اعتراف ثم ترك تدريس العلم: "ثم تفكرت في نيتي في... 💬 أقوال أبو حامد الغزالى 📖 كتاب المنقذ من الضلال

- 📖 من ❞ كتاب المنقذ من الضلال ❝ أبو حامد الغزالى 📖

█ اعتراف ثم ترك تدريس العلم: "ثم تفكرت نيتي التدريس فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى بل باعثها ومحركها طلب الجاه وانتشار الصيت فتيقّنت أني شفا جرف هارٍ وأني قد أشفيت النار إن لم اشتغل بتلافي الأحوال " * الرجوع لتدريس العلم: "وأنا أعلم وإن رجعت إلى نشر العلم فما رجعت! فإن عودٌ ما كان وكنت ذلك الزمان أنشر الذي يُكتسب وأدعو إليه بقولي وعملي وكان قصدي ونيتي وأما الآن فأدعو به يُترك ويُعرف سقوط رتبة " كتاب المنقذ من الضلال مجاناً PDF اونلاين 2024 المنقذ الضلال"كتاب تاليف الغزالى بعد عودته رحلتة التي قضاها متنقلا بين الشام والقدس ومكة إذن فهو يقع المرحلة الثانية حياة الغزالي مرحلة النضج وتوضيح الخيارات النهائية وفي يذكر أن سنه قارب الخمسين مما يحدد وضعه الكتاب أواخر عام 499هـ وبدايات 500هـ نيسابور حين عاد نظاميتها لتبيان حقيقة النبوة أما دافع تأليف كتابه هذا وهدفه منه وكما يبدو مقدمته أنه رسالة أخ الدين يطلب فيها الأخير يبث "غاية العلوم وأسرارها, وغائلة المذاهب وأغوارها وأحكي لك قاسيته استخلاص الحقائق اضطراب الفرق" وإذا هو الدافع الحقيقي أو هناك دوافع أخرى الملاحظ أراد خلال منقذه يبين لنا مسار حياته الفكرية والروحية وكيفية خروجه الشك وصولا خياراته الحصول نور اليقين والتصديق النهائي إن دواعي التصديق يجدها لا علم الكلام ولا الفلسفة مذهب التعليمية بل عند الصوفية فهل يكون الهدف تبيان صحة إِنَّ هذَا الكتابَ المسمَّى: «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ عنِ الأَحْوَالِ» خلاصةُ تجربةِ الإمامِ الغزاليّ العالِمِ الحَبرِ الكبيرِ رحمهُ تعالى, وهو خُلاصةُ جهدهِ طلبِ الحقِّ, سِيَّمَا وقد كتبهُ سنواتِ عمرِهِ الأخيرة, أمضَى سنينَ حياتِهِ العِلمِ والتَّعلُّمِ, والتَّعلِيمِ والتَّدريسِ, ويُبيِّنُ الإمامُ مقدِّمةِ الكتابِ أنَّ سببَ تأليفهِ لهذا الكتاب, هو: أنَّه وردَ عليه سؤالٌ يطلبُ فيه السَّائل يخبره عن غايةِ وغائلةِ وأغوَارِهَا, ويحكي له قاساهُ استخلاصِ الحقِّ اختلاف الفِرَقِ, وكيف ارتفع التَّقليد الاجتهادِ والبصيرةِ, وما استفادَهُ الكلامِ, كرههُ التَّعليميَّةِ, ازْدَرَاهُ الفلسفة, ارتضاه طريق التَّصوُّفِ, ظهر أثناءَ تفتيشِهِ أراء هذه المذاهب, ويسألُهُ أيضاً سببِ انصرافِهِ ببغدادَ مع كثرةِ طلابِهِ, ثُمَّ معاودته للتَّدريس بنيسابور فترةٍ طويلةٍ الانقطاعِ ولما رأى الغزاليُّ صِدْقَ رغبةِ السَّائِلِ أجابَهُ طلبِهِ, وصنَّف الإجابة أسئلتِهِ فذكرَ البداية الجُهد الَّذِي بذلَهُ سبيلِ تمحيصِ الأفكارِ, وكيفَ كانَ ديدنُهُ التَّعطُّشَ لإدراكِ حقائِقِ الأمورِ, فلمْ يزلْ منذ صباه حتَّى بلوغه يخوضُ غمار العُلومِ, ويَدْرُسُ أراءَ كلِّ فرقةٍ, وأسرارَ مذهبٍ, انحلَّت عنهُ رابطةُ التَّقليدِ, وارتفعَ والبَصيرَةِ ثُمَّ ذكرَ يُورِثُنَا برْدَ اليَقِينِ, والَّذِي ينبغي الاعتمادُ عليه, والركونُ إليه, ثمَّ كيف اتَّبع منهجَ الشَّكِّ علومِهِ, فانتهى طولُ التَّشكِيكِ أصبَحَ مذهبِ السَّفْسَطَةِ وجحدِ وبقيَ مُدَّة شهرين, قذفَ اللهُ بنورٍ صدرِهِ وشفاهُ المرض, وعادتِ العلومُ العقليَّة مقبولةً وموثوقاً بها ثمَّ حصرَ أصنافَ الطَّالبين للحقِّ أربعِ فِرَقٍ: المتكلِّمون, والفلاسفة, والتَّعليميَّة, والصُّوفيَّة, تكلَّمَ فرقةٍ منهم, فبدأَ بالمتكلِّمينَ, الفلاسفة فذكرَ يُذمُّ الفلسفةِ يُكفَّرُ قائله يُكفَّر يُبدَّعُ يُبدَّع سرقَهُ الفلاسفةُ كلامِ أهلِ ومَا مزجُوهُ بكلامِهِم لترويجِ بَاطلهِم وكيفيَّة الخالصِ الزَّيفِ والبهرجِ جملةِ كلامِهِم, تحدَّثَ أقسامِ علومِهِم وهي ستَّةُ أقسامٍ: رياضيَّةٌ ومنطقيَّةٌ وطبيعيَّةٌ وإلهيَّةٌ وسياسيَّةٌ وخُلقيَّةٌ, تكلَّم التَّعليميَّة وغائلتهم, طرقِ الصُّوفيَّة وذكرَ طريقَتَهُمْ إِنَّمَا تَتِمُّ بعلمٍ وعملٍ وأنَّ حَاصِلَ علومِهِمْ قطعُ عقباتِ النَّفسِ, يُتَوصَّلُ بهَا إِلى تخلِيَةِ القلبِ غيرِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتحلِيَتِهِ بذكرِ حقيقةَ النُّبوَّةِ واضطرارَ كافَّةِ الخلقِ إليها, ختمَ بكلامِهِ أسبابِ نشرِهِ للعلمِ بعدَ العُزلةِ والخلوةِ قريباً عشرِ سنينَ, عادَ ونشرِ العلمِ, ولِكَشْفِ شُبَهِ الضَّلالِ, النِّهايَةِ أسبابَ ضعفِ الإيمانِ عندَ الخلقِ, وكيفيَّةَ علاجِهِمْ

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ اعتراف ثم ترك تدريس العلم:

"ثم تفكرت في نيتي في التدريس , فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى , بل باعثها ومحركها طلب الجاه وانتشار الصيت , فتيقّنت أني على شفا جرف هارٍ , وأني قد أشفيت على النار , إن لم اشتغل بتلافي الأحوال."



* الرجوع لتدريس العلم:

"وأنا أعلم أني , وإن رجعت إلى نشر العلم , فما رجعت! فإن الرجوع عودٌ إلى ما كان , وكنت في ذلك الزمان أنشر العلم الذي يُكتسب الجاه , وأدعو إليه بقولي وعملي , وكان ذلك قصدي ونيتي , وأما الآن فأدعو إلى العلم الذي به يُترك الجاه , ويُعرف به سقوط رتبة الجاه.". ❝

أبو حامد الغزالى

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: Mohamed Mamdouh
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث