دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2023
❞ وهتف : ˝فما تريدُ؟˝..
فأجبتُ : ˝أريدُ أعلى من هذا˝..
˝وما الّذي تراه أعلى مِن الشّعر ؟˝..
˝الأداة الّتي يُقال بها هذا الكلام˝..
˝فما هي ؟˝..
˝البلاغة˝..
˝فما ترى في البلاغة؟˝..
˝أنْ يَجوعَ اللّفظُ ويَشبعَ المعنى˝ . ❝
❞ يا بُني اللغة فتنة ..
فأقول : ائذن لي ولا تفتني ..
فيضحك .. وتضحك نجمةٌ قريبةٌ أسمعها ( ألا في الفتنة سقطوا) ..
ويقول : نَكّر تُعرف ..
أخّر تُقدم .. أعطِ تأخذ .. احذف تجد ..
وأساله : هذا للكلام أم للبشر ؟
بل لكل موجودٍ .. يا بُني
ستطول غيبتُك عن شهودك ..
ولكن شهودكَ لن يزول ..
وسيحتقرك الناس وما سواهم كذلك ..
وسيزدرون ما تقول ..
فما اتى نبيٌّ بالمعجز إلا ازدُري وازدجر ..
فدع ما يقولون دُبُر أُذنيك ..
وانظر إلى غايتك ..
أترى هذه النجوم الضاحكة .. لا تثق بأحد حتى بها ..
..ثق فقط بقلبك بما تراه وأنت محجوباً عن عيون الخلق فإن عيونهم أجمعين غير عينيك ..
وأن أقدار السماوات وهبتك عيوناً لم توهب لبشرٍ قبلك ..
ولن توهب لأحدٍ بعدك ..
يا بُني أنظر .. هل ترى إنهم ينظرون ولا يرون ..
فإذا زال الحجاب حدّ البصرُ .. يا بُني ..
وكانت النجوم تجلس بين أيدينا كأنها تلاميذ طيّعة تسمع لهذا الشيخ الذي ازدُري في الأرض ووقّر في السماء . ❝
❞ وكلما قطعتُ فرسخاً من هذه الفراسخ تخثرت في روحي الأحزان ..
ولم تكن الذكرى لتعين على النسيان ..
كانت عوناً على الآلام ..
فإنما أبتُليتُ به من الوشايات والتهم لينشب في روحي نشوب السهم في الحلق ..
وإن أيام السجن التي تحز القلب كما يحز المبضع العنق لتتأوبني ..
فأفر منها فتتلقاني ..
وما ذلك أسىً على وجع في الجسد ..
ولكنه أسىً على عمرٍ يضيع ..
وصحبةٍ متعذرة ..
وأيام مهدورة . ❝
❞ كان لابد من المال ..
والأليم في الأمر ، أن المال لا يأتي إلا عن طريق مدح من لا يستحق فيما لا تكون عنده الغاية ولا يكون بين يديه الرجاء ..
وأنني لأكبر شعري عن ذلك .. ولكن المضطر مُدفعٌ إلى ما يكره .. وقد يأتي المرء ما يكره رجاءً أن يقضي ما تساقط أو ما تبقى من نفسه ..
وهل يمكن أن يرفع الفقر بأن يسقط ماء الوجه ؟
وهل يمكن أن يعلو الشعر إذا كان بضاعةً كاسدة في زمن لايوقّر فيه أهلُه الشعرَ ولا أهلَه ؟! . ❝
❞ إنّني أبحثُ عن سُلطانٍ حقيقيّ ..
أتّخذُه بمدحي إيّاه جسرًا إلى غايتي ..
فلم يكنْ في عيني سِواي ..
ولم يملأ عَلَيّ أضالعي غيرُ عزمي ..
وإنّ هؤلاء السّلاطين بُلغةٌ أتبلّغ بها في مسيري إلى مجدي ..
ثُمّ أتركهم ورائي ينظرون إليّ عَجَبًا وخوفًا . ❝
❞ وسألتُ جدتي ما إسم أبي ؟
إن الجنّ والإنس تُسميه الحُسين ولكنه مُحمد ..
فهذا السّقاء الذي أراه .. من هو الحُسين هو أم شبهه ؟
هو وشبهه معاً مرةً يكونه ومرةً لا يكون ..
إذا كان هذا السقاء جنياً وعليه ألقي شبه أبي فلماذا أختاروا له مهنة السقاية ؟ ولماذا أختاروا له إسم الحُسين ؟
ستعرف ..
متى ؟ ..
قبل أن تموت ..
وستموت الحقيقة معك ..
فإن أبي مُحمد لقد غُيب وسيعود يوماً ..
لن يعود ..
من غام كل غائبٍ منتظر ..
فبلغيني عنه ولو أية ..
...
إن أياته كلها في بطون الكتب . ❝
❞ ˝أفأنتَ القائل : أنا الربّ؟!˝..
˝لم يحدثْ˝..
˝أفتدعي إلى جانب النبّوة أنَك إله؟!˝..
˝حاشاي˝..
˝هل تقوم الجنّ على خِدمتك ومساعدتك في دعواك؟!˝..
˝الجِنُّ أعقل من أن تفعل ذلك˝..
˝هل أنت مُشعوذ؟˝..
˝لو كنتُ كذلك لأغويتُ رجالكَ فما استطاعوا أنْ يُوقِفوني بين يديك˝ . ❝