█ بعضنا فهم الحياة أنها لذة فمضى يبحث عن الشبع مضى اللبن والعسل والحضن الدافئ والثروة واللقب والمنصب وعاش حياته شهوة مجرد إلى الطعام والجنس والغنى والقوة والحكم !! وبعضنا ارتفاع فوق خلق أشياء أو فكرة مذهب فى محنة الخلق يصنع للعقول خبزها وهو نفسه يحيا بلا خبز أهدار للحياة وانتحار فعكف قتل قتلًا بطيئًا بالخمر والمخدرات والقمار والدعارة والتهتك وسكب أعصابه الكحول وأشعل فيها النار دفعة واحدة أختصر الطريق وعلق من طرف حبل رفض أن يفهم ورفض يحاول وجلس قارعة يتفرج مبدأ وبلا عقيدة إله متفرج تمر خلاله الحياه دون يقبلها يرفضها عجز الفهم اصلا وارتج عليه فوقف أمام مبهوتًا سليب الارادة حالة القلق والحيرة والتبلبل والوله والهذيان وقف يصيح يا رب متجلى الحياة إذن ليست سكة مؤدية مكة كما يعتقد صاحبنا المغربى ولكنها خمس سكك متقاطعة مرصوفة والزهر والدم والعرق والدموع تؤدى أرباب يحكمون عقول الناس الارض فأى هؤلاء تعبد كتاب الله والانسان مجاناً PDF اونلاين 2024 والإنسان هو يضم مجموعة مقالات للكاتب المصري مصطفى محمود نشرت قبل دار المعارف عام 1955 صاحبَ جدل كبير وقد تم منعه التدوال المكتبات المصرية وما زال كذلك والذي اتُهم بالإلحاد بسببه ما نفاه الكاتب لاحقا مع اعترافه بأنه لم يستطع إدراك حقيقة الإيمان فهو كان رحلة البحث والتي بدأها بدراسة الديانات المختلفة مروراً بالإديان السماوية الثلاثة وكان الإسلام آخرها عبر هذه الحقيقة كتابه "رحلتي الشك الإيمان" وقال ينكر وجود الذات الإلهية يوما إلا أنه تصور حقيقتها بعد مضنية استغرقت ثلاثين عاماً إعمال الفكر وإعادة النظر ومن ثم إعادة منتقداً لنفسه لو سمع لصوت الفطرة الجوانية لكن ربما وصل وقت أقصر ووفر عناء الطويل ويمثل هذا الكتاب البداية الفكرية حيث ومع تطور قد تراجع العديد طرحه مُعتبراً المفكر الحر يتراجع عما يراه خطأً ناقصاً وبأنه يجب يكون غير متجمد ويملك الجرأة الإعتراف
❞ الشرف ليس مجرد صيانة العرض وليس الغنى وليس القوة وليس الشهادة وليس الاسم العريق ..إنما هو شيء آخر ..هو مرتبة خلقية مركبة ..أول عناصرها العمل نحو الأحسن..العمل بضمير يرزخ تحت عبء الاحساس الفادح بالمسؤولية في كل لحظة .
فالرجل الشريف يعمل ثم ينتقد عمله ..ثم يصعد عليه نحو عمل أحسن ..فهو دؤوب كالنملة تسقط....ثم تسقط ..ومع هذا تتسلق الحائط من جديد وعلى ظهرها ذرة من الدقيق .
الرجل الشريف يحس انه كوبري تعبر عليه الحياة فيساعدها وكل قطرة من دمه تهتف سأغادر الحياة وهي أحسن مما دخلت فيها..سيكون هناك فارق بين وجودي وعدمي !!..
والرجل الشريف ليس صاحب سعادة ولا شهادة ولا عمارة وليس لغزا من الالغاز . .إنما هو إنسان بسيط يعمل في وعي..يعمل بحافز حر ..وبإحساس فادح بالمسؤولية.
والشرف مراتب..فهناك رجل يصنع نفسه..وهناك رجل يصنع أولاده..وهناك رجل يصنع المجتمع..وهناك رجل يصنع التاريخ.. وهو اشرف الشرفاء جميعا..وإذا أردت أن تعرف نصيبك من الشرف..فإسأل نفسك يوما..ماذا صنعت لأصبح أفضل من الأمس !!! . ❝