وتحت جملة «لسنا سوى جنازاتٍ مؤجلة». يؤلمني أن هذا... 💬 أقوال مجموعة من المؤلفين 📖 كتاب خواطر مبعثرة
- 📖 من ❞ كتاب خواطر مبعثرة ❝ مجموعة من المؤلفين 📖
█ وتحت جملة «لسنا سوى جنازاتٍ مؤجلة» يؤلمني أن هذا القول ينطبق كل عشر دقائق أرض فلسطين حتى صار الأطفال يتجولون مرتدين أكفانهم أنا الزاوية البعيدة ألهث من التعب الذي نال مني منتهاه أرى السراب البعيد شيخًا عجوزًا يلفه الخراب حولهِ ويحُولُ بيننا وبينه دخانٌ كثيف صرنا معتادين عليه الآونةِ الأخيرةِ إثر انفجار الصواريخ وتناثر الأشلاء هنا وهناك ويمنعنا الوصول إليه طائراتٌ تقصِفُنا تنتقينا واحدًا تِلو الآخر لا تُفرِّقُ بين شيخٍ كبير أو طفلٍ رضيع أمٍ طاعنةٍ السِن؛ زميلًا لي؛ طبيبٌ قسم الطوارئ يحاول بلوغَ الشيخ لكن تم قصفه أُردِيَ قتيلًا أمام عينيَّ أعلم ماذا أفعل أحاول أخذ ساترٍ وفي ذاتِ الوقت بلوغ زميلي لعلي أنقذهُ ألَقِّنهُ الشهادة الأقل بعد مناوراتٍ عدة استطعتُ له قد فاتَ الأوان؛ فارقت روحه الطاهرةُ جسدهُ قبَّلتُه عينيهِ ورُحتُ للشيخِ هو هذه المرةَ أصبح المستحيل أصل فقد لاحظني القناص وينتظر أي حركةٍ منِّي يُذهِبَ بروحي ويرسلها لخالقها حدثتُ نفسي سخريةٍ مخاوفي مرددًا لآياتٍ كتاب الله {هُوَ الَّذِي يُحْيي وَيُمِيتُ}؛ وانطلقت بأقصى ما لديَّ لأقرَبِ الشيخِ خواطر مبعثرة مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة الخواطر المبعثرة
❞ وتحت جملة «لسنا سوى جنازاتٍ مؤجلة». يؤلمني أن هذا القول ينطبق كل عشر دقائق على أرض فلسطين حتى صار الأطفال يتجولون مرتدين أكفانهم، أنا في الزاوية البعيدة ألهث من التعب الذي نال مني منتهاه، أرى في السراب البعيد شيخًا عجوزًا يلفه الخراب من حولهِ ويحُولُ بيننا وبينه دخانٌ كثيف، صرنا معتادين عليه في الآونةِ الأخيرةِ إثر انفجار الصواريخ وتناثر الأشلاء هنا وهناك، ويمنعنا من الوصول إليه طائراتٌ تقصِفُنا، تنتقينا واحدًا تِلو الآخر لا تُفرِّقُ بين شيخٍ كبير، أو طفلٍ رضيع، أو أمٍ طاعنةٍ في السِن؛ أرى زميلًا لي؛ طبيبٌ في قسم الطوارئ يحاول بلوغَ الشيخ، لكن تم قصفه، أُردِيَ قتيلًا أمام عينيَّ، لا أعلم ماذا أفعل، أحاول أخذ ساترٍ وفي ذاتِ الوقت أحاول بلوغ زميلي، لعلي أنقذهُ أو ألَقِّنهُ الشهادة على الأقل، بعد مناوراتٍ عدة استطعتُ الوصول له، لكن قد فاتَ الأوان؛ فارقت روحه الطاهرةُ جسدهُ، قبَّلتُه بين عينيهِ ورُحتُ أحاول الوصول للشيخِ هو الآخر، لكن هذه المرةَ أصبح من المستحيل أن أصل، فقد لاحظني القناص وينتظر أي حركةٍ منِّي حتى يُذهِبَ بروحي ويرسلها لخالقها، حدثتُ نفسي في سخريةٍ من مخاوفي مرددًا لآياتٍ من كتاب الله ﴿هُوَ الَّذِي يُحْيي وَيُمِيتُ﴾؛ وانطلقت بأقصى ما لديَّ لأقرَبِ ساترٍ من الشيخِ لأرى ما جعلَ المشِيب يغزو شعر رأسي؛ رأيتُها تحاول إفاقتَهُ، وكأنها تلكَ الحسناءُ التي تَغَنَّيْنَا بِها لعقودٍ بكل الحُبِّ والألحان، إنها هيَ وربُّ العرشِ، لا أصدق أنها هيَ، زاغَ بصري بين الشيخ وبين المرأةِ الأشبَهِ بطيفِ غُصنِ الزيتونِ عندما يميل متراقصًا بفعل الريح، بشعرٍ أقرب للون برتقال يافا، هناك تميلُ على الشيخِ تناديه حتى يستفيق، لكنه لا يستجيب لندائها، تلك فلسطيني؛ وطني المحتل ونبضُ القلبِ وعروسُ الروح، تنظر لي وعيناها يحجب لونها اغروراقهما بالدموع حُزنًا على فراقِ حبيبٍ آخر، نطقَت وعيناها لا تزال مثبتةً تجاهي ˝هو شهيد˝؛ ومع آخِر كلماتها اتخذت دموعٌ غفِلتُ عنها طريقها للنزول مؤكدةً صِحَّةَ حديثِها، فابتسمت لي وتلاشت صاعِدَةً للسماء؛ نعم فلسطيني ذاك ملاذكِ بعيدًا عن شرور العالم وفِسقهِ وازدواجيةِ معاييره، غادرَتني مبتسمةً تحُثُّني على مواصلةِ واجبي، ولن أخذلها. «طبتِ لنا عروس الأزرقين». هكذا ودَّعتُ الطيفَ في نفسي مستكملًا الواجب الواقع على عاتقي.
❞ وتحت جملة «لسنا سوى جنازاتٍ مؤجلة». يؤلمني أن هذا القول ينطبق كل عشر دقائق على أرض فلسطين حتى صار الأطفال يتجولون مرتدين أكفانهم، أنا في الزاوية البعيدة ألهث من التعب الذي نال مني منتهاه، أرى في السراب البعيد شيخًا عجوزًا يلفه الخراب من حولهِ ويحُولُ بيننا وبينه دخانٌ كثيف، صرنا معتادين عليه في الآونةِ الأخيرةِ إثر انفجار الصواريخ وتناثر الأشلاء هنا وهناك، ويمنعنا من الوصول إليه طائراتٌ تقصِفُنا، تنتقينا واحدًا تِلو الآخر لا تُفرِّقُ بين شيخٍ كبير، أو طفلٍ رضيع، أو أمٍ طاعنةٍ في السِن؛ أرى زميلًا لي؛ طبيبٌ في قسم الطوارئ يحاول بلوغَ الشيخ، لكن تم قصفه، أُردِيَ قتيلًا أمام عينيَّ، لا أعلم ماذا أفعل، أحاول أخذ ساترٍ وفي ذاتِ الوقت أحاول بلوغ زميلي، لعلي أنقذهُ أو ألَقِّنهُ الشهادة على الأقل، بعد مناوراتٍ عدة استطعتُ الوصول له، لكن قد فاتَ الأوان؛ فارقت روحه الطاهرةُ جسدهُ، قبَّلتُه بين عينيهِ ورُحتُ أحاول الوصول للشيخِ هو الآخر، لكن هذه المرةَ أصبح من المستحيل أن أصل، فقد لاحظني القناص وينتظر أي حركةٍ منِّي حتى يُذهِبَ بروحي ويرسلها لخالقها، حدثتُ نفسي في سخريةٍ من مخاوفي مرددًا لآياتٍ من كتاب الله {هُوَ الَّذِي يُحْيي وَيُمِيتُ}؛ وانطلقت بأقصى ما لديَّ لأقرَبِ ساترٍ من الشيخِ لأرى ما جعلَ المشِيب يغزو شعر رأسي؛ رأيتُها تحاول إفاقتَهُ، وكأنها تلكَ الحسناءُ التي تَغَنَّيْنَا بِها لعقودٍ بكل الحُبِّ والألحان، إنها هيَ وربُّ العرشِ، لا أصدق أنها هيَ، زاغَ بصري بين الشيخ وبين المرأةِ الأشبَهِ بطيفِ غُصنِ الزيتونِ عندما يميل متراقصًا بفعل الريح، بشعرٍ أقرب للون برتقال يافا، هناك تميلُ على الشيخِ تناديه حتى يستفيق، لكنه لا يستجيب لندائها، تلك فلسطيني؛ وطني المحتل ونبضُ القلبِ وعروسُ الروح، تنظر لي وعيناها يحجب لونها اغروراقهما بالدموع حُزنًا على فراقِ حبيبٍ آخر، نطقَت وعيناها لا تزال مثبتةً تجاهي \"هو شهيد\"؛ ومع آخِر كلماتها اتخذت دموعٌ غفِلتُ عنها طريقها للنزول مؤكدةً صِحَّةَ حديثِها، فابتسمت لي وتلاشت صاعِدَةً للسماء؛ نعم فلسطيني ذاك ملاذكِ بعيدًا عن شرور العالم وفِسقهِ وازدواجيةِ معاييره، غادرَتني مبتسمةً تحُثُّني على مواصلةِ واجبي، ولن أخذلها. «طبتِ لنا عروس الأزرقين». هكذا ودَّعتُ الطيفَ في نفسي مستكملًا الواجب الواقع على عاتقي. #تـسنيـم_حـمدي #كيان_خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ وتحت جملة «لسنا سوى جنازاتٍ مؤجلة». يؤلمني أن هذا القول ينطبق كل عشر دقائق على أرض فلسطين حتى صار الأطفال يتجولون مرتدين أكفانهم، أنا في الزاوية البعيدة ألهث من التعب الذي نال مني منتهاه، أرى في السراب البعيد شيخًا عجوزًا يلفه الخراب من حولهِ ويحُولُ بيننا وبينه دخانٌ كثيف، صرنا معتادين عليه في الآونةِ الأخيرةِ إثر انفجار الصواريخ وتناثر الأشلاء هنا وهناك، ويمنعنا من الوصول إليه طائراتٌ تقصِفُنا، تنتقينا واحدًا تِلو الآخر لا تُفرِّقُ بين شيخٍ كبير، أو طفلٍ رضيع، أو أمٍ طاعنةٍ في السِن؛ أرى زميلًا لي؛ طبيبٌ في قسم الطوارئ يحاول بلوغَ الشيخ، لكن تم قصفه، أُردِيَ قتيلًا أمام عينيَّ، لا أعلم ماذا أفعل، أحاول أخذ ساترٍ وفي ذاتِ الوقت أحاول بلوغ زميلي، لعلي أنقذهُ أو ألَقِّنهُ الشهادة على الأقل، بعد مناوراتٍ عدة استطعتُ الوصول له، لكن قد فاتَ الأوان؛ فارقت روحه الطاهرةُ جسدهُ، قبَّلتُه بين عينيهِ ورُحتُ أحاول الوصول للشيخِ هو الآخر، لكن هذه المرةَ أصبح من المستحيل أن أصل، فقد لاحظني القناص وينتظر أي حركةٍ منِّي حتى يُذهِبَ بروحي ويرسلها لخالقها، حدثتُ نفسي في سخريةٍ من مخاوفي مرددًا لآياتٍ من كتاب الله ﴿هُوَ الَّذِي يُحْيي وَيُمِيتُ﴾؛ وانطلقت بأقصى ما لديَّ لأقرَبِ ساترٍ من الشيخِ لأرى ما جعلَ المشِيب يغزو شعر رأسي؛ رأيتُها تحاول إفاقتَهُ، وكأنها تلكَ الحسناءُ التي تَغَنَّيْنَا بِها لعقودٍ بكل الحُبِّ والألحان، إنها هيَ وربُّ العرشِ، لا أصدق أنها هيَ، زاغَ بصري بين الشيخ وبين المرأةِ الأشبَهِ بطيفِ غُصنِ الزيتونِ عندما يميل متراقصًا بفعل الريح، بشعرٍ أقرب للون برتقال يافا، هناك تميلُ على الشيخِ تناديه حتى يستفيق، لكنه لا يستجيب لندائها، تلك فلسطيني؛ وطني المحتل ونبضُ القلبِ وعروسُ الروح، تنظر لي وعيناها يحجب لونها اغروراقهما بالدموع حُزنًا على فراقِ حبيبٍ آخر، نطقَت وعيناها لا تزال مثبتةً تجاهي ˝هو شهيد˝؛ ومع آخِر كلماتها اتخذت دموعٌ غفِلتُ عنها طريقها للنزول مؤكدةً صِحَّةَ حديثِها، فابتسمت لي وتلاشت صاعِدَةً للسماء؛ نعم فلسطيني ذاك ملاذكِ بعيدًا عن شرور العالم وفِسقهِ وازدواجيةِ معاييره، غادرَتني مبتسمةً تحُثُّني على مواصلةِ واجبي، ولن أخذلها. «طبتِ لنا عروس الأزرقين». هكذا ودَّعتُ الطيفَ في نفسي مستكملًا الواجب الواقع على عاتقي.
