█ بحثت عن الأديان الأرض كلها وجبت بلاد الله غربا ومشرقا فلم أر كالإسلام أدعى لألفة ولا مثل أهليه أشد تفرقا كتاب كيف نختلف مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الكتاب : كيف هذا نحن الان فى أمس الحاجة إليه خصوصاً زمننا الذى قد تكون انعدمت فيه ثقافة الاختلاف مع أن الاختلاف سنه ربانية إلا الناس يضيقون به ذرعاً ويتساءلون: إلى متى يظل قائما؟ ومتى نتفق؟ والجواب : إن الخلاف باقى يرث الارض ومن عليها فلا تحلم بأن يتفق كل شىء وبقاء ينطوى مقصد ربانى بالغ الحكمة وكم الأشياء مملة وعديمة الفائدة حين تتماثل ولذا قال سبحانه: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ” فهو من حيث القدر واقع ووقوعه متصل بطبيعة خلق صفة التنوع "إن العالم الإسلامي اليوم مأزومٌ بالصراع مع ذاته أكثر مما هو الآخرين وهذا الصراع الذاتي يُضعِف القدرة العطاء والتفاعل" بهذه الكلمات استهلّ فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة كتابه الجديد "كيف نختلف؟" ليضع أمام القارئ ملخص المشكلة المتجذرة جسد الفكر خاصة بعد شهدت الفترة الأخيرة نموا متصاعداً أبجديات القائم الإقصاء والتجريح لا التنوع والإثراء لم يكن طرح عنوان نختلف" لاستفتاء واسع مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وغيرهما يلفت لأهمية الموضوع بقدر ما يهدف التفاعل معه بأكبر قدر ممكن وترك المجال واسعا الشباب للتأمل والاهتمام باعتبار أنّهم أكبر وأهم الفئات المستهدفة هذه القضية التي انتشرت بمضامين ومفاهيم مختلفة ومتنافرة جعلت الكثيرين منهم حيرة أمرهم والقضية ليست جديدة الكاتب أحد أبرز الداعين لفهم معنى البناء ونبذ التعصب الرأي وقد قدم نموذجا راقيا الرد الآراء المخالفة معتبرا الإقرار بضرورة يساعد تجاوز الهوة ورأب الصدع يؤدي إثراء الأمة فكريا ومساعدتها والنهضة قدم الذي ـ يقع 224 صفحة عصارة ثلاثة كتب سابقة له هي (فقه الموقف الواحدة يزالون مختلفين) مشدداً أهمية التعامل بشكل إيجابي يبني يهدم جانب التعريف بالآثار المترتبة التفرق والتشرذم إفشال أي مشروع نهضوي
❞ والمتعصب لا يدري أنه متعصب ، لأنه لا يقرأ دوافعه جيدا ، وهو يرى تعصب الآخرين الذي هو عنده " كالشمس في رابعة النهار " ! أما تعصبه هو ، فهو تمسك وثبات وحرص على الحق والتزام بالدليل . ❝
❞ جاء في الحديث عن بُريدة بن الحُصيب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلمَ إذا أمّر أميراً على جيش أو سريّة أوصاه في خاصّته بتقوى الله و مَن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : " و إذا حاصرتَ أهل حصن ، فأرادوكَ أن تجعلَ لهم ذمّة الله و ذمة رسوله ، فلا تجعل لهم ذِمّة الله ولا ذِمّة نبيّه ، و لكن اجعل لهم ذِمّتك و ذمّة أصحابك ، فإنكم أن تُخفروا ذممكم و ذمم أصحابكم أهونُ من أن تُخفروا ذمّة الله و ذمّة رسوله ، و إذا حاصرتَ أهل حصنٍ فأرادوكَ أن تُنزلهم على حُكم الله ، فلا تُنزلهم على حكمِ الله و لكن أنزلْهم على حُكمك فإنك لا تدري أتُصيب حُكم الله فيهم أم لا "
و النبي صلى الله عليه و سلم هنا يوصي رجلاً من أصحابه اختاره لقيادة الجيش ، و هو صلى الله عليه و سلم حاضرٌ بين أظهرهم ، و يقول له : لا تُنزل الناس على حكم الله و حكم رسوله ؛ لأنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله و حكم رسوله أم لا . ❝
❞ إن سكينة الإنسان، واستقرار نفسه وهدوء لغته، وحسن عبارته، وقوة حجته،هو الكفيل بأن تنصاع له القلوب، وأن يصل الحق الذي يحمله إلى أفئدة الآخرين، وأن يغلب حقه باطلهم . ❝