح تفسيره: القرآن منهل العلوم إن اعتبر مصدر كلها الشرعية المادية المنطلق قام بتفسير فاستنبط خلاله ورد الماديين والملحدين واستخرج العناية الفائقة والطبيعية إن مقام الهيئة والفلك أهمله معظم القدماء ولذلك أكثر واهتم به اهتماماً بالغاً مدافعاً مسلكه هذا: "وربما جاء الجهال والحمقى وقال: إنك أكثرت والنجوم خلاف المعتاد فيقال المسكين: تأملت حق التأمل لعرفت فساد ذكرته" بيّن عدة وجوه مستدلاً بالآيات وهدفه إثبات عظمة الخالق وقدرته فالظواهر وما يجري قوانين آثار قدرة رشيد الصالحي (ج3 ص167): «من الآراء يستفاد دراسة أمور الحياة – التربوية يهتم بالمسائل العلمية والأمور ويوسع الاستدلالات حسب المستوى الحضاري واتبع قاعدة تربوية اتبعها الاستدلال بالأثر المؤثر » وتفسير يحتوي كثيرة يستفيد الباحثون تخصصات مختلفة؛ ففيه والفقه ومباحث تتعلق بالعقائد اللغوية والمباحث عجيب صنع خلق السماء والأرض والإنسان والحيوان والنبات وغير الاهتمام بالمناظرة والمجادلة المخالفة إن الجدال والنقاش والرد استدلالات أصحاب والمنحرفة أبرز معالم فقد اشتهر بمناظراته لأصحاب الملل المخالفة والمرجئة والخوارج والشيعة والكرامية والفلاسفة وغيرهم والمتتبع كثيراً رده المذاهب مجادلاً ماهراً يثير الأسئلة ويسرد أدلة الخصم بكل دقة وأمانة عليها وينقضها بأسلوب يتمثل بالعلمية والمنهجية والموضوعية لقوله تعالى: ﴿لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [6:103] فسر وذكر حجج القاضي الجبار نفي رؤية لأهل الجنة أبطلها بأربعة ذكر إحدى حجة الرؤية بالنسبة للمؤمنين يوم القيامة "إن كبار ونقصد بالخصوص واسع الأفق يسكت الصعوبات تعترضه فيطرحها أمانة ويحاول تذليلها أمكنه مُقَلّباً الأمر مختلف وجوهه وموظّفاً ثقافته الموسوعية واطّلاعه جلّ المعارف مفوضاً الفشل إيجاد مخرج مقنع ومكتفياً بالتسليم " – المجيد الشرفي الرسالة والتاريخ التركيز بيان روائع التعبير القرآني من قيامه بإظهار جمال والتعبير البياني بنظم الكلمات وجُملها وبين يسمى التناسب بدر الزركشي كتابه البرهان القرآن: "معرفة الآيات: وتفسير شيء ذلك" يحتاج عقلية تتميز بسعة يخدم معنى يربط بما سبقها ويسمي بكيفية برع ربط السابقة اللاحقة انظر المثال ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [5:6] ويرى الخالدي للمناسبات يصلح يُفرَد رسالة خاصة تسليط الضوء مكية ومدنيتها من يبدأ تسمية يبين مكيّتها ومدنيتها فنجده أولها آخرها الاهتمام بعدد وتحديد مكان نزولها بالضبط البقرة: "سورة البقرة مدنية آية 281 فنزلت بمنى الوداع وآياتها مائتان وست وثمانون" الملفت للنظر خالف أجمع والمفسرين ضبطهم للسور المكية والمدنية وسورة الصف اعتبرهم بينما غيره باللغة العربية اللغة العربية اهتمامات لكونها لغة لذلك نجده غرق بحورها واستطال بالشرح والتعقيب وأورد النحوية والقواعد تفريعاتها وتعدد مسائلها مناقشاته وتقسيماته رجح وحلل لمعاني عقد الأول سبعة أبواب خصصها للحديث مثل: الاشتقاق الأصغر والاشتقاق والكلمة والكلام والألفاظ واستعمالاتها والحروف والأصوات ويهدف العلاقة الوثيقة واللغة فهي اللغة نزل والكثير مستنبطة تفسيره: "الكتاب الأول: المستنبطة (أعوذ بالله الشيطان الرجيم): اعلم الكلمة نوعان: أحدهما المتعلقة والإعراب والثاني: والفروع" أخذ يفصل تفصيلا براعته ومدى تمكنه (1409هـ) بحثه ص147 148): «قد أحاط بعلوم واتخذ خصائص أساساً للتعرف التنزيل واضح » وكان يعتمد شروحه عبيدة (ت 208 هـ) والفرّاء 207 والزجّاج والمبرّد وابن السكيت 244 وعبد 471 دلائل الإعجاز وعندما تتعدد تقدير فإن عادة يفصح موقفه ويختار يراه مناسباً ومنسجماً مقتضى ويحتكم يقيم صواب رأيه يظهر قوله تعرضه للآية 229 "فهذا حسن مطابق لنظم والذي أولى وكان للرازي النقدية يبحث يشير مواطن الضعف والخطأ رد الزمخشري 16 الإسراء: "فلا أدري أصر صاحب الكشاف ظهور فساده بفواتح السور قد برهن القائلين مستور وسر محجوب استأثر وروى غير الصحابة والعارفين منهم: أبو بكر الصديق علي طالب عباس والحسين الفضل ولقد مال الرأي فقال: "ولأن القول الفواتح معلومة مروي أكابر فوجب حقاً السلام: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" معلوم احتجاجهم والأخبار والمعقول أيضاً احتجاج مخالفيهم بالآية والخبر النهاية: "اعلم أمثال يضيف وفتح باب المجازفات مما فالأولى يفوّض علمها الله" القراءات اهتم القراءات رفض الشاذة والمشكوك صحتها المتواترة الموافقة للغة الرازي: "قلنا: القراءة اعتبارها القرآن؛ لأن تصحيحها يقدح كون متواتراً" آراءه يقرأ قراءة مردودة يجوز إلحاقها بالقرآن ينبه أولاً المشهورة يعرض الأخرى ينظر للمعاني المقصودة يفسر تعدد إحالاته مشاهير القراء والمشتغلين العلم؛ يسوق نافع 214 ويأخذ بقراءة حمزة 217 نفسها اعتمد جني 393 مأخوذة المحتسب 29 الحديد بأسباب النزول من أعطاها كبيراً بالتنبيه العبرة بعموم اللفظ بخصوص السبب ومثال ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى﴾ [96:14] "المسألة الثانية نزلت جهل فكل نهى طاعة شريك الوعيد" نرى الأسباب رويت سبب يقر أيهما يميل الرد لرأيه بالنقد والتشكيك والبرهان مستعيناً بالأسانيد تؤيدها يصل سليمة هناك رواية ذكرها يذكرها راويها لهذه الآية: ﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [2:212] "في وجوهاً: فالراوية الأولى: عباس: ورؤساء قريش والراوية الثانية: رؤساء اليهود وعلمائهم بني قريظة والنضير وبني قينقاع الثالثة: مقاتل: المنافقين وأصحابه واعلم انه مانع جميعهم" والرازي يخوض لها نزول نراه 178 "قبل الشروع لابد النزول" وعادة يخصص المسألة الأولى لمبحث إذا تستدع قضايا والقراءات مباحث ولكن يحدث يتأخر بسبب ارتكاز معينة المعارج الفقهية عنى بالفقه عناية فائقة ساعده فقيهاً ومتكلماً وفيلسوفاً يسلم بظواهر الأمور الفقهية ويتعرض وليس بالنقل ويتجلى انتمائه المذهب وترجيحه دون مغالاة مغالطة مثال مس الفرج قال: عشرة: ينقض الوضوء رحمه حنيفة الله: ينقضه للشافعي يتمسك العموم متأكد بقوله الصلاة والسلام (من ذكره فليتوضأ) عموم الترجيح معنا" بالمقارنة الفقهية كان يقارن مذهبه يتوقف النقد وجد رأياً يوافق رأي صحيح رجحه وعلل لديه مصادر وأسانيد تؤيده مثلاً القهقهة "قال المشتملة الركوع والسجود تنقض الباقون: ولأبي التمسك قررناه" الترفع كثرة الخلافات المذهبية ترفع خلافات واللغوية فائدة "والكلام تفاريع يليق بالتفسير" ويقول موضع آخر: عندي ثالث: "والأعذار تعلم الفقه ونحن نبحث يتعلق بالتفسير مسائل" انتقى أجود الأقوال وأنفعها اختلافات اختلافاتهم وخير شاهد "هذا المفسرون طوّلوا كلمات أخر فتركناها" لطائف الخبر تركناه ذكرناه" الجزء الثالث عدم التعصب معين ومما بالفقيه المتعصب بالناقل لآراء وعي واقتناع ولكنه يمتلك العقل والعلم والأدوات مناظراته التقليل الأدلة النقلية والإكثار التحليلات العقلية من يكثر بالمأثور يتماشى عقليته وثقافته واتجاهه سلكه الأسلوب العقلي الفلسفي الكلامي ورغم بأقوال السلف والتابعين ويجمع الواحد لإزالة الغموض ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [2:29] أورد عدد قليل الأحاديث تخريجها ودون وضعفها الاستنباط والاستطراد وكثرة توليد المسائل يقسم أقسام وتتشعب والمسائل والوجوه والأقسام تفريعات غرضه المنشود الشرح والغرض يطول يقصر كمية وكيفية استغرق بالبحث والتفصيل والتفريع لدرجة تشعر القارئ المبتدئ بالارتباك أمام التقسيمات الكثيرة ويجد صعوبة حصر والأسئلة والأجوبة سؤال بنفس التقسيم ولتوضيح المنهجية 2 و31 ويظهر مولعاً بكثرة الاستنباطات والاستطرادات الفاتحة: يُستنبط مسألة!!" ويصف الصفدي المنهج «وهو اخترع الترتيب كتبه وأتى يسبق ويفتح تقسيمها وقسمة فروع ويستدل بأدلة السبر والتقسيم فلا يشذ تلك فرع علاقة فانضبطت القواعد وانحصرت » الابتعاد الإسرائيليات ابتعد الإسرائيليات والخرافات والأساطير نص صريح المصادر الموثوقة والسنة ورفض وشاذ ومشكوك صحته والأمثلة المثال: الروايات الدالة أسماء اشترى يوسف: "واعلم شيئاً يثبت خبر فالأليق بالعاقل يحترز ذكرها" تفصيل عصا موسى: السكوت واجب؛ متواتر قاطع يكتفي بالظن المستفاد أخبار الآحاد تركها" بوجود المواعظ ضمن تفسيره من أسلوب استخدام الوعظ والإرشاد نزعة صوفية عميقة تؤثر سامعيه «سمعت الأكابر القلوب أراد يأمر المريدين بالخلوة والذكر أمره والتصفية أربعين يوماً استكمال المدة وحصول التصفية التامة الأسماء التسعة والتسعين المريد حال قلبك سماع اسم وجدت سماعه قوي تأثره وعظم شوقه فاعرف يفتح المكاشفات عليك بواسطة المواظبة الاسم بعينه طريق لطيف الباب »

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فاختلفوا في أنه تعالى كيف يحفظ القرآن ؟ قال بعضهم: حفظه بأن جعله معجزا مباينا لكلام البشر فعجز الخلق عن الزيادة فيه والنقصان عنه؛ لأنهم لو زادوا فيه أو نقصوا عنه لتغير نظم القرآن فيظهر لكل العقلاء أن هذا ليس من القرآن فصار كونه معجزا كإحاطة السور بالمدينة لأنه يحصنها ويحفظها ,

وقال آخرون: إنه تعالى صانه وحفظه من أن يقدر أحد من الخلق على معارضته ,

وقال آخرون: أعجز الخلق عن إبطاله وإفساده بأن قيض جماعة يحفظونه ويدرسونه ويشهرونه فيما بين الخلق إلى آخر بقاء التكليف , وقال آخرون: المراد بالحفظ هو أن أحدا لو حاول تغييره بحرف أو نقطة لقال له أهل الدنيا: هذا كذب وتغيير لكلام الله تعالى حتى إن الشيخ المهيب لو اتفق له لحن أو هفوة في حرف من كتاب الله تعالى لقال له كل الصبيان: أخطأت أيها الشيخ وصوابه كذا وكذا , فهذا هو المراد من قوله: ﴿وإنا له لحافظون﴾.



واعلم أنه لم يتفق لشيء من الكتب مثل هذا الحفظ , فإنه لا كتاب إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير إما في الكثير منه أو في القليل , وبقاء هذا الكتاب مصونا عن جميع جهات التحريف , مع أن دواعي الملحدة واليهود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده من أعظم المعجزات , وأيضا أخبر الله تعالى عن بقائه محفوظا عن التغيير والتحريف , وانقضى الآن قريبا من ستمائة سنة فكان هذا إخبارا عن الغيب , فكان ذلك أيضا معجزا قاهرا.. ❝