█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 1960 حصريا كتاب صيد الخاطر عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2024 : قال عنه مؤلفه ابن شارحا سبب تأليفه وتنوع مواضيعه: ”لما كانت الخواطر تجول تصفح أشياء تعرض لها ثم عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى“ لذا فالكتاب يعد أفضل الكتب التي ألفت بابه وإطلالة بغداد أواخر العصر العباسي الذي عاينه الكاتب الطبعة الثانية هي طبعة ريحانة الشام القاضي الفقيه والداعية الأديب الشيخ الطنطاوي وهو عرف الناس بالكتاب بعد أن بقي زوايا النسيان يزيد ثلاثة عقود فأعاد نشره اعتمادًا الخانجي وقد ذكر رحمه الله مقدمته أنه طلب الدكتور صلاح الدين المنجد حفظه تعالى عندما مديرًا لمعهد المخطوطات العربية يرسل إليه مصورة نسخة خطية الكتاب فأرسل لعلها أحد أصول فكانت الفائدة منها محدودة وبقي تصحيح يعتمد فطنة وعلم وألمعية الأستاذ هو تميزت طبعته بمقدمة رائعة فكل كتبه كنوز الأدب الرفيع ناصر الألباني وصفه بأنه المرجع اليوم رواية الحديث البلاد الشامية يبين أحاديث الصحة أو الضعف صدرت أجزاء القطع المتوسط بدمشق عام "1380هـ 1960م" شاركه العمل شقيقه الفاضل ناجي قابل بمخطوطة المصرية ووضع عنوانات الفصول وبطبعة علي طبق الآفاق وعمت شهرته الخاص والعام2 فجزاه خيرًا الطبعة الثالثة: فهي العلامة الداعية الكبير محمد الغزالي الصادرة الحديثة بمصر "1960م" قدم بمقدنة وجازتها وبين عمله بقوله: "لقد طالعت هذا ورأيت أيسر للناس الإفادة منه وما كدت أمضي قراءته حتى شعرت بأن النساخين والطباعين قد شوهوا وكادت بعض أفكار المؤلف تخفى تطمس كثرة هذه الأخطاء ومع اتفاق تدوينها دون وعي فرأيت أخدم المعنى الصحيح جهد الطاقة ولم يكن بد حذف كلمات مقحمة وإثبات محذوفة وتصويب محرفة أشأ تسجيل التغيير هوامش الصفحات؛ إذ لم أر ذكره كبير فائدة3 هذا ذو طراز فريد الديني تشعر فيه أنك أمام حديث رغم مُضي تسعة قرون إخراجه وقد اهتم بهذا قرأه للمرة الأولى, فهمَّ بتحقيقه نفسه الكتاب: "وكلما مضيت متابعة أحكامه وطي مراحله زاد إعزازي له وتقديري لصاحبه فما رأي انتهيت كتاباتي الكثيرة إلا وجدت سبقني إلى تقريره, وقرنه بما يدعمه نصوص, علة نددت بها المجتمع الإسلامي, هجوم عليها وحصار لوبائها قبل يشيع" لقد طالع فأراد يخدم طاقته, فلم مقحمة, محذوفة, محرفة, اختار لخواطر عناوين قريبة موضوعاتها, ولعله حقق أراد, كما قام بتبيين لبعض غمض وردت نص نسأل الغفران للإنسانية سبيل والله الموفق فهو نعم المولى ونعم النصير الآداب والأدب مجاناً PDF اونلاين الأخلاق والآداب الإسلامية مجموعة الأفعال الأقوال الحمیدة الشریعة الإسلامیة أجل بناء الفرد معا قسم يحتوي كتب متنوعة تتحدث التعالیم الدینیة وجب علی کل مسلم اتباعها بمضمونها کلام تعالی خاتم رسله صلی علیه آله وسلم
❞ كم رأيت صاحب منزل مانزل لحده حتى نزل وكم شاهدت والي قصر ولّيه عدوه لما عُزِل ، فيا من كل لحظة إلى هذا يسري ، وفعله فعل من لايفهم ولا يدري
وكيف تنام العين وهي قريرة
ولم تدري من أي المحلين تنزل . ❝
❞ فالله الله .. إسمعوا ممن قد جَرَّب ، كونوا على مُراقبة ، وإنظروا في العواقب ، وإعرفوا عَظَمَّة الناهي ، وأحذروا من نفخةٍ تُحتَقر ، وشرارةٌ تُستَصغر لربما أحرقت بلداً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ❝
❞ ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه ، وقدر وقته ، فلا يُضيع منه لحظة بغير قربة ، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل ، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور ، بما لا يعجز عنه البدن من العمل كما جاء في الحديث " نية المؤمن خير من عمله " . ❝
❞ فالله الله في مواسم العُمر ، والبِدار البِدارّ قبل الفوات ، وأستشهدوا العِلم ، وإستدّلوا الحِكمة ، ونافسوا الزمان ، وناقشوا النفوس ، وأستظهروا بالزاد ، فكأن قد حَدّا الحادي فلم يُفهم صوته من وَقع دمع الندم . ❝
❞ إذا تسلط على العارف أذى أعرض نظره عن السبب، ولم ير سوى المسبب، فهو في أطيب عيش معه. إن سكت تفكر في إقامة حقه، وإن تكلم بما يرضيه، لا يسكن قلبه إلى زوجة ولا إلى ولد، ولا يتشبث بذيل محبة أحد. وإنما يعاشر الخلق ببدنه، وروحه عند مالك روحه، فهذا الذي لا هم عليه في الدنيا، ولا غم عنده وقت الرحيل عنها، ولا وحشة له في القبر، ولا خوف عليه يوم المحشر.
⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
صيد الخاطر . ❝
❞ مازلت أسمع عن جماعة من الأكابر وأرباب المناصب أنهم يشربون الخمور ويفسقون ويظلمون ويفعلون أشياء تُوجب الحَدود ، فبقيت أتفكر وأقول متى يثبت على مثل هؤلاء ما يوجب حدّا ؟ فلو ثبت فمن يُقيمه ؟ ومرت عليهم فيما بعد العجائب ، فقُوبل ظلمهم بأخذ أموالهم وأُخذت منهم الحدود مُضاعفة . ❝
❞ تفكرت في سبب دخول جهنم فإذا هو المعاصي ، فنظرت في المعاصي فإذا هي حاصلة من طلب اللذات ، فنظرت في اللذات فرأيتها خدعا ليست بشيء ، وفي ضمنها من الأكدار ما يصيّرها نغصا فتخرج عن كونها لذات ، فكيف يتبع العاقل نفسه ويرضى بجهنم لأجل هذه الأكدار ؟! . ❝
❞ لقد تأملت أمرا عظيما انه عز وجل يُمهل حتى كأنه يُهمل فيرى أيدي العُصاة مُطلقة كأنه لا مانع ، فإذا زاد الإنبساط ولم تَرعو العقول أخذ أخذ جبارٍ ، وإنما كان ذلك الإمهال ليبلوا صبر الصابر ، وليُملي بالإمهال للظالم ، فيثبت هذا على صبره ، ويُجزي هذا بقبيح فعله . ❝
❞ ينبغي للعاقل أن يلازم باب مولاه على كل حال وأن يتعلق بذيل فضله إن عصى وإن أطاع وليكن له أنس في خلوته به ، فإن رأى نفسه مائلا إلى الدنيا طلبها منه أو إلى الآخرة سأله التوفيق للعمل لها ، فإن خاف ضرر ما يرومه من الدنيا سأل الله إصلاح قلبه ، فإنه إذا صلح لم يطلب ما يؤذيه . ❝