█ _ حسان شمسي باشا 2018 حصريا كتاب الداء الدواء بين الأطباء الأدباء عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 الأدباء: استعرض الدكتور عددًا من القضايا الطب الحديث والشعر العربي كالقلب والأدب والأرق ونصائح وآلام الشعراء والشيب النظريات العلمية وهموم المشيب ومساجلات والأدباء وغيرها متعمقًا أسرار جسم الإنسان وخواطر محاضرة جمع فيها متعة الشعر ولذة المعرفة الطبية جاء ذلك ألقاها مجلس حمد الجاسر يوم السبت 23 جمادى الأولى 1436هـ وأدارها محمد خير البقاعي وأشار إلى وجود علاقة متجسدة هي التي تربط هاتين المهنتين إن جاز التعبير يتجسد الإحساس؛ فالطبيب يحس بآلام الناس ويحاول معالجتها وكذا الشاعر وآمالهم وهذا الإحساس هو الذي يجعل الطبيب قمة وعيه وتركيزه؛ حيث ينقب موطن ليصف المناسب أو الأدب يأخذ مواطن الألم فيصفها بعبارة أدبية تختلف باختلاف الوسيط الأدبي فتكون مفصلة الرواية ومقتضبة القصة القصيرة وشديدة الكثافة واللطف والطبيب كالأديب علاقتهم بعامة الناس؛ فالناس يشعرون بالألم ولا يستطيعون تشخيصه وإن استطاعوا توصيفه فلا علاجه والأطباء بما أوتوه تجربة وخبرة وموهبة التشخيص ووصف العلاج العامة لا مشاعرهم بصورة أدبية؛ فيلقطها الأديب صورة مبدعة كما ناشد بضرورة التعامل الإنساني مع المريض وزرع الطمأنينة والثقة وعدم التهويل لكي يستطيع مواجهة مرضه ويتلقى للتخلص واستعرض محاضرته العديد الأبيات الشعرية لبعض الذين عبّروا وأثره وذلك لما حل بهم مرض بأحد أقاربهم استشهد بأبيات لشعراء تصف القلب وحالات تقلبه الحزن والفرح والعين وآثار سهامها ثم فتح المجال ختام المحاضرة للمداخلات أثرت الموضوع والأسئلة تفضل بالرد عليها كتب البشري مجاناً PDF اونلاين أكثر التخصصات تفيد المجتمع وأكثرها تواصلاً معه يشارك الحملات الصحية التثقيفية والمشاركة البرامج الوقائية وحماية البيئة واستخدام كل وسيلة فعَّآلة لتحقيق ويساهم أيضاً رفع مستوى الوعي الصحي وتقديم المشورة للمجتمع يحتوي هذا القسم علي مجموعة الكتب المتميزة تشمل: الإلمام الكامل بالأمراض تصيب والأعراض المصاحبة لهذه الأمراض وطرق تطوير صحة ويتخصص أطباء يحصلون شهادة MD وهي أول الشهادات يحصل المبتدأ مجال الطب
❞ عندما يعزف القلب أغنية الحياة ، يغزل المحبون والشعراء والفنانون أنسجة القصائد على تداعيات هذه الألحان .
والقلب كتلة من اللحم وزنها في الإنسان الكهل 280 - 340 غ ، وسُمّي قلباً لكونه في وسط البدن تقريباً ..وقال بعضهم سُمي قلباً لأن وضعه مقلوب في البدن . فقمته في الأسفل ، وقاعدته في الأعلى . ولكن أحد الشعراء يرأى رأياً آخر:
ما سُمّيَ القلبُ إلا مِن تقلّبه والرأي يصرف بالإنسان أطوارا
والقلب أمير البدن بلا منازع ، كلُّ عضو في البدن ..وكلُّ خلية فيه بحاجة إليه ، حتى الدماغ إذا قطع القلبُ الدمَ عنه مات بعد 4 دقائق !.
أما هو فمستقلٌ بذاته.. يضخ دمه إلى خلاياه عبر شرايينه التاجية . وإذا قطع الدماغ عنه سيالته العصبية ، أمَرَ القلبُ العقدَ العصبية المنبثّة في عضلته فقامت بوظيفة الدماغ واستغنى عنه !.
وينبض القلب في الدقيقة الواحدة وسطياً 70 مرة ، ويضخ 5 لترات من الدم . وفي اليوم الواحد ينبض 100,000 نبضة تقريبا . ويدفع 7200 لترا من الدم .
وإذا عاش الإنسان سبعين عاماً ، فإن القلب يكون قد نبض حوالي 3 مليارات نبضة ، وضخَّ حوالي 200 مليون لتر من الدم طوال تلك الحياة . فالقلب هو العضلة الوحيدة التي لا تتوقف عن العمل طوال حياة الإنسان .
ويؤكد بشار بن برد أن القلب في موطن الهوى يبصر قبل العين ، ويسمع قبل الأذن فيقول :
دعوا قلبي وما اختار وما ارتضى فبالقلب لا بالعين يبصرُ ذو اللب
وما تبصرُ العينان في موضع الهوى ولا تسمع الأذنان إلا من القلب
ولا شك أن الضغوط النفسية الشديدة والمصائب العظام تؤثر سلباً على القلب ، فكم رأينا من حالات ˝ جلطة القلب ˝ ( احتشاء عضلة القلب ) ، ساهمَ في إحادثها تعرُّضُ المريض لضغطٍ نفسي شديد . قال الشاعر :
احرص على حفظ القلوب من الأسى فصفاؤها بعد التكدّر يعسرُ
وإذا كان القلب يبدو واضحاً على شاشة تصوير القلب بالايكو ، فنرى ما فيه من صمامات ، وضعف أو توسع في عضلة القلب ، في انقباضه وانبساطه ، فإن الأطباء يعجزون عن إدراك ما في القلب من أحاسيس ومشاعر رغم أنه يحاول إبداء ما فيه..
ويأبى الذي في القلب إلا تبيّناً وكلُّ إناء بالذي فيه يرشح
وقد تصاب عضلة القلب بالتضخم والقساوة ، وخاصة عند المسنين ، أو عند المصابين بارتفاع ضغط الدم الشديد . ولكنه قد يكون قاسياً عند المحبوب ، فلا يحنُّ ولا يلين . يقول صريع الغواني مسلم بن الوليد :
أُحبُّ منْ حبّكم مَنْ كان يشبهكم حتى لقد كدتُ أهوى الشمسَ والقمرا
أمرُّ بالحجر القاسي فألثمُـــه ُ لأنَّ قلبك قاسٍ يشبـــهُ الحجـر . ❝
❞ ساءلتُ روحيَ يوماً أينَ غايتُها؟.. قالت: إلى جنة الرحــمنِ أطّلِـعُ..
قالت :فأيَّ سبيلٍ سوف تسلُكه؟ .. فقلتُ: هل غيرَ دربِ الحقِ أتَّبعُ؟
إليك ربي بَسطْتُ الكفَّ مبتهـلاً.. فـأنــت وحـدك تعطـيني فاقتـنـعُ
ما احتجتُ إلاّكَ مِعواناً ألوذُ بـه .. يامن أناديك في ســــرِّي فتستمعُ..
يا ربِّ لستُ أرجّي اليوم منزلـةً .. إلاّ رضاك به أسمـــو و أرتفـعُ..
يا ربِّ فاحفظْ بفضلٍ منك عائلةً.. بها ألوذُ إذا ما انفضَّت الشيَـعُ..
يا رب واحفظ أحبَّائي الذين بهم ..تحلو الحياةُ فيشتـــدّوا و يرتفعوا..
يا رب لستُ أسمّي منهم أحـــداً .. يكفيهم الفخر أنْ صَلُّوا وأنْ ركعوا . ❝
❞ من الشعراء منْ أصاب المرضُ أبناءهم وبناتهم .. فهذه الشاعرة ˝عائشة التيمورية˝ تنسج قصيدةً من أجمل قصائدها في بنتها ˝ توحيدة ˝ التي بلغت ثماني عشرة سنة فتزوجتْ .. فما مرَّ على عرسها شهرٌ حتى أصابها مرضٌ مفاجئٌ فماتت!! .
و روَّعتْ الصدمةُ عائشةَ.. ونسيت كلَّ شئ إلا ابنتَها ..فقالت فيها قصائدَ تُبكي الصخرَ .. ومن أروع ما قالت قصيدة تصفُ فيها بنْتها.. وقد رأتْ عجْزَ الطبيب وراحت تودِّعُ أمَّها :
لما رأتْ يأسَ الطبيبِ وعجْزَه .. قالت ودمعُ المقلتين غـزيرُ..