❞ لكل منا نقوشه الخاصة، لكل منا آلامه التي وشمت بها الأيام على جسده الخاوي، لا يعلم كل منا ما يدور بخلد الآخر إلا ما قد قيل، ولا كم مرة متنا ولم نحيا إلا بعد حين، فنلجأ لتلك التفسيرات المنسوجة من وحي خيالنا بناء على ما نرى، وإن كان لكل منا وجهة نظره الخاصة، ولكننا أيضًا نفسر، لماذا لا نسعى للسؤال؟ عله يدلنا على أفضل مما فسرنا، يدلنا على الحقيقة المدفونة في أعماق روح كل منا وعلى ما يخافه، على ما كسر منه. كل منا يجاهد آلامه ويحاول جاهدًا أن يُخفي وشمه بشتى الطرق؛ ليعبر مأساته بدون نظرة شفقة، وبأقل الخسائر الممكنة، وأن يُمحي وشمه وإن كان قلبه يعتصر ألمًا بدلاً من تقبل أنه انهزم، أما تلك الندبة التي تُركت على جسدك الواهن، فقد أكلت من روحك الكثير، وأطفأت ذاك البريق الخلاب، ستوقضك دائمًا كلما جار عليك الزمن، وتستوقفك الذكريات على حين غفلة من زحام الأيام الصاخبة لتخبرك بأنك لم تنجو بعد، وأنك تحاول الهرب فقط، يمكنك المواجهة، كما يمكنك أيضًا تقبل أنها أحد نقوش الأيام، أحد نقوش الزمن، يمكنك البوح بها لصديق، عساه يخفف وطأة الأزمة، وعلك تتقاسم ألمك معه، فتطيب وكأنها لم تكن، ويبقى الأثر ليذكرك فقط بإنجازك أنك عبرت الأزمة وكنت خير جند في المعركة. لـ #آمنة_خالد #كيان_خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ لكل منا نقوشه الخاصة، لكل منا آلامه التي وشمت بها الأيام على جسده الخاوي، لا يعلم كل منا ما يدور بخلد الآخر إلا ما قد قيل، ولا كم مرة متنا ولم نحيا إلا بعد حين، فنلجأ لتلك التفسيرات المنسوجة من وحي خيالنا بناء على ما نرى، وإن كان لكل منا وجهة نظره الخاصة، ولكننا أيضًا نفسر، لماذا لا نسعى للسؤال؟ عله يدلنا على أفضل مما فسرنا، يدلنا على الحقيقة المدفونة في أعماق روح كل منا وعلى ما يخافه، على ما كسر منه. كل منا يجاهد آلامه ويحاول جاهدًا أن يُخفي وشمه بشتى الطرق؛ ليعبر مأساته بدون نظرة شفقة، وبأقل الخسائر الممكنة، وأن يُمحي وشمه وإن كان قلبه يعتصر ألمًا بدلاً من تقبل أنه انهزم، أما تلك الندبة التي تُركت على جسدك الواهن، فقد أكلت من روحك الكثير، وأطفأت ذاك البريق الخلاب، ستوقضك دائمًا كلما جار عليك الزمن، وتستوقفك الذكريات على حين غفلة من زحام الأيام الصاخبة لتخبرك بأنك لم تنجو بعد، وأنك تحاول الهرب فقط، يمكنك المواجهة، كما يمكنك أيضًا تقبل أنها أحد نقوش الأيام، أحد نقوش الزمن، يمكنك البوح بها لصديق، عساه يخفف وطأة الأزمة، وعلك تتقاسم ألمك معه، فتطيب وكأنها لم تكن، ويبقى الأثر ليذكرك فقط بإنجازك أنك عبرت الأزمة وكنت خير جند في المعركة. لـ #آمنة_خالد