يوسف محمد عبد الله العلابي - المكتبة - ❞يوسف محمد عبد الله العلابي❝
دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ الصبر في مجال الدعوة إلى الله أمر من الأهمية بمكان، حيث الحاجة إلى الكثير الكثير من التحمل، والجَلَد، والثبات، والاستمرار، الحاجة إلى الحلم، وسعة الصدر، كما هي الحاجة إلى تحمل الإيذاء مادة ومعنى؛ لذلك جاء قوله تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: {فاصبر صبرا جميلا} (المعارج:5). لنا وقفة مع هذه الآية.
الملاحظ في الآية الكريمة أنها وصفت (الصبر) المأمور به بأن يكون {جميلا}، وقد ذكر جمهور المفسرين أن المراد بـ (الصبر الجميل) هنا هو الذي لا جزع فيه، ولا شكوى لغير الله، والصبر على أذى المشركين. ونُقل عن ابن عباس رضي الله عنهما في المراد بـ (الصبر الجميل) في الآية قوله: (لا تشكو إلى أحد غيري). وقال الطبري في بيان المراد: \"اصبر على أذى هؤلاء المشركين لك، ولا يثنيك ما تلقى منهم من المكروه عن تبليغ ما أمرك ربك أن تبلغهم من الرسالة\".
فحاصل المراد فيما ذكره المفسرون في المراد من الآية هو التسلح بالصبر في مواجهة مشاق الدعوة، وعدم الجزع والشكوى، وتسليم الأمر إليه سبحانه.
ونقل الطبري في هذا الصدد عن ابن زيد أن الأمر بـ (الصبر) كان في بداية الدعوة، ثم نُسخ بالآيات الآمرة بقتال المشركين، والحاثة على مجاهدة الكافرين. وقد بيَّن الطبري أن ما ذهب إليه ابن زيد من دعوى النسخ \"قول لا وجه له، وليس ثمة دليل على صحته؛ إذ ليس في أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم في (الصبر الجميل) على أذى المشركين ما يوجب أن يكون ذلك أمراً منه له به بداية أمر الدعوة؛ بل كان ذلك أمراً من الله له به في مراحل الدعوة كافة؛ لأنه لم يزل صلى الله عليه وسلم من لدن بعثه الله إلى أن توفاه في أذى منهم، وهو في كل ذلك صابر على ما يلقى منهم من أذى قبل أن يأذن الله له بحربهم، وبعد إذنه له بذلك\".
والأمر الجدير بلفت الانتباه إليه في هذه الآية، هو وصف (الصبر) بـ (الجميل)، وهو معنى لم يطل المفسرون الوقوف عنده؛ لوضوحه، ذهاباً منهم إلى أنه لا يحتاج إلى شرح وإيضاح. مع أن هذا الوصف يحتاج إلى مزيد تأمل؛ وذلك أن الناظر إلى الحياة نظرة واقعية، يجد أن المشاق تشغل مساحة غير صغيرة منها، وللتغلب على هذه المشاق وتحملها، يحتاج الإنسان فيها إلى الصبر، وترك هذا الميدان يعني ترك مساحة كبيرة دون تغطية، والإسلام يحمل الخير والجمال لهذا الإنسان في كل حالاته، وكل مجالاته؛ ولذا لم يترك هذا الجانب دون أن يزينه بجماله، فكان الصبر الجميل.
و(الصبر الجميل) تجلد وأمل، إنه اطمئنان نفسي وروحي، إنه الموقف الأحسن والأجمل، وبعبارة أوضح نقول: إن عملية تجميل الصبر هذه ليست زخرفة قول، ولكنها حقيقة يمكن الإشارة إلى عناصرها الأولية وفق التالي:
- جعل الله للصبر الجزاء الجزيل، والدرجات العلا، وقد تأكد هذا بالكثير من آيات القرآن الكريم، وبالكثير من أحاديث الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، ونكتفي هنا بقوله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10).
- إن الله تعالى جعل معيَّته للصابرين في آيات عديدة، منها قوله عز وجل: {إن الله مع الصابرين} (البقرة:153)، وقوله سبحانه: {والله مع الصابرين} (الأنفال:66).
- الإيمان بالقدر؛ حيث يطمئن المسلم إلى أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطاه لم يكن ليصيبه، قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} (الحديد:22).
هذه العوامل تجعل (الصبر) متقبلاً ومتحملاً، فالنفس مطمئنة مرتاحة إلى قدر الله، لا ينتابها القلق، ولا يشل حركتها الخوف. ثم هناك الأمل الكبير بثواب الله، كما أن الراحة عظيمة بشعور المؤمن أن الله معه في صبره يرعاه، ويسدد خطاه، وكلها عوامل إن لم تقضِ على مرارة الصبر، فإنها تخففها إلى حد كبير حتى يصبح مقبولاً، وليست مهمة الجمال في هذا الميدان إلا هذه.
وبهذا يظل المسلم في رحاب الخير، كما ورد في الحديث الشريف: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيراً له) رواه مسلم.
[ملحوظة: الفقرات الأخيرة المتعلقة بوصف الصبر بـ (الجميل) مستفادة من كتاب (الظاهرة الجمالية في الإسلام) لمؤلفه صالح أحمد الشامي].
مواد ذات الصله المقالاتالمكتبة
لعلك ترضى
إن ربي على كل شيء حفيظ
وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين
. ❝ ⏤يوسف محمد عبد الله العلابي
❞ الصبر في مجال الدعوة إلى الله أمر من الأهمية بمكان، حيث الحاجة إلى الكثير الكثير من التحمل، والجَلَد، والثبات، والاستمرار، الحاجة إلى الحلم، وسعة الصدر، كما هي الحاجة إلى تحمل الإيذاء مادة ومعنى؛ لذلك جاء قوله تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿فاصبر صبرا جميلا﴾ (المعارج:5). لنا وقفة مع هذه الآية.
الملاحظ في الآية الكريمة أنها وصفت (الصبر) المأمور به بأن يكون ﴿جميلا﴾، وقد ذكر جمهور المفسرين أن المراد بـ (الصبر الجميل) هنا هو الذي لا جزع فيه، ولا شكوى لغير الله، والصبر على أذى المشركين. ونُقل عن ابن عباس رضي الله عنهما في المراد بـ (الصبر الجميل) في الآية قوله: (لا تشكو إلى أحد غيري). وقال الطبري في بيان المراد: ˝اصبر على أذى هؤلاء المشركين لك، ولا يثنيك ما تلقى منهم من المكروه عن تبليغ ما أمرك ربك أن تبلغهم من الرسالة˝.
فحاصل المراد فيما ذكره المفسرون في المراد من الآية هو التسلح بالصبر في مواجهة مشاق الدعوة، وعدم الجزع والشكوى، وتسليم الأمر إليه سبحانه.
ونقل الطبري في هذا الصدد عن ابن زيد أن الأمر بـ (الصبر) كان في بداية الدعوة، ثم نُسخ بالآيات الآمرة بقتال المشركين، والحاثة على مجاهدة الكافرين. وقد بيَّن الطبري أن ما ذهب إليه ابن زيد من دعوى النسخ ˝قول لا وجه له، وليس ثمة دليل على صحته؛ إذ ليس في أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم في (الصبر الجميل) على أذى المشركين ما يوجب أن يكون ذلك أمراً منه له به بداية أمر الدعوة؛ بل كان ذلك أمراً من الله له به في مراحل الدعوة كافة؛ لأنه لم يزل صلى الله عليه وسلم من لدن بعثه الله إلى أن توفاه في أذى منهم، وهو في كل ذلك صابر على ما يلقى منهم من أذى قبل أن يأذن الله له بحربهم، وبعد إذنه له بذلك˝.
والأمر الجدير بلفت الانتباه إليه في هذه الآية، هو وصف (الصبر) بـ (الجميل)، وهو معنى لم يطل المفسرون الوقوف عنده؛ لوضوحه، ذهاباً منهم إلى أنه لا يحتاج إلى شرح وإيضاح. مع أن هذا الوصف يحتاج إلى مزيد تأمل؛ وذلك أن الناظر إلى الحياة نظرة واقعية، يجد أن المشاق تشغل مساحة غير صغيرة منها، وللتغلب على هذه المشاق وتحملها، يحتاج الإنسان فيها إلى الصبر، وترك هذا الميدان يعني ترك مساحة كبيرة دون تغطية، والإسلام يحمل الخير والجمال لهذا الإنسان في كل حالاته، وكل مجالاته؛ ولذا لم يترك هذا الجانب دون أن يزينه بجماله، فكان الصبر الجميل.
و(الصبر الجميل) تجلد وأمل، إنه اطمئنان نفسي وروحي، إنه الموقف الأحسن والأجمل، وبعبارة أوضح نقول: إن عملية تجميل الصبر هذه ليست زخرفة قول، ولكنها حقيقة يمكن الإشارة إلى عناصرها الأولية وفق التالي:
- جعل الله للصبر الجزاء الجزيل، والدرجات العلا، وقد تأكد هذا بالكثير من آيات القرآن الكريم، وبالكثير من أحاديث الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، ونكتفي هنا بقوله تعالى: ﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾ (الزمر:10).
- إن الله تعالى جعل معيَّته للصابرين في آيات عديدة، منها قوله عز وجل: ﴿إن الله مع الصابرين﴾ (البقرة:153)، وقوله سبحانه: ﴿والله مع الصابرين﴾ (الأنفال:66).
- الإيمان بالقدر؛ حيث يطمئن المسلم إلى أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطاه لم يكن ليصيبه، قال تعالى: ﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير﴾ (الحديد:22).
هذه العوامل تجعل (الصبر) متقبلاً ومتحملاً، فالنفس مطمئنة مرتاحة إلى قدر الله، لا ينتابها القلق، ولا يشل حركتها الخوف. ثم هناك الأمل الكبير بثواب الله، كما أن الراحة عظيمة بشعور المؤمن أن الله معه في صبره يرعاه، ويسدد خطاه، وكلها عوامل إن لم تقضِ على مرارة الصبر، فإنها تخففها إلى حد كبير حتى يصبح مقبولاً، وليست مهمة الجمال في هذا الميدان إلا هذه.
وبهذا يظل المسلم في رحاب الخير، كما ورد في الحديث الشريف: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيراً له) رواه مسلم.
[ملحوظة: الفقرات الأخيرة المتعلقة بوصف الصبر بـ (الجميل) مستفادة من كتاب (الظاهرة الجمالية في الإسلام) لمؤلفه صالح أحمد الشامي].
❞ حكم عن الصبر فاقد الصبر قنديل بلا زيت. يساعدنا الصبر على أن نقلل ما نُهدره من وقت، وطاقة، ومال. الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره، وصبرٌ على ما تحب. حلاوة الظَّفر تمحو مرارة الصبر. على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً. نحن لا يمكن أن نتعلم الشجاعة والصبر إذا كان كل شيء في العالم مليئاً بالفرح. الصبر مفتاح الفرج. لا تقع الشجرة من أول ضربة فأس. الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر. بقدر ما تكون الحرب خدعة، فهي صبر أيضاً. من صبر فما أقلَّ ما يصبر، ومن جزع فما أقل ما يتمتَّع. الصبر هو الانتظار، وهو ليس انتظاراً سلبياً، فهذا هو الكسل، أما الاستمرار في المضي للأمام عندما يكون الاستمرار صعباً وبطيئاً فهذا هو الصبر، أعتى المحاربين هما: الصبر والوقت. إن الله يُمهل ولا يُهمل. دواء الدهر الصبر عليه. لا يضيع حقٌ وراءه مطالب. إنّ غداً لناظره قريب. من تأنّى أدرك ما تمنى. وعاقبة الصبر الجميل جميلة. يمشي رويداً ويكون أولاً. اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير، وكل أمر له وقت وتدبير. عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(رمز الخطأ: 101102) أقوال عن الصبر كن صبوراً، وكن شكوراً، تزداد تفاؤلاً وسروراً. اصبر على العسر، فحتماً سيأتي بعده اليسر. المؤمن هو من على النِعم شَكَر، وعلى البلاء صبر. الصبر صفة جميلة تدل على القوة، وما يُعينك على الصبر هو الدعوة. دع الأيام تفعل ما تشاء، وطب نفساً بما حكم القضاء. الصبر هو دواء الدهر، فهل تريد الدواء، أم تريد المرض طول العمر. مكارم الأخلاق عشرة: السخاء، والحياء، والصدق، وأداء الأمانة، والتواضع، والغيرة، والشجاعة، والحلم، والصبر، والشكر. ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعوّضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوّضه خيراً مما انتزعه. والمرء بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضّل في الورى، ويوقّر. تبلغ مرتبة النّضج عند اكتسابك القدرة على الصبر. قد يدرك المتأنّي بعض حاجته، وقد يكون مع المستعجل الزّلل. إذا كانت هناك سمة تميّز الكبار عن الصغار، فهي القدرة على الصّبر. من لم يصبر على كلمة سمع كلمات. أفضل أخلاق الرّجال التصبّر. في التأنّي السلامة، وفي العجلة النّدامة. كل آتٍ قريب. إن صبرت جرى عليك القلمُ وأنت مأجورٌ، وإن جزعت جرى عليك القلم وأنت مأزورٌ. لا تحسب المجد تمراً أنت آكله، لن تبلغ المجد حتّى تلعق الصبرا. الصبرُ مثل اسمه، مرٌ مذاقته، لكن عواقبه أحلى من العسل. لا يزيد الأمنيات جمالاً، سوى الصبر على تحقيقها. الصبر له مذاق سيء، لكن نتائجه جميلة. كن على يقين بأن هناك شيئاً ينتظرك بعد الصبر، ليُبهرك ويُنسيك مرارة الألم. إنّ هذه الأيّام تتطّلب الكثير من الصبر، والصمت. قاعدة الحياة السعيدة: الصبر، والرضا، والقناعة. أقوال عن الأمل يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة. الأفضل دائماً أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف. الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء. هناك من يتذمر؛ لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل؛ لأن فوق الشوك وردة. يصبح الإنسان عجوزاً حين تحل الأعذار محل الأمل. لا بد أن يشرق الضوء في آخر النفق. المتشائم أحمق؛ يرى الضوء أمام عينيه لكنه لا يصدق. لا تيأس فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب. بعض الناس يرون الأشياء كما هي ويتساءلون لماذا، وآخرون يحلمون بأشياء لم تكن أبداً ويتساءلون لِمَ لا. ما رأيت شيئاً ككثرة الجدل، يُحبط الأمل، ويُهلك العمل. الأمل ليس حُلْماً، بل هو طريقة لجعل الحُلم حقيقة. لا قيمة لحياتنا إذا فقدنا الأمل في حياة أفضل. يجب أن يكون إحساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي. قد تتحمل الألم لساعات، لكن لا ترضَ باليأس لحظة. استعن بالله ولا تعجز. لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس. الزهرة التي تتبع الشمس، تفعل ذلك حتى في اليوم المليء بالغيوم. التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات . إذا شعرت بالتشاؤم تأمّل الوردة. سيكون يومك مشابهاً للتعبير المرتسم على وجهك؛ سواء كان ذلك ابتساماً أو عبوساً . غدا يوم أفضل هكذا يقول لنا الأمل، وهكذا يحثّنا. لا تتلكأ لتجمع الورود وتحتفظ بها، لكن سر وستجد الورود على طول دربك يانعة لتنعم بها. يُمكن للإنسان أن يعيش بلا بَصَر، ولكن لا يمكن له أن يعيش بلا أمل. الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء. الناس مَعادن، تصدأ بالملل، وتتمدد بالأمل، وتنكمش بالألم. تذكر يا صديقي، إن الأمل شيء جيد، والأشياء الجيدة لا تموت أبداً. المُتفائل يقول: إن كأسي مملوءة إلى نصفها، والمتشائم يقول: إن نصف كأسي فارغ . لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم حتى اليوم. قد يَتحوّل كلّ شي ضدك، ويبقى الله معك، فكن مع الله يَكن كل شي معك. حكم عن الأمل العقل القوي دائم الأمل، ولديه دائماً ما يبعث على الأمل. الآمال العظيمة تَصنع الأشخاص العظماء. إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته. ليس المهم ما يحدث لك، بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك. دائماً تتطلع إلى لأمام بدلاً من النظر إلى الخلف. يجب أن يكون إحساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي. التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات. لا تفقد صبرك مهما تأخّر عليك الفرَج؛ فما بين حلمك وتحقيقه إلّاّ صبرٌ جميل. إن الغروب لا يَحول دون شروق جديد. من