أمّاهُ قد كلَّ الطبيبُ و فاتني.. مما أؤمِّل في الحياة نــصيرُ..
أماهُ قد عزَّ اللقاءُ وفي غدٍ .. سترينَ نعشي كالعروس يسيرُ..
وسينتهي المسعى إلى اللحدِ الذي .. هو منزلي.. وله الجموع تصيرُ..
قولي لربِّ اللحد رفقاً بابنتي .. جاءت عروساً ساقَها التقديرُ..
وتصوروا الأمَّ وهي تعودُ إلى الدار فلا تلقى ابنتَها.. وترى جهازَ العرس ما زال باقياً .. ويرنُّ في أذنها صوتُ العروس تقول لها :
صوني جهازَ العرس تذكاراً فلي.. قد كان منه إلى الزفاف سرورُ..
أماه لا تنسي بحق بنوَّتي .. قبري لئلا يحزن المقــبـورُ..
فأجابتها أمُّها بالقول :
فأحببْتُها والدمعُ يحبسُ منطقي .. والدهرُ من بعد الجوار يجـورُ..
لا تُوصِ ثكلى قد أذابَ فؤادَها .. حزنٌ عليك وحسرةٌ وزفـيرُ..
والله لا أسلو التلاوةَ والدُّعا .. ما غرَّدتْ فوق الغصون طيورُ..
أبكيكِ حتى نلتقي في جنةٍ .. برياض خُلْدٍ زيَّنتْها الحــورُ . ❝
❞ سامحوني على هذه اللفتة الحزينة ..فالشعراءُ مثلُ كلِّ المخلوقات .. ألمَّ المرضُ بهم أو بأقربائهم .. فمنهم من تلقَّاهُ بالصبر ورحابة الصدر.. ومنهم مَنْ حزِنَ وسالت دموعُه..
وفي كل هذا وذاك أوحى المرضُ إليهم شعراً ..نضَحتْ حروفُه بالحزن والألم..
ومن الشعراء منْ أصاب المرضُ أبناءهم وبناتهم .. فهذه الشاعرة ˝عائشة التيمورية˝ تنسج قصيدةً من أجمل قصائدها في بنتها ˝ توحيدة ˝ التي بلغت ثماني عشرة سنة فتزوجتْ .. فما مرَّ على عرسها شهرٌ حتى أصابها مرضٌ مفاجئٌ فماتت!! .
و روَّعتْ الصدمةُ عائشةَ وشدَهتْها .. ونسيت كلَّ شئ إلا ابنتَها ..فقالت فيها قصائدَ تُبكي الصخرَ وتحركُ الجمادَ .. ومن أروع ما قالت هذه القصيدة التي تصفُ فيها بنْتها.. وقد رأتْ عجْزَ الطبيب وراحت تودِّعُ أمَّها :
لما رأتْ يأسَ الطبيبِ وعجْزَه .. قالت ودمعُ المقلتين غـزيرُ..
أمّاهُ قد كلَّ الطبيبُ و فاتني.. مما أؤمِّل في الحياة نــصيرُ..
أماهُ قد عزَّ اللقاءُ وفي غدٍ .. سترينَ نعشي كالعروس يسيرُ..
وسينتهي المسعى إلى اللحدِ الذي .. هو منزلي.. وله الجموع تصيرُ..
قولي لربِّ اللحد رفقاً بابنتي .. جاءت عروساً ساقَها التقديرُ..
وتصوروا الأمَّ وهي تعودُ إلى الدار فلا تلقى ابنتَها.. وترى جهازَ العرس ما زال باقياً .. ويرنُّ في أذنها صوتُ العروس تقول لها :
صوني جهازَ العرس تذكاراً فلي.. قد كان منه إلى الزفاف سرورُ..
أماه لا تنسي بحق بنوَّتي .. قبري لئلا يحزن المقــبـورُ..
فأجابتها أمُّها بالقول :
فأحببْتُها والدمعُ يحبسُ منطقي .. والدهرُ من بعد الجوار يجـورُ..
لا تُوصِ ثكلى قد أذابَ فؤادَها .. حزنٌ عليك وحسرةٌ وزفـيرُ..
والله لا أسلو التلاوةَ والدُّعا .. ما غرَّدتْ فوق الغصون طيورُ..
أبكيكِ حتى نلتقي في جنةٍ .. برياض خُلْدٍ زيَّنتْها الحــورُ . ❝
❞ وعلينا - كآباء وأمهات - أن نتفق مع أبنائنا على موعد ثابت كل أسبوع نجتمع فيه معاً لنناقش شؤون أسرتنا.. ونطمئن على
بعضنا.. ويزيد من تواصلنا.. يتعلم فيه الأبناء أسلوب الحوار والإقناع.. وكيفية حل المشكلات.. والعمل ضمن فريق واحد... ويزرع الثقة في نفوس الأبناء.. ويعلمهم تحمل المسؤوليات... ويشعرهم أنهم شركاء في صنع القرار...
ويسهم هذا اللقاء في علاج الكثير من أخطاء وعيوب أبنائنا.. حيث يساعد الآباء على اكتشاف تلك العيوب وعلاجها
بطرق مختلفة...
احرصوا في البداية على ألا تزيد مدة اللقاء عن (۲۰) دقيقة حتى لا يملها الأبناء.. ثم تزاد تدريجياً...
واحرصوا على تنوع فقرات اللقاء.. وتوزيع الأدوار والموضوعات بين الأبناء.. وجميل أن يتخلله سماع مقطع صوتي.. أو مشاهدة جزء من برنامج تلفزيوني مفيد.. أو مقطع
على اليوتيوب ونحو ذلك.
وليحرص الوالدان على ألا ينفردا بالحديث.. بل يتيحان
الفرصة الأكبر للأبناء.. للتحدث وطرح الآراء.. ولو كانت مخالفة
لوجهات نظر الوالدين.
ويستحسن التنويع في مكان عقد اللقاءات.. فمرة في البيت
وأخرى في منتزه أو على شاطئ البحر، أو نحو ذلك . ❝
❞ وفي الحياة الدنيا تحلو لقاءات... لقاء عزيز بعد فراق.. وغال بعد غياب... لقاء أم فقدت ابنها .. وظنت أن لن يعود.. فأعاده الله إليها... لقاء أب وأم لولدهما العاق.. فرجع إليهما تائباً مستغفراً ... لقاء المحب لحبيبه في شرع الله ... لقاء إخوة في الله .. تحابوا فيه.. واجتمعوا عليه... لقاء مريض شفي من مرض حسبه ميئوساً ...
لقاء الخير في عمل الخير أنى كان... . قيل لأحد العارفين: صف لنا من تحب !...
قال: لو رآه الرسول للفرح به... . ويقول الفاروق عمر الله : «ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة خيراً من أخ صالح .. فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه.. فليتمسك به...
فمع الإخوة الأصفياء يطيب اللقاء . ❝
❞ أبطال يسلمون على أيدي النساء:
فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعتنق الإسلام على يد أخته فاطمة... كانت أسبق منه إلى الإسلام. ولقد أدمى وجهها بعد أن سمعها تقرأ القرآن وعلم بإسلامها .. فقالت له: يا عمرا إن الحق في غير دينك.. وإن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. فتوحه عمر على إثرها إلى رسول الله (ص) وأعلن إسلامه.
وهذا أبو طلحة قبل أن يُسلم - حطب أم سليم - وهي مسلمة - فقالت له المرأة الراشدة: يا أبا طلحة! الست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض؟
قال: بلى
قالت: أفلا تستحي أن تعيد شجرة .. إن أسلمت فلا أريد منك صداقاً (مهراً) غير الإسلام!.
قال لها: دعيني حتى أنظر في أمري..
فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..
فكانت أم سليم سبباً في إسلام أبي طلحة . ❝
❞ إجعلي قلبك حيا رقيقا صافيا صلبا ،فالرسول -ص- يقول ˝إن لله تعالى في ارضه أواني،ألا وهي القلوب...فأحبها إلى الله تعالى أرقها وأصفاها وأصلبها˝
ثم فسرها عليه الصلاة والسلام فقال:
*أرقها للإخوان،وأصفاها من الذنوب،وأصلبها في ذات الله* . ❝