📘 ❞ مرويات غزوة بدر ❝ كتاب ــ أحمد محمد العليمي باوزير اصدار 1980

السيرة النبوية المشرفة - 📖 ❞ كتاب مرويات غزوة بدر ❝ ــ أحمد محمد العليمي باوزير 📖

█ _ أحمد محمد العليمي باوزير 1980 حصريا كتاب مرويات غزوة بدر عن دار طيبة للنشر والتوزيع 2024 بدر: (وتُسمى أيضاً بـ الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان) هي وقعت السابع عشر من رمضان العام الثاني الهجرة (الموافق 13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة الرسول ﷺ وقبيلة قريش ومن حالفها العرب عمرو بن هشام المخزومي القرشي وتُعد غزوةُ أولَ معركةٍ معارك الإسلام الفاصلة وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة التي المعركة فيها بئرٌ مشهورةٌ تقع مكة والمدينة المنورة بدأت بمحاولة اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ الشام يقودها أبو سفيان حرب ولكن أبا تمكن الفرار بالقافلة وأرسل رسولاً يطلب عونهم ونجدتهم فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال كان عددُ ثلاثمائة وبضعة رجلاً معهم فَرَسان وسبعون جملاً وكان تعدادُ جيش ألفَ رجلٍ مئتا فرس أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف حيث العدد تقريباً وانتهت بانتصار وقتل قائدهم عدد قُتل سبعين وأُسر منهم سبعون آخرون أما المسلمون فلم يُقتل سوى أربعة ستة المهاجرين وثمانية الأنصار تمخَّضت عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين منها أنهم أصبحوا مهابين المدينة وما جاورها وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك وبذلك تحسّن حالُ الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ سبب المعركة خرج شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة سنة 2 هـ مئة وخمسين أو مئتين لاعتراض عير لقريش ذاهبة فلما وصل مكاناً يُسمى «ذا العشيرة» وجد العير قد فاتته بأيام اقترب رجوع بعث محمدٌ طلحة عبيد الله وسعيد زيد الشَّمال ليقوما باكتشاف خبرها فوصلا تسمى الحوراء ومكثا حتى مر بهما بالعير فأسرعا وأخبرا محمداً بالخبر كانت هذه قافلةً تجاريةً كبيرةً قادمةً تحمل أموالاً عظيمةً ويقوم حراستها ثلاثين وأربعين لقد أرسل بَسْبَس ليقوم بجمع المعلومات القافلة عاد بسبس اليقين ندب أصحابه للخروج وقال لهم: «هذه أموالهم فاخرجوا إليها لعل ينفلكموها» لم يعزم أحد بالخروج لأنه يكن يتوقع عند هذا الخروج أنه خارج للقتال معركة مع ولذلك تخلَّف كثير الصحابة ولم يُنكِر تخلفه الغزوة المؤكد حين خرج نيته قتال وإنما قصده عيرَ قريشٍ أموالٌ جزءٌ للمهاجرين أهل استولت عليها ظلمًا وعدوانًا خروج المنورة خرج والمسلمون اليوم شهر السنة الثانية للهجرة وعندما كلّف الرسولُ عبدَ بنَ أم مكتوم بالصلاة بالناس ثم أعاد لبابة الأنصاري الروحاء وعيَّنه أميرًا اثنين وهما عدي الزغباء الجهني وبسبس طليعةً للتعرف أخبار فرجعا إليه بخبرها وقد الذين رافقوا غزوته بضعةَ وثلاثمئة رجل وقيل بأنهم ثلاثمئة وتسعة عشرة أن البدريين وأربعون صحابياً هم وثلاثة سبعة واحد وستون الأوس ومئة الخزرج والباقي وكانت قوات لا تمثل القدرة العسكرية القصوى للدولة الإسلامية ذلك إنما خرجوا قافلة واحتوائها يكونوا يعلمون سوف يواجهون وأحلافها مجتمعة للحرب إلا للزبير العوام وفرس للمقداد الأسود الكندي بعيراً ونظراً لقلة البعير مقارنة بعدد فإن يتناوبون ركوب قال ابن مسعود: كنا يوم كل بعير وعلي أبي طالب زميلَي رسول عقبة فقالا: «نحن نمشي عنك» فقال: «ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى الأجر منكما» كتم النبي خبر الجهة يقصدها عندما أراد قال: «إن لنا طلبةً فمن ظهره حاضرًا فليركب معنا» وبعد خروج طريقهم ملاقاة وصلوا تُسمى «بيوت السقيا» فعسكر واستعرض معه فَرَدَّ ليس له قدرة المضي والقتال ومنهم البراء عازب وعبد عمر لصغرهما وكانا خرجا راغبين وعازمين الاشتراك الجهاد ودفع لواءَ القيادة العامة مصعب عمير العبدري اللواء أبيض اللون وقسم جيشه كتيبتين: كتيبة وأعطى علمها علي وكتيبة سعداً معاذ وجعل قيادة الميمنة الزبير وعلى الميسرة المقداد هما الفارسين الوحيدين الجيش الساقة قيس صعصعة وظلت يده هو وفي أثناء سير محمدٍ وصحبه التحق المشركين راغبًا بالقتال قومه فردّه وقال: «ارجع فلن أستعين بمشرك» وكرّر الرجل المحاولة فرفض أسلم والتحق بالمسلمين المحتويات: مقدمة تمهيد الباب الأول: ما حدث قبل الثاني: الثالث: بعد الرابع: مقدار قوة وأسماء حضر زمقدار المشتركين الفهارس فهرس المواضيع استدراك السيرة النبوية المشرفة مجاناً PDF اونلاين يقصد بها سيرة العلم المختص ورد وقائع حياة وصفاته الخُلقية والخَلقية مضافًا غزواته وسراياه عرض شامل لسيرة صلى عليه وسلم خلال أهم كتب النطاق الزماني تشمل نطاقها الزماني ولادة عام الفيل وفاته ربيع الأول الحادية وهي مجملها ثلاث بالميلادي ( 571 – 632 م ) المكاني ولد وبها عاش أكثر سنين حياته نزل الوحي الأربعين العمر يهاجر الثالثة والخمسين عمره وفي بقية البالغة تزيد وبالإضافة فقد الطائف مرتين فتح كما تبوك أواخر فيمكن اعتبار الحجاز بشكل النطاق المكاني لسيرته الأساس يمكن الرقعة الأصغر للسيرة الأكبر فهو شبه جزيرة إذ يلتحق بالرفيق الأعلى إلّا دانت لدعوته بأكملها وقدمت وفودها وبلغت نواحيها ولاته وعماله للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة : أولاً : فهم القرآن : فالقرآن مُنجّمًا تعقيبًا الأحداث تبيينًا لإشكال ردًا استفسار تحليلاً لموقف مواقف مواقع وأُحد والأحزاب وتبوك وكما صلح الحديبية وحادث الإفك وغيرها الحوادث والمشاهد وقراءة المواقف تساعدك ملابسات الحدث وخلفيات الموقف وطبيعته الناحية المكانية والزمانية ثانيًا السُّنّة: فأحيانًا تَردُ مواقفُ السيرةِ كُتب الحديث مقتضب جدًا وأحيانًا يذكر أصحابُ المتون موقفًا موقفين كاملة الأمر الذي يدفع مطالعة للوقوف وخلفياته وزمنه ومكانه مما يعينه فه واستجلاء صورته الحقيقية ثالثًا العقيدة الإسلامية: وذلك السلوك العملي للنبي عبر مسيرته الحافلة بمواقف الإيمان والثبات مواجهة المحن والإيذاء والمساومات وتفنيد الشبه والادعاءات يثيرها المشركون والمنافقون حول توحيد الألوهية والبعث الموت والجنة والنار والوحي والنبوة المحاور العقدية العظمى تناولتها جامع مانع رابعًا التأسي بالنبي ﷺ: فهي تساعد الاقتداء به أخلاقه وسلوكه وجميع أحواله أهله وأصحابه ومع أعداءه تعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيراً [الأحزاب:21] خامسًا مَحبة ﷺ: وفهم سيرته أكبر يقوي محبته النفوس ولأن قُلْ إِن آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة:24] « يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ أَكُونَ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » [ البخاري 15 أنس ] سادسًا محبة رضي عنهم: فمن تعرف قدْرَ بكر وبذل وبلاء عثمان وشجاعة وحلم معاوية وصبر خباب وثبات بلال واجتماعية الطفيل واقتصادية ثمامة وكرم أيوب وفقه وهمة الجموح وفدائية جحش وقرآنية مسعود وصدق ذر وأمانة عبيدة وعبقرية الحباب وحفظ هريرة ودهاء وخطابة سهيل وفروسية وصمود سماك وأناقة دحية ولباقة حذافة وذكاء سلمان وغيرهم رضوان عليهم جميعًا فضلاً فَضلِ أمهات المؤمنين سَبْقَ خديجة وعِلْمَ عائشة وفضل سودة وبركة جويرية وغيرهن عنهن وترى جهادَ الصحابيات؛ ضربن المثل التضحية والبذل أجل دين فستعرف فيها: فضل سمية أيام أسماء نسيبة بنت كعب أُحد غيرهن الصحابيات الجليلات مميزاتها Crystal Clear app kdict png مقالة مفصلة: مزايا النبوية تمتاز بعدة تبعث الثقة والطمأنينة بأحداثها ووقائعها ومنها : صحتها: تعدّ أصح لتاريخ نبي مرسل عرفته يومنا وصلت إلينا أحداثها الثابتة الطرق وأقواها ثبوتاً لأن الكريم ذكر جانباً كبيراً ومهماً كسيرته بعض وعلاقاته وبعض زوجاته نقلت جزءاً وحظيت بعناية فائقة العلماء لتمييز صحيحها سقيمها كُتّاب والمؤلفين اعتمدوا الطريقة الموضوعية تدوين العلمية نقل الأخبار القائمة دراسة الأسانيد والمتون ونقدها يقحموا تصوراتهم الفكرية انطباعاتهم الشخصية شيء وقائعها وضوحها: وذلك لكونها عرضت جميع مراحلها منذ زواج أبيه بأمه مفصّل ودقيق مقرونة بسنوات حدوثها دون انقطاع غموض النقاد الغربيين: "إن الوحيد ولد ضوء الشمس" واقعيتها : بالرغم أكرم نبيه المعجزات الباهرة وحقق الانتصارات والنجاحات يحققه لغيره البشر يخرجه بشريته وإنسانيته تجعل كالأساطير يحط بهالة التقديس تضفي أوصاف بل متوازنة عرضها لحياته فذكرت مواطن الثناء وذكرت العتاب شمولها: تشمل النواحي الإنسانية الفردية والجماعية فهي تحكي الجوانب الاجتماعية حياته؛ كزواجه بزوجاته وأهله تتحدث الشخصية؛ كيتمه وشبابه واستقامته وتجارته وتتحدث جوانب دعوته كابده سبيل تبليغها السياسية والإدارية سياسة أمته ورعاية مصالحها وعن وسيرته أعدائه بهم في الركن تجد أفضل أُلف الشريفة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مرويات غزوة بدر
كتاب

مرويات غزوة بدر

ــ أحمد محمد العليمي باوزير

صدر 1980م عن دار طيبة للنشر والتوزيع
مرويات غزوة بدر
كتاب

مرويات غزوة بدر

ــ أحمد محمد العليمي باوزير

صدر 1980م عن دار طيبة للنشر والتوزيع
عن كتاب مرويات غزوة بدر:
غزوة بدر (وتُسمى أيضاً بـ غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان) هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة (الموافق 13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة الرسول محمد ﷺ، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي. وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة.

بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين. كان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار. تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسّن حالُ المسلمين الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ.

سبب المعركة
خرج الرسول محمد في شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة سنة 2 هـ في مئة وخمسين أو مئتين من المهاجرين لاعتراض عير لقريش ذاهبة من مكة إلى الشام، فلما وصل مكاناً يُسمى «ذا العشيرة» وجد العير قد فاتته بأيام. فلما اقترب رجوع العير من الشام إلى مكة، بعث الرسول محمدٌ طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى الشَّمال ليقوما باكتشاف خبرها، فوصلا إلى منطقة تسمى الحوراء، ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بن حرب بالعير، فأسرعا إلى المدينة وأخبرا الرسول محمداً بالخبر. وقد كانت هذه العير قافلةً تجاريةً كبيرةً قادمةً من الشام تحمل أموالاً عظيمةً لقريش، وكان يقودها أبو سفيان، ويقوم على حراستها بين ثلاثين وأربعين رجلاً.

لقد أرسل الرسول محمدٌ بَسْبَس بن عمرو ليقوم بجمع المعلومات عن القافلة، فلما عاد بسبس بالخبر اليقين، ندب الرسول محمدٌ أصحابه للخروج وقال لهم: «هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها»، ولكن الرسول محمداً لم يعزم على أحد بالخروج، لأنه لم يكن يتوقع عند هذا الخروج أنه خارج للقتال في معركة مع قريش، ولذلك تخلَّف كثير من الصحابة في المدينة، ولم يُنكِر على أحد تخلفه في هذه الغزوة، ومن المؤكد أنه حين خرج الرسول محمد من المدينة لم يكن في نيته قتال، وإنما كان قصده عيرَ قريشٍ التي كانت فيها أموالٌ كان جزءٌ منها للمهاجرين المسلمين من أهل مكة، وقد استولت عليها قريش ظلمًا وعدوانًا.

خروج المسلمين من المدينة المنورة
خرج الرسول محمدٌ والمسلمون من المدينة المنورة في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وعندما خرج المسلمون إلى بدر كلّف الرسولُ عبدَ الله بنَ أم مكتوم بالصلاة بالناس في المدينة المنورة، ثم أعاد أبا لبابة الأنصاري من منطقة تسمى الروحاء إلى المدينة وعيَّنه أميرًا عليها. وأرسل الرسول اثنين من أصحابه إلى بدر، وهما عدي بن الزغباء الجهني وبسبس بن عمرو الجهني طليعةً للتعرف على أخبار القافلة، فرجعا إليه بخبرها.

وقد كان عددُ الصحابة الذين رافقوا الرسول محمداً في غزوته هذه إلى بدر بضعةَ عشر وثلاثمئة رجل، وقيل بأنهم ثلاثمئة وتسعة عشرة رجلاً، وقيل أن عدد الصحابة البدريين ثلاثمئة وأربعون صحابياً، وقيل هم ثلاثمئة وثلاثة عشر أو أربعة عشر أو سبعة عشر، واحد وستون منهم من الأوس، ومئة وسبعون من الخزرج، والباقي من المهاجرين. وكانت قوات المسلمين في غزوة بدر لا تمثل القدرة العسكرية القصوى للدولة الإسلامية، ذلك أنهم إنما خرجوا لاعتراض قافلة واحتوائها، ولم يكونوا يعلمون أنهم سوف يواجهون قوات قريش وأحلافها مجتمعة للحرب. فلم يكن معهم إلا فَرَسان، فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي، وكان معهم سبعون بعيراً، ونظراً لقلة عدد البعير مقارنة بعدد المسلمين، فإن المسلمين كانوا يتناوبون ركوب البعير، قال ابن مسعود: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلَي رسول الله ﷺ، وكانت عقبة رسول الله، فقالا: «نحن نمشي عنك»، فقال: «ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما».

وقد كتم النبي خبر الجهة التي يقصدها عندما أراد الخروج إلى بدر، حيث قال: «إن لنا طلبةً فمن كان ظهره حاضرًا فليركب معنا». وبعد خروج المسلمين من المدينة في طريقهم إلى ملاقاة عير أبي سفيان، وصلوا إلى منطقة تُسمى «بيوت السقيا» خارج المدينة، فعسكر فيها المسلمون، واستعرض الرسول محمدٌ من خرج معه فَرَدَّ من ليس له قدرة على المضي والقتال من جيش المسلمين، ومنهم البراء بن عازب، وعبد الله بن عمر لصغرهما، وكانا قد خرجا مع جيش المسلمين راغبين وعازمين على الاشتراك في الجهاد.

ودفع الرسولُ محمدٌ لواءَ القيادة العامة إلى مصعب بن عمير العبدري القرشي، وكان هذا اللواء أبيض اللون، وقسم جيشه إلى كتيبتين: كتيبة المهاجرين، وأعطى علمها علي بن أبي طالب، وكتيبة الأنصار، وأعطى علمها سعداً بن معاذ، وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش- وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده هو.

وفي أثناء سير الرسول محمدٍ وصحبه، التحق أحد المشركين راغبًا بالقتال مع قومه، فردّه الرسول وقال: «ارجع فلن أستعين بمشرك»، وكرّر الرجل المحاولة فرفض الرسولُ حتى أسلم الرجل والتحق بالمسلمين.

المحتويات:

مقدمة
تمهيد
الباب الأول: ما حدث قبل المعركة
الباب الثاني: ما حدث في المعركة
الباب الثالث: ما حدث بعد المعركة
الباب الرابع: مقدار قوة المسلمين وأسماء من حضر الغزوة زمقدار قوة المشتركين فيها
الفهارس
فهرس المواضيع
استدراك
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#8K

43 مشاهدة هذا الشهر

#36K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 496.
المتجر أماكن الشراء
أحمد محمد العليمي باوزير ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار طيبة للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث