█ _ عباس محمود العقاد 2005 حصريا كتاب المرآة القرآن عن المكتبة العصرية 2024 القرآن: لقد عرض الكثير من شؤون المرأة أكثر عشر سور منها سورتان عرفت إحداهما بسورة النساء الكبرى وهي سورة والأخرى الصغرى الطلاق وعرض لهما البقرة والمائدة والنور والأحزاب والمجادلة والممتحنة والتحريم وقد دلت هذه العناية المكانة التي ينبغي أن توضع فيها نظر الإسلام وأنها مكانة لم تحظ بها لا شرع سماوي سابق ولا قوانين بشرية تواضع عليها الناس فيما بينهم وعلى الرغم هذا فقد كثر كلام حول وضع وزعموا اهتضم حقها واسقط منزلتها وجعلها متاعاً يد الرجل يزعمون والله تعالى هو الذي يقول وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ ذَلِكَ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ولو وقفنا وقفة المتأمل عند التعبير الإلهي وهو قوله تعالى:{ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ } لعرفنا كيف سما بالمرأة حتى جعلها بعضاً وكيف حد طغيان فجعله وإذا كانت مسؤولة مسؤولية خاصة يختص بعبادتها فهي أيضاً عامة بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والإرشاد الفضائل والتحذير الرذائل صرح بمسؤوليتها ذلك الجانب وقرن بينها وبين أخيها تلك المسؤولية فقال تعالى: كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ وكعادته يفتح عقولنا علي قضية لكن خلال عقل تعودت اري خلاله اشياء جديدة كانه تليسكوب يقرب البعيد يوضحه يقول مستهل كتابه : " تدور مسألة جميع العصور جوانب ثلاثة تنطوي المسائل الفرعية تعرض لها حياتها الخاصة او حيتها الاجتماعية الجوانب الثلاثة الكبري هي : اولا صفتها الطبيعية تشمل الكلام قدرتها كفايتها لخدمة نوعها قومها ثانيا حقوقها وواجباتها الاسرة المجتمع ثالثا المعاملات تفرضها الاداب الاخلاق معظمها شؤن العرف السلوك من النقاط الثلاث ينطلق مفكرا واضعا تاصيل قراني لحل مشكلتها عدد صفحاته 134 صفحة يبدأ بالحديث علو درجة بصفة تنفي وجود حالات قليلة تفوق بعض الرجال فالمرأة حتي اخص خصوصياتها تري متفوقا الطهي مثلا تصميم الملابس المجالات تحتاج مشاعر رقيقة كالرسم الموسيقي يتفوق ايضا ينفي يكون للقهر الاجتماعي لعصور مستمرة سبب تاخرها فالعبيد قد تعرضوا لكنهم تفوقوا حكموا البلاد كما طويلة دليل اقل مرتبة فعلا الا ما استطاع قهرها كل تحدث زواج النبي باكثر اربعة يراه استثناء تفرد به يري التعدد يعتبر ضرورة تبيحه الظروف مهينا للمرأة اخرون محددا اسباب الرؤية بكلام مقنع تعرض للطلاق شرح موقفه منه علاج اجتماعي لمشكلات منع سببا لتضخمها في النهاية جدال استطاعة يعمل تعلمه تكاليف البيت لكنه يقضي عليه اجل يدع الحياة العامة ليحل حيث حلت قديم الزمان تشارك لكنها تتخلي التزاحم اعماله و حصة تدبير امر منزلها اقتصارها ليست باصغر الحصتين التكاليف اذا قورنت تكالفها بتكاليف كما سيأتي اليوم تطالب فيه باعظم ينازعها منازع حق الامومة الانوثة المسلمة والسنة مجاناً PDF اونلاين أولى اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة تحمل مسؤوليات كلَّفها الله مع النهوض بمهمة الاستخلاف الأرض وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية واحدة التكريم والإجلال ولهذا؛ فإن القسم يحتوي كتب تتحدث جاءت الشرع الإسلامي مما يؤكد رسالتها خصها
❞ ˝كل ما هو فردي روحي او اختياري ارادي من أخلاق النساء : فهو أقرب إلي خلُق الرجل .
و كل ما هو نوعي جسدي أو آلي اجباري : فهو أقرب الي خلُق المرأة , فمداره على وحي الغريزة أولاً ثم على وحي الفهم و الضمير . ❝
❞ فالـخُلق الذي تتحلى به المرأة بداهة هو خُلق الغريزة الذي يوشك أن يشمل إناث الحيـوان ..
و كـــل خـُــلُـق إرادي تتخلّق به بعد ذلك ( فهــو فريضة عليها من الرجال .. تجاريهم فيه على ديدن المحــاكاة و المطاوعة .. سواء فهمته او جهلت كنهه و مــرماه )
و لهذا يكثُر في النساء من يتقيّدن بالعُرف القديم لأن قوام العُرف القديم عادات و مصطلحات هي أقرب إلي الغريزة الآلية من فضائل الفهم و الإرادة ،
و يندُر بينهم جداً من تتحــدى العـُرف بفضيلة واحدة من فضائل الاختيار
كل ما هو فردي روحي او اختياري ارادي من أخلاق النساء : فهو أقرب إلي خلُق الرجل .
و كل ما هو نوعي جسدي أو آلي اجباري : فهو أقرب الي خلُق المرأة ، فمداره على وحي الغريزة أولاً ثم على وحي الفهم و الضمير . ❝
❞ حجاب المرأة لا يعني عزلها عن المجتمع ..
حيث انه كيف يمكن ان يأمرنا الله بــ " غض البصر " و المرأة معزولة عن المجتمع ؟!
ان كانت معزولة .. فلا داعي لغض البصر إذن . ❝
❞ و الأداة البالغة من أدوات الإغواء و الإغراء، هي قدرة المرأة على الرياء و التظاهر بغير ما تخفيه، فهذه الخصلة قد تسمو فيها حتى تبلغ رتبة الصبر الجميل، و القدرة على ضبط الشعور، و مغالبة الأهواء، و قد تسفل حتى تعافها النفوس كما تعاف أقبح الختل و النفاق.
أعانتها عليها روافد شتى من صميم طبائع الأنوثة التي يوشك أن تشترك فيها جميع الأحياء. فمن أسباب هذه القدرة على الرياء أو هذه القدرة على ضبط الشعور أن المرأة قد ريضت زمنًا على إخفاء حبها و بغضها، لأنها تخفى الحب آنفة من المفاتحة به و السبق إليه، و هي التي خلقت لتتمنع و هي راغبة، و تخفي البغض لأنها محتاجة إلى المداراة كاحتياج كل ضعيف إلى مداراة الأقوياء . ❝
❞ من الحسن أن يفرض على الناس طلب الكمال. و لكنه الأمل المنظور غير الواقع، و غير ما في الإمكان بين مختلف الأمم و العصور.
و ما من شريعة إلهية أو إنسانية تصد الناس عن المثل الأعلى من الكمال المقدور لبني آدم و حواء، و لكنهم إلى أن يدركوا شأوهم من كمالهم لا ينبغي أن يجني أحدهم على غيره بجريرة تقصيره، بل بجريرة التقصير الملازم لبني الإنسان أجمعين . ❝
❞ وليس في أخلاق المرأة المحمودة خلق أخص بها وألصق بأنوثتها من هذه الخلائق الثلاث: وهي الحياء والحنان والنظافة، ومعولها فيها - كما رأينا - على وحي الطبع أو وحي الرجل، وأحرى أن يكون ذلك في جملة الصفات التي يشترك فيها الجنسان مع اختلاف حظهما منها.˝ . ❝
❞ و ليس بنا هنا أن ننظر في العدل الطبيعي بين خصائص الذكور و خصائص الإناث، و إنما نسجل هذه الحقائق بالملاحظة الصادقة و الدلالة الواضحة، و لا يعنينا أن ننصب لها ميزان العدل في توزيع الطبائع و الملكات، و لكننا مع هذ القول نعود فنقول: إن العدل هنا بين الجنسين غير مفقود، و إن القسمة هنا ليست بالقسمة الضيزي فإذا قيل إن الحمل قد جنى على المرأة، لأنه خصها بالألم،
و جعل الإرادة من نصيب الرجل، فلا ينبغي أن ننسى أن الحمل قد أتاح للمرأة مزية فطرية لا تتاح لزوجها على وجه اليقين، و هي ضمان نسلها بغير دخل و لا ارتياب. فكل من ولدت المرأة فهو وليدها الذي يستحق عطفها و حنانها، و ليس ذلك شأن الآباء فيما ينسب إليهم من الأبناء.
