█ _ محمد الغزالى السقا 2006 حصريا كتاب هموم داعية عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع 2024 داعية: يبدأ الكاتب هذا العمل بمقولة مؤثرة تقول: «لا أدرى لماذا يخالطنى شعور بأننى أعيش فى القرن السابع أيام سقوط بغداد ووفاة الدولة العباسية أو بعد ذلك بقرنين غرناطة واختفاء الإسلام من الأندلس؟!» بهذه الكلمات يعرض لهموم الداعية الكبير خاصة مجال الثقافة الإسلامية التى تحتاج إلى تنقية شاملة وأن الدعاة حاجة لإعادة غربلة الموروث الثقافى الذى يحتضن البدع والخرافات وما وفد به الاستعمار للحضارة المنتصرة إنها محاولة لرصد أخطائنا لتنقية أفكارنا حتى تنمو الدعوة أسس الحنيف والدعاة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل والدعاة مشكلات ليس فقط بالكتيب الذي يحوي القيم والمبادئ التي يجدر بكل طالب علم يقف علي باب إلي الله أن يقرأها ويتعلم ما فيها بل إنه –علي أرى– لابد يكون منهجًا قويمًا تسير عليه كل المؤسسات والهيئات والجمعيات المسؤولة أي بلد البلدان دين تعالى هذه مكانة لايمكن أبدًا لمثل هذه الأعمال توضع أدنى منها
❞ فى القارات الخمس تعطى الشعوب الحق فى أن تستبقى الحاكم الذى تحب ٬ وتستبعد
الحاكم الذى تكره ٬ فما الذى يجعل الأمة الإسلامية تشذ عن هذه القاعدة فى أغلب
أقطارها . ❝
❞ إن المرأة ينبغى أن تجيد القتال دفاعا عن الأرض والعرض والدين والدنيا!!
إننا أهملنا ذلك كما أهملنا ربطها بشعائر المسجد!!.
ولست أدعو إلى تجنيد النساء ٬ وإن فعل ذلك الآن بنو إسرائيل استعدادا ليوم ما معنا! فإن الألوف المؤلفة من الرجال لم تؤد هذاالواجب بعد ٬
وإنما ألفت النظر إلى تفاوت بين ديننا وحياتنا ٬ ربما يؤثر فى مسيرته أو ينال من دعوته ٬ أو يجعل البعض يتهم الإسلام باحتقار المرأة . ❝
❞ فنحن خلال تاريخنا الطويل لم نكسب معاركنا الكبرى بكثرة العدد ورجحان
السلاح ٬ بل كسبناها بالاستناد إلى الله وبذل كل ما لدينا من طاقة.. وجميع المعارك التى كسبها اليهود فى عدوانهم علينا فى السنين الأخيرة لم تكن لبسالة المقاتل اليهودى أو لعظمة أسلحته ٬ بل كانت ونقولها محزونين مكسورين لتفاهة القيادات وسذاجة الخطط وعربدة الشهوات فى صفوف العرب..!!
ولو كان العرب بهذه الخصال يقاتلون جيشا من القردة لانهزموا ٬ فأنى لهم النصر ٬ وبعضهم يأكل بعضا ويتربص به الدوائر ٬ والكل بعيد عن الإسلام
منسلخ من تعاليمه . ❝
❞ إن قرون التخلف التى مرت بنا انتهت فى القرن الماضى بوضع للمرأة المسلمة لا يقول به فقيه مسلم!
لقد رأيت المرأة فى بلادنا لا تدخل مسجدا أبدا.. بل فى قرانا.. وكثير من المدن كانت المرأة لا تصلى وهى إلى جانب هذا الحرمان الروحى كان التعليم محرما عليها فلا تدخل مدرسة أبدا وقلما يؤخذ لها رأى فى الزواج ويغلب أن يجتاح ميراثها.
وإذا انحرف الشاب تسوهل معه أما إذا انحرفت المرأة فجزاؤها القتل..!
هل هذه المعالم المنكورة لحياة المرأة تنسب إلى الإسلام؟!
الله يعلم أن الإسلام برىء من هذه التقاليد ٬ كما هو برىء من المفاسد الجنسية فى أوروبا وأمريكا..!
ومع ذلك فإن منتسبين إلى الإسلام وعلومه ٬ يرتضون هذه الأحوال أو لا يتحمسون لتغييرها . ❝
❞ إن هناك علماء –هم في حقيقتهم عوام- لا شغل لهم إلا هذه الثرثرات والتقعّرات، وقد أضاعوا أمتهم، وخلفوا أجيالا من بعدهم لا هي في دنيا ولا هي في دين . ❝
❞ ليس هناك جهد اسلامى واضح لخدمة الرسالة الخاتمة وتبصرة الناس بما فيها من حق وخير بل الذى يقع داخل الأرض الإسلامية يثير الريب حول القيمة الانسانية لرسالة الاسلام ومدى انتفاع أهل الارض منها، وتلك مصيبة طامة ،ان يعمل الانسان ضد نفسه وسمعته!! وسواء درى ام لم يدر فتلك نتيجة تسود لها الوجوه . ❝
❞ تأملت في تاريخ الأمة الإسلامية طويلاً، وتأكدت من أنها لا تصاب من الخارج، وتلحقها الآلام الشداد إلا بعد أن تصاب من الداخل، وينفرط عقدها وتذهب رسالتها
ليس لنا أن نسيء وننتظر من الله الإحسان، ولا أن نغدر بمعالم دينه وحقائق رسالته، ثم نرقب منه –سبحانه- البر والنصر!
لماذا وهو القائل لنا –بعدما حملنا أمانات الوحي: فَاذكُرُونيِ أَذكُركُم وَاشكُرُوا ليِ وَلاَ تَكفُرُونِ (البقرة:151)
إن لدينا كتابًا يخرج الناس من الظلمات إلى النور، فإذا أبينا المشي في هداه وإذا غطينا بأهوائنا وهجه فهل يتركنا القدر لنعبث كما نشاء؟
تأملات فى التاريخ . ❝
❞ من الناحية العلمية يجب أن نتعاون فى المتفق عليه ٬ ونتسامح فى المختلف فيه ٬ ونتساند صفا واحدا فى مواجهة الهجمة الجديدة على ديننا وأرضنا حتى نردها على أعقابها. وعلى أهل
المسئولية الإسراع فى جمع القوى ٬ وسد الثغرات وحشد كل شىء لاستنقاذ وجودنا المهدد..!
إن أى امرئ يشغل المسلمين بغير ذلك ٬ إما منافق يمالئ العدو ويعينه على هزيمتنا ٬ وإما أحمق يمثل دور الصديق الجاهل ٬ ويخذل أمته من حيث لا يدرى!
وكلا الشخصين ينبغى الحذر منه وتنبيه الأمة إلى شره . ❝
❞ فى عصرنا الحاضر توجد أنواع من الإعلام تخدم بذكاء ودهاء ألوانا شتى من الإلحاد والانحراف. والأجهزة الخادمة للشيوعية والصهيونية والصليبية ٬ بلغت من النجاح حدا كاد يقلب الحق باطلا ويجعل النهار ليلا
أما الإسلام.. فإن الجهود الفردية التى بلغت رسالته من قديم لا تزال تواصل عملها بكلال وقصور
وأكاد أوقن بأنه لولا عناية عليا ما بقى للإسلام اسم ولا كتاب
فإن أجهزة الدعاية الإسلامية وهم كبير.. حتى بعد قيام جامعات كبرى على الاهتمام بعلوم الدعوة وطرائق نشرها . ❝
❞ والدين الذى نزل أمين الوحى لتوضيحه هو الإسلام إن نظرنا إلى السلوك الظاهر، والعمل البين.
وهو الإيمان إن نظرنا إلى اليقين الباعث والعقيدة الدافعة.
وهو الإحسان إن نظرنا إلى كمال الأداء والوفاء على الغاية عند اقتران الإيمان الواضح بالعمل الصالح...
بل هو جملة هذه المعانى، لا ينفصل أحدها عن الآخر عند التصور الكامل، كالشجرة الحية.
قد تنظر إلى جذعها الذى يحمل الغذاء للغصون الدانية والذوائب العالية.
وقد تنظر إلى الأثمار المطعومة والأوراق المظللة.
وقد تنظر إلى ينع الشجرة وحفولها وازدهارها . ❝
❞ إن العرى عن الأخلاق ٬ وإبطان الكره للآخرين والعجب بالنفس هو الجريمة التى ارتكبها نفر
من فقهاء الفروع غرتهم بضاعتهم فقدموها للناس مقرونة بالغلو ٬ ولم يبالوا بما تتركه من
فرقة . ❝
❞ وما المستقبل إذا كان اليهود لا يتحدثون إلا عن حدودهم التوارتية ومواريثهم الدينية!، هل الانتماء اليهودي تقدمية والانتماء الإسلامي رجعية . ❝
❞ وإذا كان من يخالفنا فى الأجر مأجورا فلم نسبه ونحرجه ونضيق عليه للخناق؟؟
المشكلة التى نطلب من أولى الأ لباب حلها هى معالجة نفر من الناس يرون الحق حكرا عليهم وحدهم، وينظرون الى الأخرين نظرة انتقاص واستباحة!
...الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين للفرعيات تسيطر على مسالكهم وهم-باسم الدين-ينفسون عن دنايا خفية!
وعندما يشتغل بالفتوى جزار فلن تراه أبدا إلا باحثا عن ضحية
― . ❝
❞ إنني أشعر بخزي يوم تكون كلماتنا سائبة، وكلمات غيرنا مربوطة!، وأعمالنا ناقصة وأعمال غيرنا متقنة،
ومن حقي أن أقول: إن بيئة هذا إنتاجها لم يصنعها الإسلام، وعلينا أن نسارع إلى تغيير التناقض بين ديننا وحياتنا، وأن نفهم كل منتسب إلى هذا الدين، أن الأمر جد لا هزل، وأن استبقاء هذه الفوضى طريق الكفر إن لم تكن الكفر نفسه . ❝
❞ ولا أريد أن أقول: لا تذموا الإسلام بأمر هو فى كتابكم المقدس ٬ وإنما أريد أن أتساءل: ماذا كسبتم من جحد القصاص وإلغاء عقوبة الإعدام؟ إنكم خدمتم المجرمين وأشعتم العدوان فى أقبح صوره . ❝
❞ الحق أن هناك أناسا يشتغلون بالدعوة الإسلامية وفى قلوبهم غل على العباد ٬ ورغبة فى تكفيرهم أو إشاعة السوء عنهم.
غل لا يكون إلا فى قلوب الجبابرة والسفاحين وإن زعموا بألسنتهم أنهم أصحاب دين..
إن فقههم معلوم. وتعلقهم إنما هو بالقشور والسطحيات تطاول بغير علم
إن الاكتراث البالغ بالشكل يتم عادة على حساب الموضوع ٬ كما أن الاهتمام الشديد بالنوافل يكون على حساب الأركان . ❝
❞ المطلوب من الدعاة الراشدين أن يدركوا الأمة من الداخل ٬ ويقفوا حركة التمزيق الفكرى والروحى الوافدة من الخارج. وذلك يفرض علينا إحياء الإخاء الدينى ٬ وتنشيط عواطف الحب فى الله ٬ واختصار المسافات أو ردم الفجوات التى تفصل بين المنتسبين إلى الإسلام. ولكى لا يكون ذلك خيالا أو خطابة منبرية
نرى صب الأمة كلها فى تجمعات ذات أهداف حقيقية . ❝