█ فتذكر أن محمداً صعد إلى السماء السابعة ووصل سدرة المنتهى وإقترب حيث لم يقترب مخلوقاً من قبل ؛؛ ولما عاد الأرض كان خدمة أهله كان يحلب شاته ويخصف نعله ويأتي العبد يطلب يتوسط له عند سيده فيفعل وتأتي الجارية الصغيرة تجره يده ليشفع لها أهلها فيمضي معها صعد وبقي يأكل صحن واحد مع المساكين ويركب بغله ويأمر جيشه لا يقطعوا شجراً ؛؛ ولا يقتلوا طفلاً إمرأة وأن يتركوا الرهبان أديرتهم هم وما يعبدون كبيراً يصعد وظل بعد نزل كبيراً دون تكبر عظيماً تعاظم صلى الله عليه وسلم كتاب محمد صل ل د مصطفي محمود مجاناً PDF اونلاين 2024 وسلم رسالة النبي صلَّى وسلَّم عامَّة لجميع الخَلْق: بعث تعالى نبينا محمدًا الخَلْق الجن والإنس فهو خاتم الأنبياء والمرسلين نبيَّ بعده يوم القيامة قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الذي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1] وقال سبحانه: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [الأحزاب: 40] أشهد إله إلا عبده رسوله وخاتم أنبيائه وحسبي الحياة أملا أتبع سنته أدعو دعوته أبعث لوائه وأحشر قدمه وصلوات وسلامه مولانا وسيدنا آخر الدهر صفة كلام وسلَّم: روى البخاري عن عائشة رضي عنها: أنَّ النبيَّ يُحدِّث حديثًا لو عدَّه العادُّ لأحصاه؛ (البخاري حديث: 3567) (34) صوتُ النبيِّ الشيخان البراء عنه قال: سمعت يقرأ (والتِّين والزَّيتون) العِشاء سمعتُ أحدًا أحسنَ صوتًا منه أو قراءةً؛ 769 مسلم 464) عفوُ أنس بن مالك كنتُ أمشي وعليه بردٌ نجرانيٌّ كساء غليظ الحاشية فأدركه أعرابيٌّ فجذبه جذبةً شديدةً حتى نظرت صفحة عاتق قد أثَّرت به حاشية الرِّداء شدَّة جذبته ثمَّ مر لي مال عندك فالتفت إليه فضحك أمر بعطاء؛ 3149) إقتباسات الكتاب : “جاهلية القرن العشرين المتنكرة فى ثوب العلم المادي غروره يتبجح بها ناس مشوا تراب القمر شيدوا ناطحات السحاب وغاصوا قيعان البحر انطلقوا أقاصي الفضاء وخضروا الصحاري زرعوا الأجنة القوارير ظنوا علومهم أنفسهم فأخذهم الكبر الزهو تصوروا أنه حان الوقت ليهزموا الموت يبلغوا الخلود يفرغوا الأمر كله ”
❞ وإذا كانت هناك معجزه في الموضوع.. فإنها لم تكن شق بحر أو إحياء ميت أو شفاء أبرص أو إحياء حية من عصا وإنما كانت المعجزة هي ذات محمد نفسه التي جمعت الكملات وبلغت في كل كمال ذروته . ❝
❞ و هذا محمد النبي و قد اجتمعت فيه كمالات بلغ في كل منها الذروة ،
فهو العابد المبتهل الذي يذوب خشوعاً و يفنى حُبّاً ،
و هو المقاتل الصنديد الذي يتعرض لجحافل الموت ثابت القدم و ألوف الأبطال و الفرسان يفرون أمامه كالجرذان ،
و هو المخطط العبقريّ الذي يرسم الخطط فيتفوق على أهل الحرفة ،
و هو السياسي الحاذق الذي يحرّك المجاميع و يمسك بمقاليد المشاعر بمهارة المايسترو المبدع ،
و هو المحدّث الذي ينطق بجوامع الكلم ،
و هو الأب و الزوج و الصديق ،
و هو صاحب الدعوة الذي يقيم نظاماً و ينشيء دولة من عدم ( من قبائل و شراذم متفرقة لا تعرف إلا قطع الطريق و الثأر و التفاخر بالأحساب و الأنساب ) ،
و هو برزخ الأسرار المكاشف بالملكوت الذي يستمع إلى الله و ملائكته كما نستمع نحن بعضنا إلى بعض بالغاً بذلك القمة في علوم الظاهر و علوم الباطن معاً و في الوقت نفسه ..
و هو الكريم الحليم الودود الرءوف الصبور الباش البسام اللطيف المعشر ،
لا تمنعه الأعباء الجسام من ملاطفة الطفل و الوليد فيحمله على كتفه راكعاً و ساجداً و قائماً ،
و لا من مغازلة زوجة في حنان ... لا ينضب لعواطفه معين .. و كأنه يستمد من بحر ..
هذه الذات هي المعجزة !
..
_ من كتاب / مُحمد ( صلى الله عليه و سلم ) . ❝
❞ كيف ستشعر أية إمرأة قُتل أبوها وأخوها وزوجها في الحرب تجاه قاتلهم !!!؟؟؟ ....و كيف هو الشعور إذ أصبح هذا الرجل زوجا لها !!؟؟؟
أجاب الدكتور مصطفى محمود على هذا التساؤل في كتابه محمد _صلي الله عليه و سلم_ قائلا :
و هنا يقف القاريء المتأمل لاهث الأنفاس متسأئلا و كيف ؟؟!!!
كيف إستطاع حبها أن يعبر ذلك البحر من الدم ؟؟؟؟
و أن يتغلب علي يهوديتها و عنصريتها و إرتباطها بقومها و أبيها و أهلها الذين سقطوا بسيف الإسلام و يد محمد ؟؟؟!!!!
هنا لا تجد جوابا إلا (محمد )و روحه المشعة الآسرة و قلبه الطيب النبيل ، و تلك القوة القاهرة ، و ذلك المدد الإلهي الذي أمده الله به ، يغزو به قلوب أعدائه ليطهرها من الشر و الغل و يستصفي منها أحلي ما فيها هنا النبوة التي تفسر لا العظمة فنحن أمام قدرة غير بشرية.
و حكاية صفية تدحض التهمة التي أتهم بها النبي
في أن علاقاته بزوجاته كانت شهوة و أن زواجه من تسع زوجات كان شهوة ......
فالشهوة لا تطهر النفوس ابدا بل تزيدها ظلاما .
إنما نحن أمام مودة و مروءة و حنان و رأفة ...
و ما كان زواج محمد بزوجاته إلا عطاء للمودة ، و تحملا للأعباء فكان يضم الواحدة و معها عيالها و كلهن كن متزوجات ما عدا عائشة .
فاي حمل و أي أعباء ، و إن الواحد منا ليعاني من إزعاج إمرأة واحدة و عيالها ، فيضيق صدره و يخرج عن صوابه فما بال هذا القلب يسع تسع زوجات بعيالهن ، و غيرتهن ، و مكائدهن ، و إزعاجهن، و مطالبهن المتناقضة ...!!!!!
أين الشهوة هنا ؟؟!!
إنه بلاء و إبتلاء لهذا القلب وإمتحان لعطائه السخي الذي لا ينفد ..و للحلم و الصبر و الوداعة و البشاشة في تلك النفس الكريمة التي لا يعرف الغضب إليها سبيلا . ❝