و ما من أم تسأل عن ألم الحمل إلا تبين من شعورها أنها تستعذبه و لا تتبرم به، و أنها قد تشعر بغبطة من الألم لا يعرفها الرجال الذين يثورون على الآلام، و من امتزاج الألم بطبيعة المرأة أصبحت التفرقة بين ألمها و لذتها في رعاية الأبناء من أصعب الأمور، و على هذا يعتز الرجل بأنه يريد المرأة، و لا تعتز المرأة بأن تريده.
لأن الإغواء هو محور المحاسن في النساء، و الإرادة الغالبة هي محور المحاسن في الرجال، و لهذا زودت الطبيعة المرأة بعدة الإغواء و عوضتها بها عن عدة الغلبة و العزيمة.
بل جعلتها حين تُغلَب هي الغالبة في تحقيق مشيئة الجنسين على السواء . ❝
❞ بالنسبة للحنان ..
فالمرأة حنانها مقصور على أولادها - فهو حنان غريزي لا دخل لها به
لكن انظر لحنان الرجل على اولاد زوجته من رجل آخر .. فهو يفوق بكثير حنان المرأة على اولاد زوجها من أنثى غيرها !
هنا حنان الرجل يفوق حنان المرأة .. يتفوق الرجل على المرأة في الحنان الذى يحرّكه ضمير الانسان لا غريزته . ❝
❞ فالمساواةُ ليستْ بِعدلٍ إذا قضَتْ بمُساواة الناسِ في الحقوق على تفاوُتِ واجباتِهِم وكفايتهِمْ وأعمالهِم، وإنَّما هي الظلم كل الظُّلم للراجح والمرجوح، فإن المرجوحَ يضيرهُ ويضيرُ الناس معهُ أن يأخُذَ فوق حقه، وأن ينال فوق ما يقدر عليه...
وليس من العدل أو المصلحة أن يتساوى الرّجال والنّساءفي جميع الإعتبارات، مع التفاوت بينهم في أهم الخصائص التي تُناطُ بها الحقوق والواجبات. . ❝
❞ وكل مساواة ليست بعدل؛ إذا قضت بمساواة الناس في الحقوق على تفاوت واجباتهم وكفاياتهم وأعمالهم،
وإنما هي كل الظلم للراجح والمرجوح . ❝
❞ و حب الزينة أصل من أصول الرياء يشاركها فيه الرجل في ظاهر الأمر، و لكنه يخصها في جانب غير مشترك بينها و بين زينة الرجولة..
فإن الرجل يتزين ليعزز إرادته، و إنما تتزين المرأة لتعزز إرادة غيرها في طلبها. و زينة المرأة كافية إذا راقت بمنظرها الظاهر في عين الرجل ،
و لكن زينة الرجل تجاوز ظاهره إلى الدلالة على قوته و مكانته و كفايته لمؤنة أهله، و ليست الزينة التي تُراد للإغراء بالقبول كالزينة التي تراد للإغراء بالطلب، فإن الفرق بينهما هو الفرق بين الإرادة و الانقياد، و بين من يريد و من ينتظر أن يراد . ❝
❞ ولا ضير على الدين ان يثبت و يستقر
بل على الدين الصالح أن يثبت و يستقر
و إنما الضير أن يفهمه زمن و لا يفهمه زمن .. و تنزّه دين القرآن عن هذا الجمود . ❝