عاش على أمل لا يعرف المستحيل. من فقد الأمل مات مرتين. الثقة بالله أزكى أمل، والتوكل عليه أوفى عمل. ما زال الصبر دواءنا جميعاً، وسيبقى الحب والأمل عكّازانا. النبل أن نعيش كما ينبغي لنا من دون أمل. لا يشبع أهل الأمل من خيبة الأمل. الاعتراف بالحقيقة هو الأمل في إصلاح المسار. لي أمل يأتي ويذهب، لكن لن أودعه. الأمل الكبير يتحقق دائماً؛ عندما يتشبث أصحاب المبادئ بالحق، والصبر، والكفاح. نحن لا نعيش أبداً، نحن دائماً على أمل أن نعيش. في زحام القُبح قد ننسى الأشياء الجميلة، وفي دوامات الإحباط قد يهجرنا الأمل مهما توارى الحلم في عيني وأرّقني الأجل، ما زلت ألمح في رماد العمر شيئاً من أمل. يجب دائماً أن نخفّض توقعاتنا حتى لا نُصاب بخيبة أمل. إن لم أنهض أنا، ولم تنهض أنت، ولم ينهض هو، فمن سيرفع إذاً مشعل الأمل في هذه الظلمات؟ إنه لا فرق بين الألم والأمل سوى أن اللام تقدّمت في الأولى، وتأخّرت في الثانية. إن لرياح اليأس قوة لا يمكن وصفها، كما أن لجبال الأمل صلابة لا مثيل لها. الأمل في داخلي لا زال ينبض بالحياة. عوّد نفسك على الفرحة حتى تعتاد هي عليك، وأَشعر نفسك بالأمل حتى تجد الدنيا بين يديك. ما بين جرح وجرح ينبت الأمل. لا تفقد الأمل؛ فالأشياء الجميلة أحياناً تتأخر بالقدوم.. ❝ ⏤
❞ حكم عن الصبر فاقد الصبر قنديل بلا زيت. يساعدنا الصبر على أن نقلل ما نُهدره من وقت، وطاقة، ومال. الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره، وصبرٌ على ما تحب. حلاوة الظَّفر تمحو مرارة الصبر. على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً. نحن لا يمكن أن نتعلم الشجاعة والصبر إذا كان كل شيء في العالم مليئاً بالفرح. الصبر مفتاح الفرج. لا تقع الشجرة من أول ضربة فأس. الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر. بقدر ما تكون الحرب خدعة، فهي صبر أيضاً. من صبر فما أقلَّ ما يصبر، ومن جزع فما أقل ما يتمتَّع. الصبر هو الانتظار، وهو ليس انتظاراً سلبياً، فهذا هو الكسل، أما الاستمرار في المضي للأمام عندما يكون الاستمرار صعباً وبطيئاً فهذا هو الصبر، أعتى المحاربين هما: الصبر والوقت. إن الله يُمهل ولا يُهمل. دواء الدهر الصبر عليه. لا يضيع حقٌ وراءه مطالب. إنّ غداً لناظره قريب. من تأنّى أدرك ما تمنى. وعاقبة الصبر الجميل جميلة. يمشي رويداً ويكون أولاً. اصبر قليلاً فبعد العسر تيسير، وكل أمر له وقت وتدبير. ˝عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(˝رمز الخطأ: 101102) أقوال عن الصبر كن صبوراً، وكن شكوراً، تزداد تفاؤلاً وسروراً. اصبر على العسر، فحتماً سيأتي بعده اليسر. المؤمن هو من على النِعم شَكَر، وعلى البلاء صبر. الصبر صفة جميلة تدل على القوة، وما يُعينك على الصبر هو الدعوة. دع الأيام تفعل ما تشاء، وطب نفساً بما حكم القضاء. الصبر هو دواء الدهر، فهل تريد الدواء، أم تريد المرض طول العمر. مكارم الأخلاق عشرة: السخاء، والحياء، والصدق، وأداء الأمانة، والتواضع، والغيرة، والشجاعة، والحلم، والصبر، والشكر. ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعوّضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوّضه خيراً مما انتزعه. والمرء بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضّل في الورى، ويوقّر. تبلغ مرتبة النّضج عند اكتسابك القدرة على الصبر. قد يدرك المتأنّي بعض حاجته، وقد يكون مع المستعجل الزّلل. إذا كانت هناك سمة تميّز الكبار عن الصغار، فهي القدرة على الصّبر. من لم يصبر على كلمة سمع كلمات. أفضل أخلاق الرّجال التصبّر. في التأنّي السلامة، وفي العجلة النّدامة. كل آتٍ قريب. إن صبرت جرى عليك القلمُ وأنت مأجورٌ، وإن جزعت جرى عليك القلم وأنت مأزورٌ. لا تحسب المجد تمراً أنت آكله، لن تبلغ المجد حتّى تلعق الصبرا. الصبرُ مثل اسمه، مرٌ مذاقته، لكن عواقبه أحلى من العسل. لا يزيد الأمنيات جمالاً، سوى الصبر على تحقيقها. الصبر له مذاق سيء، لكن نتائجه جميلة. كن على يقين بأن هناك شيئاً ينتظرك بعد الصبر، ليُبهرك ويُنسيك مرارة الألم. إنّ هذه الأيّام تتطّلب الكثير من الصبر، والصمت. قاعدة الحياة السعيدة: الصبر، والرضا، والقناعة. أقوال عن الأمل يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة. الأفضل دائماً أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف. الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء. هناك من يتذمر؛ لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل؛ لأن فوق الشوك وردة. يصبح الإنسان عجوزاً حين تحل الأعذار محل الأمل. لا بد أن يشرق الضوء في آخر النفق. المتشائم أحمق؛ يرى الضوء أمام عينيه لكنه لا يصدق. لا تيأس فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب. بعض الناس يرون الأشياء كما هي ويتساءلون لماذا، وآخرون يحلمون بأشياء لم تكن أبداً ويتساءلون لِمَ لا. ما رأيت شيئاً ككثرة الجدل، يُحبط الأمل، ويُهلك العمل. الأمل ليس حُلْماً، بل هو طريقة لجعل الحُلم حقيقة. لا قيمة لحياتنا إذا فقدنا الأمل في حياة أفضل. يجب أن يكون إحساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي. قد تتحمل الألم لساعات، لكن لا ترضَ باليأس لحظة. استعن بالله ولا تعجز. لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس. الزهرة التي تتبع الشمس، تفعل ذلك حتى في اليوم المليء بالغيوم. التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات . إذا شعرت بالتشاؤم تأمّل الوردة. سيكون يومك مشابهاً للتعبير المرتسم على وجهك؛ سواء كان ذلك ابتساماً أو عبوساً . غدا يوم أفضل هكذا يقول لنا الأمل، وهكذا يحثّنا. لا تتلكأ لتجمع الورود وتحتفظ بها، لكن سر وستجد الورود على طول دربك يانعة لتنعم بها. يُمكن للإنسان أن يعيش بلا بَصَر، ولكن لا يمكن له أن يعيش بلا أمل. الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء. الناس مَعادن، تصدأ بالملل، وتتمدد بالأمل، وتنكمش بالألم. تذكر يا صديقي، إن الأمل شيء جيد، والأشياء الجيدة لا تموت أبداً. المُتفائل يقول: إن كأسي مملوءة إلى نصفها، والمتشائم يقول: إن نصف كأسي فارغ . لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم حتى اليوم. قد يَتحوّل كلّ شي ضدك، ويبقى الله معك، فكن مع الله يَكن كل شي معك. حكم عن الأمل العقل القوي دائم الأمل، ولديه دائماً ما يبعث على الأمل. الآمال العظيمة تَصنع الأشخاص العظماء. إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته. ليس المهم ما يحدث لك، بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك. دائماً تتطلع إلى لأمام بدلاً من النظر إلى الخلف. يجب أن يكون إحساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي. التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات. لا تفقد صبرك مهما تأخّر عليك الفرَج؛ فما بين حلمك وتحقيقه إلّاّ صبرٌ جميل. إن الغروب لا يَحول دون شروق جديد. من عاش على أمل لا يعرف المستحيل. من فقد الأمل مات مرتين. الثقة بالله أزكى أمل، والتوكل عليه أوفى عمل. ما زال الصبر دواءنا جميعاً، وسيبقى الحب والأمل عكّازانا. النبل أن نعيش كما ينبغي لنا من دون أمل. لا يشبع أهل الأمل من خيبة الأمل. الاعتراف بالحقيقة هو الأمل في إصلاح المسار. لي أمل يأتي ويذهب، لكن لن أودعه. الأمل الكبير يتحقق دائماً؛ عندما يتشبث أصحاب المبادئ بالحق، والصبر، والكفاح. نحن لا نعيش أبداً، نحن دائماً على أمل أن نعيش. في زحام القُبح قد ننسى الأشياء الجميلة، وفي دوامات الإحباط قد يهجرنا الأمل مهما توارى الحلم في عيني وأرّقني الأجل، ما زلت ألمح في رماد العمر شيئاً من أمل. يجب دائماً أن نخفّض توقعاتنا حتى لا نُصاب بخيبة أمل. إن لم أنهض أنا، ولم تنهض أنت، ولم ينهض هو، فمن سيرفع إذاً مشعل الأمل في هذه الظلمات؟ إنه لا فرق بين الألم والأمل سوى أن اللام تقدّمت في الأولى، وتأخّرت في الثانية. إن لرياح اليأس قوة لا يمكن وصفها، كما أن لجبال الأمل صلابة لا مثيل لها. الأمل في داخلي لا زال ينبض بالحياة. عوّد نفسك على الفرحة حتى تعتاد هي عليك، وأَشعر نفسك بالأمل حتى تجد الدنيا بين يديك. ما بين جرح وجرح ينبت الأمل. لا تفقد الأمل؛ فالأشياء الجميلة أحياناً تتأخر بالقدوم. ❝
❞ الصبر الجميل "
فإذا كنت أيقنت – أخي – أن لكل بداية نهاية.. ولكل ليل فجر.. وأن الأحزان مهما طالت لا تدوم.. وأن الكروب مهما حلت لا تبقى.. فاستعمل لها سلاحها.. واستعن عليها بدوائها.. واصبر عليها صبرًا جميلاً.. فإنه لا يوجد كرب إلا ومعه فرج.. ولا يوجد صبر إلا ومعه نصر ! .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها» [صحيح الترغيب رقم: 2743] .
فالصبر يدفع حرارة البلاء.. ويكابد وقعه.. ويحفظ صاحبه من اليأس والقنوط.. ويبعث نفسه على التفاؤل والطمع في رحمة الله، وحسن الظن فيه ورجاء الفرج من عنده.. وهذه الخصال النفسية كلها هي من عوامل الثبات والعزم.. كما قال الشاعر :
تعودت مر الصبر حتى ألفته وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر
وصيرني يأسي من الناس راجيًا لحسن صنيع الله من حيث لا أدري
قال تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}
[البقرة: 155] .
البلاء مهما طال فهو إلى زوال.. والأحزان مهما آلمت فبقاؤها محال! فطوبى لمن رزق صبرًا يتبلغ به من ألم الحزن إلى رحمة الفرج.. ومن مرارة العسر إلى حلاوة اليسر.. ومن ضيق الكرب إلى سعة الفرج والانشراح .
لا تجزع للمصيبة.. فجزعك لا يغير من أمرها شيئًا.. لكن يزيدك همًا في الدنيا.. وخسرانًا في الآخرة.. وتعبد الله بالبلاء كما تتعبده بالرخاء.. فإنما يبتلي الله من يحب.. ولا يحب من يجزع .
ثم تذكر أن الله ما ابتلاك سواء في مالك أو جسدك أو ولدك إلا لأنه أراد الخير لك في دنياك وآخرتك، فإما يغفر بالبلاء ذنبك، وإما يرفع به قدرك .
فعن جابر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض، مما يرون من ثواب أهل البلاء» [رواه الترمذي] فصبر جميل! .. ❝ ⏤
❞ الصبر الجميل ˝
فإذا كنت أيقنت – أخي – أن لكل بداية نهاية. ولكل ليل فجر. وأن الأحزان مهما طالت لا تدوم. وأن الكروب مهما حلت لا تبقى. فاستعمل لها سلاحها. واستعن عليها بدوائها. واصبر عليها صبرًا جميلاً. فإنه لا يوجد كرب إلا ومعه فرج. ولا يوجد صبر إلا ومعه نصر ! .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها» [صحيح الترغيب رقم: 2743] .
فالصبر يدفع حرارة البلاء. ويكابد وقعه. ويحفظ صاحبه من اليأس والقنوط. ويبعث نفسه على التفاؤل والطمع في رحمة الله، وحسن الظن فيه ورجاء الفرج من عنده. وهذه الخصال النفسية كلها هي من عوامل الثبات والعزم. كما قال الشاعر :
تعودت مر الصبر حتى ألفته وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر
وصيرني يأسي من الناس راجيًا لحسن صنيع الله من حيث لا أدري
قال تعالى : ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155] .
البلاء مهما طال فهو إلى زوال. والأحزان مهما آلمت فبقاؤها محال! فطوبى لمن رزق صبرًا يتبلغ به من ألم الحزن إلى رحمة الفرج. ومن مرارة العسر إلى حلاوة اليسر. ومن ضيق الكرب إلى سعة الفرج والانشراح .
لا تجزع للمصيبة. فجزعك لا يغير من أمرها شيئًا. لكن يزيدك همًا في الدنيا. وخسرانًا في الآخرة. وتعبد الله بالبلاء كما تتعبده بالرخاء. فإنما يبتلي الله من يحب. ولا يحب من يجزع .
ثم تذكر أن الله ما ابتلاك سواء في مالك أو جسدك أو ولدك إلا لأنه أراد الخير لك في دنياك وآخرتك، فإما يغفر بالبلاء ذنبك، وإما يرفع به قدرك .
فعن جابر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض، مما يرون من ثواب أهل البلاء» [رواه الترمذي] فصبر جميل!. ❝
❞ ملخص كتاب ❞❝ ، بقلم يوسف محمد عبد الله عن الشكوى إلى غير الله تعالى، والقلب عن التسخط والجزع، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوها.
فالصبر من العبد عند وقوع البلاء به هو اعتراف منه لله بما أصاب منه واحتسابه عنده ورجاء ثوابه، فعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : { إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدل لي بها خيراً منها } [رواه أبو داود].
- فضائل الصبر في القرآن الكريم: حديث القرآن عن فضائل الصبر كثير جداً، وهذه العجالة لا تستوعب كل ما ورد في ذلك لكن نجتزىء منه بما يلي:
1- علق الله الفلاح به في قوله: ((ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)).
2- الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين على غيره: ((أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا)) وقال: ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)).
3- تعليق الإمامة في الدين به وباليقين: ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون)).
4- ظفرهم بمعية الله لهم : ((إن الله مع الصابرين)).
5- أنه جمع لهم ثلاثة أمور لم تجمع لغيرهم: ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)).
6- أنه جعل الصبر عوناً وعدة، وأمر بالاستعانة به : ((واستعينوا بالصبر والصلاة)).
7- أنه علق النصر بالصبر والتقوى فقال: ((بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)).
8- أنه تعالى جعل الصبر والتقوى جنة عظيمة من كيد العدو ومكره فما استجن العبد بأعظم منهما: ((وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً)).
9- أن الملائكة تسلم في الجنة على المؤمنين بصبرهم ((والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).
10- أنه سبحانه رتب المغفرة والأجر الكبير على الصبر والعمل الصالح فقال: ((إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)).
11- أنه سبحانه جعل الصبر على المصائب من عزم الأمور: أي مما يعزم من الأمور التي إنما يعزم على أجلها وأشرفها: ((ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور)).
12- أنه سبحانه جعل محبته للصابرين: ((والله يحب الصابرين)).
13- أنه تعالى قال عن خصال الخير: إنه لا يلقاها إلا الصابرون: ((وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)).
14- أنه سبحانه أخبر أنما ينتفع بآياته ويتعظ بها الصبار الشكور: ((إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)).
15- أنه سبحانه أثنى على عبده أيوب أجل الثناء وأجمله لصبره فقال: ((إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب))، فمن لم يصبر فبئس العبد هو.
16- أنه حكم بالخسران التام على كل من لم يؤمن ويعمل الصالحات ولم يكن من أهل الحق والصبر: ((والعصر، إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا... السورة)).
قال الإمام الشافعي:"لو فكر الناس كلهم في هذه الآية لوسعتهم، وذلك أن العبد كماله في تكميل قوتيه: قوة العلم، وقوة العمل، وهما: الإيمان والعمل الصالح وكما هو محتاج لتكميل نفسه فهو محتاج لتكميل غيره، وهو التواصي بالحق، وقاعدة ذلك وساقه إنما يقوم بالصبر".
17- أنه سبحانه خص أهل الميمنة بأنهم أهل الصبر والمرحمة الذين قامت بهم هاتان الخصلتان ووصوا بهما غيرهم فقال تعالى: ((ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة، أولئك أصحاب الميمنة)).
18- أنه تبارك وتعالى قرن الصبر بمقامات الإيمان وأركان الإسلام وقيم الإسلام ومثله العليا، فقرنه بالصلاة ((واستعينوا بالصبر والصلاة)) وقرنه بالأعمال الصالحة عموماً ((إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات))، وجعله قرين التقوى ((إنه من يتق ويصبر))، وقرين الشكر ((إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور))، وقرين الحق ((وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))، وقرين المرحمة ((وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة))، وقرين اليقين ((لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون))، وقرين التوكل ((نعم أجر العاملين))، ((الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون))، وقرين التسبيح والاستغفار ((فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار))، وقرنه بالجهاد ((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين)).
19- إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ((ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)).
وبعد، فهذا غيض من فيض في باب فضائل الصبر ولولا الإطالة لاسترسلنا في ذكر تلك الفضائل والمنازل، ولعل فيما ذكر عبرة ودافع على الصبر فالله المستعان.
وأما الأحاديث في فضل الصبر ، فمنها : روى البخاري (1469) ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) .
روى مسلم (918) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ) .
وروى مسلم (2999) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) .
ولمعرفة المزيد من الأحاديث في فضل الصبر ، والترغيب فيه ، انظر : "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/274-302) .
أفضل أنوع الصبر :قال ابن رجب -رحمه الله تعالى-: وأفضل أنواع الصبر الصيام، فإنه يجمع أنواع الصبر الثلاثة.
قال ابن رجب الحافظ ابن رجب الحنبلي المعروف، نعم؛ لأن الصائم يصبر على طاعات الله، ويصبر عن معصية الله، فهو يمتثل الأوامر، يلتزم بما أوجب الله عليه وينتهي عن ما حرم الله عليه في الصيام، فيصبر الصائم، فهو صابر على الطاعة وصابر عن المعصية، وهو أيضا يصبر على ما يصيبه من الألم، ألم الجوع والظمأ، هذا صبر على أقدار الله، فاجتمعت أنواع الصبر الثلاثة كلها في الصيام، نعم.
وقفة : إن الصبر نور لأصحابه، ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "والصبر ضياء" رواه مسلم، فإنه لما كان شاقا على النفوس، يحتاج إلى مجاهدة النفس وحبسها وكفها عما تهواه سواء كان ذلك لفعل الطاعات او لترك المنكرات أو للصبر على المكاره و أذي الناس و لا بد أن تجدي اخيتى ثقلا ومشقة لكنه بالاستمرار في طريق الصبر يعينك الله ثم تجدي العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة
قال الرسول صلي الله عليه وسلم (ومن يتصبر يصبره الله )
الصبر على المسرات :واعلموا .. أن الصبر ليس خاصاً بالمكاره وحسب ..
