📘 ❞ ربانيون لا رمضانيون ❝ كتاب ــ محمد عبدالرحمن العريفي اصدار 2001

كتب إسلامية متنوعة - 📖 ❞ كتاب ربانيون لا رمضانيون ❝ ــ محمد عبدالرحمن العريفي 📖

█ _ محمد عبدالرحمن العريفي 2001 حصريا كتاب ربانيون لا رمضانيون 2024 رمضانيون: انتهى شهرُ رمضان؛ خير الشهور وأزكاها وأخلص العبادات وأحلاها وأعمق الروحانيَّات وأسماها سُوقٌ للتنافُس العبادة قام ثم انفضَّ فوا حسرتاه المفرطين! ووا أسفاه الغافلين المضيعين! ووالله إن المفرِّط أجد له كلمةً تُواسيه أو حكمةً تُسلِّيه مقولةً تُخفِّف عنه مُصابَه وتُعزِّيه لمن خسر رمضان إلا البدار للتوبة وتدارُك ما فات؛ فما مضى من الأيام أبدًا لن يعود فيا فاته رمضانُ وأضاعَه بالغفلة والحرمان تُبْ لربٍّ كريمٍ وأحسِنْ فيما بقِي يغفر لك وما بقي وأنت أيُّها المجتهد والمشمِّر للجنان تقبَّل الله طاعتك وأكرمَكَ وثبَّتكَ الزَمْ بابَه ولا تُفارِقْ جنابَه فلم يعُدْ هناك مجالٌ لتضييع الوقت فالعُمرُ وإنْ طالَ فإلى زوالٍ وأسْرَعُ الأشياء مُرورًا وانقضاءً هو الزمان يمرُّ بنا مرَّ السحاب حيلة لمحتالٍ بقائه فبادِرْ بالأوقات واحفَظ الساعات ولازِمْها بالطاعات انْجُ بنفسِكَ وراقِبْ ربَّك وإذا أردْتَ أن تَعرِفَ مَقامَكَ فانظُرْ فيمَ أقامَكَ نعم لكن الأعمال باقية تزال والله عز وجل باقٍ يزُول دائم يَحول: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7 8] لماذا تنتكس بعد رمضان؟! ولماذا ينقضي مع انقضائه صيامُكَ ويذهب لياليه قيامُكَ؟! تَعِسَ قومٌ يعرفون ربَّهم إلَّا يغفلون عن حقِّه بقيَّة العام علامات القبول التوفيق للطاعات وعلامة الخِذلان الانتكاس والرجوع إلى المعاصي واستثقال فيعود للقلب قَسْوتُه انجلَتْ غِشاوتُه قد ذاق قلبُكَ لذَّةَ وعرَف طريقَ السعادة فلماذا تزلُّ قدمُكَ ثبوتها وتُهينُ نفسَكَ أكرمَها ربُّها؟! قد صمت النهار فاعتدت الصبر وأفطرت الليل الشُّكْر كنت تتركُ شهواتِكَ الحاضرة لموعد غَيْبٍ لم ترَهُ وتُقدِّم رِضا مولاك هواك تنقُض أبرَمتَه وترجع مرذول عاداتك وقبيح مألُوفاتِكَ؟! إن تنقضي سريعًا وتمضي جميعًا فاقطَعِ العلائق غير الحقائق وكما عودْتَ قلبَكَ الصَّبْرَ والثبات أمام طُغيان النفس وتملُّصها؛ فلا تلتفت بقلبك فنحن نعبُد العظيم؛ قد تغفل بُدَّ تجديد الإيمان وتغذية الرُّوح بمجالس العلم واليقين وصحبة الصالحين وأهل الدين وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: 99] اجعل لنفسِكَ حظًّا والناس نائمون وحظًّا الصوم مُفْطِرون الصمت يخوضون رسالةٌ فرَّق فيها الشيخ حفظه بين فريقين استقبال وتوديع شهر المبارك؛ حيث يعمل فريقٌ طوال مجتهدًا طاعة والتقرُّب إليه والفريق الآخر يُفكِّر يُطيع بل وربما أيام قليلة كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج الذي وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا عليه وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس التي يجب الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
ربانيون لا رمضانيون
كتاب

ربانيون لا رمضانيون

ــ محمد عبدالرحمن العريفي

صدر 2001م
ربانيون لا رمضانيون
كتاب

ربانيون لا رمضانيون

ــ محمد عبدالرحمن العريفي

صدر 2001م
عن كتاب ربانيون لا رمضانيون:
انتهى شهرُ رمضان؛ خير الشهور وأزكاها، وأخلص العبادات وأحلاها، وأعمق الروحانيَّات وأسماها، سُوقٌ للتنافُس في العبادة، قام ثم انفضَّ، فوا حسرتاه على المفرطين! ووا أسفاه على الغافلين المضيعين!

ووالله، إن المفرِّط لا أجد له كلمةً تُواسيه، أو حكمةً تُسلِّيه، أو مقولةً تُخفِّف عنه مُصابَه وتُعزِّيه، لا أجد لمن خسر رمضان إلا البدار للتوبة، وتدارُك ما فات؛ فما مضى من الأيام أبدًا لن يعود، فيا من فاته رمضانُ، وأضاعَه بالغفلة والحرمان، تُبْ لربٍّ كريمٍ، وأحسِنْ فيما بقِي يغفر لك ما مضى وما بقي.

وأنت أيُّها المجتهد في رمضان، والمشمِّر للجنان، تقبَّل الله طاعتك وأكرمَكَ وثبَّتكَ، الزَمْ بابَه، ولا تُفارِقْ جنابَه، فلم يعُدْ هناك مجالٌ لتضييع الوقت، فالعُمرُ وإنْ طالَ فإلى زوالٍ، وأسْرَعُ الأشياء مُرورًا وانقضاءً هو الزمان، يمرُّ بنا مرَّ السحاب، ولا حيلة لمحتالٍ في بقائه، فبادِرْ بالأوقات، واحفَظ الساعات، ولازِمْها بالطاعات.

انْجُ بنفسِكَ، وراقِبْ ربَّك، وإذا أردْتَ أن تَعرِفَ مَقامَكَ، فانظُرْ فيمَ أقامَكَ.

نعم انتهى رمضانُ، لكن الأعمال باقية لا تزال، والله عز وجل باقٍ يزُول، دائم لا يَحول: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7، 8]، لماذا تنتكس بعد رمضان؟! ولماذا ينقضي مع انقضائه صيامُكَ، ويذهب مع لياليه قيامُكَ؟!

تَعِسَ قومٌ لا يعرفون ربَّهم إلَّا في رمضان، ثم يغفلون عن حقِّه بقيَّة العام، إن من علامات القبول التوفيق للطاعات، وعلامة الخِذلان الانتكاس والرجوع إلى المعاصي واستثقال العبادات، فيعود للقلب قَسْوتُه بعد أن انجلَتْ غِشاوتُه.

قد ذاق قلبُكَ لذَّةَ العبادة، وعرَف طريقَ السعادة، فلماذا تزلُّ قدمُكَ بعد ثبوتها، وتُهينُ نفسَكَ بعد أن أكرمَها ربُّها؟!

قد صمت النهار فاعتدت الصبر، وأفطرت الليل فاعتدت الشُّكْر، في رمضان كنت تتركُ شهواتِكَ الحاضرة لموعد غَيْبٍ لم ترَهُ، وتُقدِّم رِضا مولاك على هواك، فلماذا تنقُض ما أبرَمتَه، وترجع إلى مرذول عاداتك وقبيح مألُوفاتِكَ؟!

إن الأيام تنقضي سريعًا، وتمضي جميعًا، فاقطَعِ العلائق مع غير الحقائق، وكما عودْتَ قلبَكَ الصَّبْرَ والثبات أمام طُغيان النفس وتملُّصها؛ فلا تلتفت عن الله بقلبك، فنحن نعبُد الله العظيم؛ لا نعبُد الشهور ولا الأيام.

نعم، قد تغفل النفس بعد رمضان؛ فلا بُدَّ من تجديد الإيمان وتغذية الرُّوح بمجالس العلم واليقين، وصحبة الصالحين وأهل الدين، ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].

اجعل لنفسِكَ حظًّا من الليل والناس نائمون، وحظًّا من الصوم والناس مُفْطِرون، وحظًّا من الصمت والناس يخوضون.

رسالةٌ فرَّق فيها الشيخ حفظه الله بين فريقين في استقبال وتوديع شهر رمضان المبارك؛ حيث يعمل فريقٌ طوال العام مجتهدًا في طاعة الله والتقرُّب إليه، والفريق الآخر لا يُفكِّر في أن يُطيع الله إلا في شهر رمضان؛ بل وربما أيام قليلة من شهر رمضان.
الترتيب:

#3K

1 مشاهدة هذا اليوم

#33K

12 مشاهدة هذا الشهر

#44K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 22.
المتجر أماكن الشراء
محمد عبدالرحمن العريفي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث