█ البوذية تنسب إلى بوذا المُعلم, لكن لم يتطرق أبدا فكرة الإله, إنما كان يدعو الناس تعاليمه التي تقوم التجرُّد والزُّهد تخلُّصًا من الشهوات لكن أتباعه قد انحرفوا عن بعد وفاته حتى جعلوا منه إلها وعبدوه! وكذلك الإنــحرافات دائمًا تكون نابعة جهل الأتباع أو إفراطهم حــب المُــتَبَع واتجه بعض اتباعه أن ليس إنسانا محضًا بل إن روح الله حلت به, وهذه العقيدة تشبه عقيدة النصارى عيسى فقد قالوا بحلول الإله فيه وجعلوا له طبيعتان ناسوت ولاهوت كتاب مقالات محمد عبيد مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب عبارة مجموعة المقالات ضمن للكاتب والتي قام بنشرها كان بين هذه احتواها الكتاب: 1 ما أهمية تعليم ولدك القرآن؟ 2 نظرة المجتمع المرأة دينية واقعية 3 مختلفة القرآن والحديث 4 إدارة الوقت وترتيب المسلم لحياته مقتضى الإسلام 5 مصطلحات يجب تعرفها 6 أعاجيب السور القرآنية سورة الحج 7 كيف صاغ الإمام عبده نظام الطلاق للدولة الحديثة؟ 8 الأديان المؤثّـرة العالم 9 التصوف طريق المُحبين الكتاب موجود مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed blogspot com
❞ إن الأخبار قد تواترت بالحب والمحبة فما قام الدين إلا به، وما سارت البشرية إلا والحب هاديهم ومرشدهم.
ولكن هل يُفهم من هذا الحب ما ذهب إليه عامة الناس في حاضرنا المتسمِ بالحداثة والرفاهية والتقدم
إن عظيم جمال الحب وكمال روحه التواقة إلى الخيرات والسعادة والأُلفة بين المُحبين لا تُنال إلا بمقاييس مختلفة عن مقاييس الشهوة والغريزة، وليس حبًا بالمنظور الذي عبّر عنه الدكتور على الوردي حين قال: "ما الحُب إلا شبكة يتصيد بها صاحبها ما يشتهي كشبكة العنكبوت"! . ❝
❞ وخطأ على من يُعبَّر له بجميل الحب الخالص أن يرصد محبوبه بالفهم السقيم الذي ما كان من أفهام العقلاء أو شهداء الوجد الصافي، وفي هذا يلوم الأستاذ سيد قطب _رحمه الله_ هذا النوع قائلًا
أرخصتَ حبّي إذ بثثتك بعضَهُ ** فليبق مكبوحاً إذَنْ فتَكَتَّما
إن كان بثُّ الحبِّ عندكَ مأثمًا ** فكذاك عندي سوف يغدو مأثما ! . ❝
❞ الحب النقي، هذا الحب الذي يأخذ بأيدي صاحبه إلى كمال وجوده الإنساني بامتزاج الروح مع محبوبها في عالم المثل العليا ثم يهبط في عالم الواقع الأرضي متجسدًا بكل مُرادته من غاية الإنسان في هذا الكيان الوجودي الكبير!
ولهذا كان ابن حزم الظاهري _رحمه الله_ ممن كتبوا في الحب وفضله، ورسالته في طوق الحمامة لتجلي معاني اهتمامه ويقظة فكرته وأبعاد عمقه في نظرته لهذا الأمر الجلل؛ أنظر ماذا يقول:
" الحب -أعزك الله- أوله هزل وآخره جد. دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة؛ إذ القلوب بيد الله عز وجل. وقد أحب من الخلفاء المهديين والأئمة الراشدين كثير" . ❝