بل ويشمل النعم والمسرّات أيضاً ..
وإنّ الصبر على المسرّات أشق من الصبر على المكاره ..
لذلك .. لا يستعمله إلا الصادقون.. ويغفل عنه من هم سواهم ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ والعبد مأمور بالصبر في السراء أعظم من الصبر في الضراء ..
:
كيف تكون صابراً على السراء ؟!!أولاً.. أن لا تركن إلى النعمة .. وتغتر بها وتفرح .. متناسياً حمد الله عليها ..
ثانياً .. أن لا تنهمك في نيلها .. حتى لا تصبح شغلك الشاغل .. فتصبح بسببها غافل ..
ثالثاً .. أن تصبر عن صرفها في الحرام .. فلا تتبع لنفسك هواها ..
وتذكر حق الله في هذه النعمة .. ولا تضيعه ..
فهذه آداب الصبر أطرحها ين أيديكم..
1ـ أن يكون الصبر عند حدوث المصيبة، قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" ..
2ـ الاسترجاع عند المصيبة، قال تعالى : (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) ..
وفي حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله : إنا لله، وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها"، قالت : فلما مات أبو سلمة، قلت: أيُّ المسلمين خير من أبي سلمة؟! أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3ـ سكون الجوارح واللسان عند حدوث المصيبة، أما البكاء بدون نياحة وبدون رفع صوت .. فجائز ..
يقول الشاعر :
دع الأيـام تفعـل مـا تشاء وطب نفسا إذ حكم القضاء
ولا تجـزع لـحادثة اللـيالي فمـا لحـوادث الدنيا بقاء
وفي النهاية اخواتى الحبيبات يا كل مبتلاة يا كل محرومة يامن تريد تحقيق مراد ولم يتم يامن تشكوا الظلم يامن تعانين الألم والإمراض يقول الشاعر :
يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الكاشف الله
ويقول أخر :
سهرت عيون و نامت عيون في أمور تكون أو لا تكون
إن الذي كفاك بالأمـس هما يكفيك غـدا مـا سيكـون
يا من ضعفت نفسها عن الخير يا من مالت نفسها إلي المنكرات اخيتى وحبيبتي صبرا صبرا فان دارنا الحقيقة ليست الدنيا إنما نحن فيها غرباء وعابري سبيل فنصبر ولنتصبر حتى نفوز بجنة عرضها السموات والأرض هناك خلود فلا موت راحة فلا كدر يسر فلا عسر نعيم مقيم نسال الله الكريم من فضله وعذرا على الإطالة اسأل الله الحي القيوم إن يرزقنا الصبر الجميل والعاقبة الحميدة وان يفرج هموما وهموم المسلمين ذلك والله اعلم إن قلت صوبا فمن الله وان أخطئت فمن نفسي والشيطان ..
: . ❝ ⏤
ملخص كتاب ❞❝ ، بقلم يوسف محمد عبد الله
عن الشكوى إلى غير الله تعالى، والقلب عن التسخط والجزع، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوها.
فالصبر من العبد عند وقوع البلاء به هو اعتراف منه لله بما أصاب منه واحتسابه عنده ورجاء ثوابه، فعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : { إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدل لي بها خيراً منها } [رواه أبو داود].
- فضائل الصبر في القرآن الكريم: حديث القرآن عن فضائل الصبر كثير جداً، وهذه العجالة لا تستوعب كل ما ورد في ذلك لكن نجتزىء منه بما يلي:
1- علق الله الفلاح به في قوله: ((ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)).
2- الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين على غيره: ((أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا)) وقال: ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)).
3- تعليق الإمامة في الدين به وباليقين: ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون)).
4- ظفرهم بمعية الله لهم : ((إن الله مع الصابرين)).
5- أنه جمع لهم ثلاثة أمور لم تجمع لغيرهم: ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)).
6- أنه جعل الصبر عوناً وعدة، وأمر بالاستعانة به : ((واستعينوا بالصبر والصلاة)).
7- أنه علق النصر بالصبر والتقوى فقال: ((بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)).
8- أنه تعالى جعل الصبر والتقوى جنة عظيمة من كيد العدو ومكره فما استجن العبد بأعظم منهما: ((وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً)).
9- أن الملائكة تسلم في الجنة على المؤمنين بصبرهم ((والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).
10- أنه سبحانه رتب المغفرة والأجر الكبير على الصبر والعمل الصالح فقال: ((إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)).
11- أنه سبحانه جعل الصبر على المصائب من عزم الأمور: أي مما يعزم من الأمور التي إنما يعزم على أجلها وأشرفها: ((ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور)).
12- أنه سبحانه جعل محبته للصابرين: ((والله يحب الصابرين)).
13- أنه تعالى قال عن خصال الخير: إنه لا يلقاها إلا الصابرون: ((وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)).
14- أنه سبحانه أخبر أنما ينتفع بآياته ويتعظ بها الصبار الشكور: ((إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)).
15- أنه سبحانه أثنى على عبده أيوب أجل الثناء وأجمله لصبره فقال: ((إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب))، فمن لم يصبر فبئس العبد هو.
16- أنه حكم بالخسران التام على كل من لم يؤمن ويعمل الصالحات ولم يكن من أهل الحق والصبر: ((والعصر، إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا... السورة)).
قال الإمام الشافعي:"لو فكر الناس كلهم في هذه الآية لوسعتهم، وذلك أن العبد كماله في تكميل قوتيه: قوة العلم، وقوة العمل، وهما: الإيمان والعمل الصالح وكما هو محتاج لتكميل نفسه فهو محتاج لتكميل غيره، وهو التواصي بالحق، وقاعدة ذلك وساقه إنما يقوم بالصبر".
17- أنه سبحانه خص أهل الميمنة بأنهم أهل الصبر والمرحمة الذين قامت بهم هاتان الخصلتان ووصوا بهما غيرهم فقال تعالى: ((ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة، أولئك أصحاب الميمنة)).
18- أنه تبارك وتعالى قرن الصبر بمقامات الإيمان وأركان الإسلام وقيم الإسلام ومثله العليا، فقرنه بالصلاة ((واستعينوا بالصبر والصلاة)) وقرنه بالأعمال الصالحة عموماً ((إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات))، وجعله قرين التقوى ((إنه من يتق ويصبر))، وقرين الشكر ((إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور))، وقرين الحق ((وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))، وقرين المرحمة ((وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة))، وقرين اليقين ((لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون))، وقرين التوكل ((نعم أجر العاملين))، ((الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون))، وقرين التسبيح والاستغفار ((فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار))، وقرنه بالجهاد ((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين)).
19- إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ((ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)).
وبعد، فهذا غيض من فيض في باب فضائل الصبر ولولا الإطالة لاسترسلنا في ذكر تلك الفضائل والمنازل، ولعل فيما ذكر عبرة ودافع على الصبر فالله المستعان.
وأما الأحاديث في فضل الصبر ، فمنها : روى البخاري (1469) ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) .
روى مسلم (918) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ) .
وروى مسلم (2999) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) .
ولمعرفة المزيد من الأحاديث في فضل الصبر ، والترغيب فيه ، انظر : "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/274-302) .
أفضل أنوع الصبر :قال ابن رجب -رحمه الله تعالى-: وأفضل أنواع الصبر الصيام، فإنه يجمع أنواع الصبر الثلاثة.
قال ابن رجب الحافظ ابن رجب الحنبلي المعروف، نعم؛ لأن الصائم يصبر على طاعات الله، ويصبر عن معصية الله، فهو يمتثل الأوامر، يلتزم بما أوجب الله عليه وينتهي عن ما حرم الله عليه في الصيام، فيصبر الصائم، فهو صابر على الطاعة وصابر عن المعصية، وهو أيضا يصبر على ما يصيبه من الألم، ألم الجوع والظمأ، هذا صبر على أقدار الله، فاجتمعت أنواع الصبر الثلاثة كلها في الصيام، نعم.
وقفة : إن الصبر نور لأصحابه، ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "والصبر ضياء" رواه مسلم، فإنه لما كان شاقا على النفوس، يحتاج إلى مجاهدة النفس وحبسها وكفها عما تهواه سواء كان ذلك لفعل الطاعات او لترك المنكرات أو للصبر على المكاره و أذي الناس و لا بد أن تجدي اخيتى ثقلا ومشقة لكنه بالاستمرار في طريق الصبر يعينك الله ثم تجدي العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة
قال الرسول صلي الله عليه وسلم (ومن يتصبر يصبره الله )
الصبر على المسرات :واعلموا .. أن الصبر ليس خاصاً بالمكاره وحسب ..
بل ويشمل النعم والمسرّات أيضاً ..
وإنّ الصبر على المسرّات أشق من الصبر على المكاره ..
لذلك .. لا يستعمله إلا الصادقون.. ويغفل عنه من هم سواهم ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ والعبد مأمور بالصبر في السراء أعظم من الصبر في الضراء ..
:
كيف تكون صابراً على السراء ؟!!أولاً.. أن لا تركن إلى النعمة .. وتغتر بها وتفرح .. متناسياً حمد الله عليها ..
ثانياً .. أن لا تنهمك في نيلها .. حتى لا تصبح شغلك الشاغل .. فتصبح بسببها غافل ..
ثالثاً .. أن تصبر عن صرفها في الحرام .. فلا تتبع لنفسك هواها ..
وتذكر حق الله في هذه النعمة .. ولا تضيعه ..
فهذه آداب الصبر أطرحها ين أيديكم..
1ـ أن يكون الصبر عند حدوث المصيبة، قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" ..
2ـ الاسترجاع عند المصيبة، قال تعالى : (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) ..
وفي حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله : إنا لله، وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها"، قالت : فلما مات أبو سلمة، قلت: أيُّ المسلمين خير من أبي سلمة؟! أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3ـ سكون الجوارح واللسان عند حدوث المصيبة، أما البكاء بدون نياحة وبدون رفع صوت .. فجائز ..
يقول الشاعر :
دع الأيـام تفعـل مـا تشاء وطب نفسا إذ حكم القضاء
ولا تجـزع لـحادثة اللـيالي فمـا لحـوادث الدنيا بقاء
وفي النهاية اخواتى الحبيبات يا كل مبتلاة يا كل محرومة يامن تريد تحقيق مراد ولم يتم يامن تشكوا الظلم يامن تعانين الألم والإمراض يقول الشاعر :
يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الكاشف الله
ويقول أخر :
سهرت عيون و نامت عيون في أمور تكون أو لا تكون
إن الذي كفاك بالأمـس هما يكفيك غـدا مـا سيكـون
يا من ضعفت نفسها عن الخير يا من مالت نفسها إلي المنكرات اخيتى وحبيبتي صبرا صبرا فان دارنا الحقيقة ليست الدنيا إنما نحن فيها غرباء وعابري سبيل فنصبر ولنتصبر حتى نفوز بجنة عرضها السموات والأرض هناك خلود فلا موت راحة فلا كدر يسر فلا عسر نعيم مقيم نسال الله الكريم من فضله وعذرا على الإطالة اسأل الله الحي القيوم إن يرزقنا الصبر الجميل والعاقبة الحميدة وان يفرج هموما وهموم المسلمين ذلك والله اعلم إن قلت صوبا فمن الله وان أخطئت فمن نفسي والشيطان ..
❞ الايام تمضي ونحن لانحس بأن اليوم الذي يمضي جزء منا فاليوم يقص اعمارنا يوم بعد يوم فيجب أن نتدآرك اعمآرنا فهيا تلك الآيام التي مضت. ❝ ⏤يوسف محمد عبد الله العلابي
❞ الايام تمضي ونحن لانحس بأن اليوم الذي يمضي جزء منا فاليوم يقص اعمارنا يوم بعد يوم فيجب أن نتدآرك اعمآرنا فهيا تلك الآيام التي مضت. ❝