بعضنا فهم الحياة على أنها لذة فمضى يبحث عن الشبع .. مضى... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب الله والانسان

- 📖 من ❞ كتاب الله والانسان ❝ مصطفى محمود 📖

█ بعضنا فهم الحياة أنها لذة فمضى يبحث عن الشبع مضى اللبن والعسل والحضن الدافئ والثروة واللقب والمنصب وعاش حياته شهوة مجرد إلى الطعام والجنس والغنى والقوة والحكم !! وبعضنا ارتفاع فوق خلق أشياء أو فكرة مذهب فى محنة الخلق يصنع للعقول خبزها وهو نفسه يحيا بلا خبز أهدار للحياة وانتحار فعكف قتل قتلًا بطيئًا بالخمر والمخدرات والقمار والدعارة والتهتك وسكب أعصابه الكحول وأشعل فيها النار دفعة واحدة أختصر الطريق وعلق من طرف حبل رفض أن يفهم ورفض يحاول وجلس قارعة يتفرج مبدأ وبلا عقيدة إله متفرج تمر خلاله الحياه دون يقبلها يرفضها عجز الفهم اصلا وارتج عليه فوقف أمام مبهوتًا سليب الارادة حالة القلق والحيرة والتبلبل والوله والهذيان وقف يصيح يا رب متجلى الحياة إذن ليست سكة مؤدية مكة كما يعتقد صاحبنا المغربى ولكنها خمس سكك متقاطعة مرصوفة والزهر والدم والعرق والدموع تؤدى أرباب يحكمون عقول الناس الارض فأى هؤلاء تعبد كتاب الله والانسان مجاناً PDF اونلاين 2024 والإنسان هو يضم مجموعة مقالات للكاتب المصري مصطفى محمود نشرت قبل دار المعارف عام 1955 صاحبَ جدل كبير وقد تم منعه التدوال المكتبات المصرية وما زال كذلك والذي اتُهم بالإلحاد بسببه ما نفاه الكاتب لاحقا مع اعترافه بأنه لم يستطع إدراك حقيقة الإيمان فهو كان رحلة البحث والتي بدأها بدراسة الديانات المختلفة مروراً بالإديان السماوية الثلاثة وكان الإسلام آخرها عبر هذه الحقيقة كتابه "رحلتي الشك الإيمان" وقال ينكر وجود الذات الإلهية يوما إلا أنه تصور حقيقتها بعد مضنية استغرقت ثلاثين عاماً إعمال الفكر وإعادة النظر ومن ثم إعادة منتقداً لنفسه لو سمع لصوت الفطرة الجوانية لكن ربما وصل وقت أقصر ووفر عناء الطويل ويمثل هذا الكتاب البداية الفكرية حيث ومع تطور قد تراجع العديد طرحه مُعتبراً المفكر الحر يتراجع عما يراه خطأً ناقصاً وبأنه يجب يكون غير متجمد ويملك الجرأة الإعتراف

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ بعضنا فهم الحياة على أنها لذة فمضى يبحث عن الشبع .. مضى يبحث عن اللبن والعسل والحضن الدافئ والثروة واللقب والمنصب .. وعاش حياته شهوة .. مجرد شهوة إلى الطعام .. والجنس ..والغنى .. والقوة .. والحكم !! ..



وبعضنا فهم الحياة على أنها ارتفاع فوق الحياة .. على أنها خلق أشياء أو فكرة أو مذهب .. وعاش فى محنة الخلق يصنع للعقول خبزها وهو نفسه يحيا بلا خبز !! ..



وبعضنا فهم الحياة على أنها أهدار للحياة وانتحار .. فعكف على قتل نفسه قتلًا بطيئًا بالخمر والمخدرات والقمار والدعارة والتهتك .. وسكب على أعصابه الكحول وأشعل فيها النار دفعة واحدة .. أو أختصر الطريق وعلق نفسه من طرف حبل !! ..



وبعضنا رفض أن يفهم .. ورفض أن يحاول .. وجلس على قارعة الحياة يتفرج بلا مبدأ وبلا مذهب .. وبلا عقيدة .. وبلا إله.. مجرد متفرج تمر من خلاله الحياه دون أن يقبلها أو يرفضها !! ..



وبعضنا عجز عن الفهم اصلا وارتج عليه فوقف أمام الحياة مبهوتًا سليب الارادة فى حالة من القلق والحيرة والتبلبل .. والوله والهذيان ..وقف يصيح ....يا رب .. يا متجلى !! ..



الحياة إذن ليست سكة واحدة مؤدية إلى مكة كما يعتقد صاحبنا المغربى .. ولكنها خمس سكك متقاطعة .. مرصوفة بالخمر والزهر والدم والعرق والدموع .. خمس سكك تؤدى إلى خمس أرباب يحكمون عقول الناس فى الارض .. فأى رب من هؤلاء تعبد !! ..



هل تعبد اللذة ..

أم تعبد الألم ..

أم تعبد المجد ..

أم تعبد نفسك ..

أم تعبد الله..

أم انك مزيج من هؤلاء العبدان كلهم تقضى مع كل رب ساعة من حياتك .. وتركع فى كل محراب ركعة !! ..



. ❝
2
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث