█ _ أحمد خالد توفيق 2013 حصريا كتاب أكواريل عن مؤسسة سما للنشر والإنتاج والتوزيع 2024 أكواريل: – ( حمد فراج (10 يونيو 1962م 15 رجب 1439 هـ 2 أبريل 2018م) مؤلف وروائي وطبيب مصري يعد أول كاتب عربي مجال أدب الرعب والأشهر الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب بالعراب [4][5][6] بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة ورغم أن لم يكن سائداً ذلك الوقت إلا السلسلة حققت نجاحاً كبيراً واستقبالاً جيداً من الجمهور شجعه إستكمال وأصدر بعدها فانتازيا عام 1995 وسلسلة سفاري 1996 2006 أصدر WWW [7] قام بتأليف روايات جماهيرياً واسعاً وأشهرها (رواية يوتوبيا) 2008 والتي ترجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها أعوام لاحقة وكذلك السنجة) التي صدرت 2012 و(رواية مثل إيكاروس) 2015 ثم رواية ممر الفئران 2016 بالإضافة مؤلفات أخرى مثل: "قصاصات قابلة للحرق" و"عقل بلا جسد" و"الآن نفتح الصندوق" ثلاث أجزاء [8] اشتهر أيضاً بالكتابات الصحفية فقد انضم 2004 مجلة تصدر الأهرام كانت له منشورات عبر جريدة التحرير والعديد المجلات الأخرى> كان نشاط الترجمة حيث قام بنشر رجفة الخوف وهي رعب مترجمة بترجمة نادي القتال) الشهيرة تأليف تشاك بولانيك ترجمة "ديرمافوريا" 2010 وترجمة "عداء الطائرة الورقية" استمر نشاطه الأدبي مزاولته مهنة الطب عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية جامعة طنطا توفي 2018 عمر يناهز 55 إثر أزمة صحية مفاجئة محتويات 1 حياته 2 مسيرته 3 مؤلفاته 3 1 سلسلات 3 2 روايات 3 3 مجموعات قصصية أو مقالات 3 4 ترجمة 3 5 مؤلفات أخرى 4 دوريات 5 حياته الشخصية 6 وفاته 7 مراجع 8 وصلات خارجية حياته ولد بمدينة محافظة الغربية تخرج كلية 1985 وحصل الدكتوراه طب المناطق الحارة 1997 التحق كعضو [9] مسيرته بدأ حياته العملية المؤسسة العربية الحديثة 1992 ككاتب لسلسلة وقدم رواياته تحت اسم "أسطورة مصاص الدماء" لكن واجتها اعتراضات كثيرة داخل مما جعله يصاب بإحباط شديد بعد رفض الرواية ونصحه البعض بالكتابة الأدب البوليسي "أحمد المقد" أحد مسؤولي نصحه باستكمال الكتابة وساعده مقابلة "حمدي مصطفى" مدير والذي عرض قصته لجنة لاستبيان قوتها اللجنة انتقدت فكرة والأسلوب [10] تمسك حمدي مصطفى بعرض القصة وفوجئ برأي الثانية ينصف ويصفها بأنها ذات أسلوب ممتاز وبها حبكة روائية وإثارة وتشويق> المفاجأة قرار موقع دكتور نبيل فاروق قال عنه (لن أنسى لدكتور أنه سببًا مباشرًا دخولي وإلا فإنني كنت سأتوقف الأكثر) [10] قدم ستة سلاسل للروايات وصلت يقرب 236 عددا وقد عدد الروايات الأجنبية ضمن عالمية للجيب كما قدّم أيضا خارج هذه الترجمات الوحيدة الثلاث القتال (fight club) للروائي الأمريكي وديرمافوريا لكريج كليفنجر) وكتاب المقابر (نيل جايمان) الطويلة (عداء الورقية للأفغاني حسيني) مصورة وله بعض التجارب الشعرية في نوفمبر ليكتب فيها قصصاً صفحة ثابتة عنوان "الآن كتب العديد الإصدارات الدورية حينما تحدث نفسه قال: توفيق لا أعتقد هناك كثيرين يريدون معرفة شيء المؤلف فأنا أعتبر نفسي ـ أي تواضع شخصاً مملاً حد يثير الغيظ بالتأكيد أشارك اغتيال (لنكولن) ولم أضع خطة هزيمة المغول (عين جالوت) لا أحتفظ بجثة القبو أحاول تحريكها بالقوى الذهنية ألتهم طفلاً منذ زمن بعيد ولطالما تساءلت تلك المعجزة تجعل إنساناً يشعر بالفخر الغرور الذي يعرفه هذا العبقري قوانين الميراث الشرعية؟ يمكنه يعيد دون خطأ واحد تجربة قطرة الزيت لميليكان؟ يركب دائرة كهربية التوازي؟ كم جزءاً يحفظ القرآن؟ معلوماته قيادة الغواصات؟ يستطيع إعراب (قفا نبك ذكرى حبيب ومنزل)؟ يكسر ثمرة جوز هند بين ساعده وعضده؟ يظل الماء؟ الخلاصة أننا محظوظون لأننا نمت خجلاً فرط جهلنا وضعفنا توفيق مؤلفاته سلسلات ما الطبيعة: بدأ إصدارها وانتهت 2014 بعدد أسطورة الأساطير سلسلة فانتازيا: سافاري: : مطبوعة دايموند بوك ودار ليلى روايات غلاف يوتوبيا ـ يوتوبيا (رواية): أوائل دار ميريت وتُرجِمَت للإنجليزية Bloomsbury للفرنسية Ombres Noires وللألمانية وللفنلندية أعيد بالعربية قبل بلومزبري قطر الشروق السنجة رواية الفئران: الكرمة يقول مقدمة الكتاب أنها معالجة مستوحاة ومطورة إختلاف جذري بالشخصيات والعمق والحبكة والنهاية قصته: أرض الظلام (ما #68) آخر مغامرات سالم وسلمى شآبيب: تحمل طابع المغامرات والتشويق [11] مجموعات مقالات قوس قزح مجموعة (7 قصص) (بالاشتراك د تامر إبراهيم) 2005 عش ولا تقل للموت (لا) مرتين غدا (مولوتولف #2) مقالات محمد سامي وآخرين) أنت لاتساوي كلب #5) الآن الصندوق1 (25 قصة) 2007 7 وجوه للحب ود إبراهيم عقل جسد: (22 وأعادت الغرفة رقم 207 (12 حظك اليوم: (يربط قصصها سياق درامي واحد) عشاق الأدرنالين (28 مقال سنيمائي) وم سند راشد دخيل) دماغي كده (48 منوع) صدر الصندوق2 2009 زغازيغ (29 ساخر) أغسطس أفهم (13 E S P فقاقيع (55 مقال) الصندوق3 (14 الغث القول (32 شاي بالنعناع (17 قهوة باليورانيوم (18 لست وحدك (8 يناير سبارك ضحكات كئيبة (40 أحمد 2013 ـ (9 وساوس وهلاوس (52 الهول شربة الحاج داوود (30 العلم وشبه العلم) ولد قليل ومحمد فتحي) أفلام الحافظة الزرقاء (35 ترجمة نادي (رواية) لـ بولانيك) ديرمافوريا لـكريج كتاب لـنيل مثل إيكاروس ـ عداء لـخالد حسيني رسوم فايبو تشيلوني وميركا آندولفو) [7] مؤلفات أخرى موسوعة موسوعة (من 220 متخصصة عالم الرعب) م في : هادم 128 بالاشتراك دخيل قصاصات للحرق: خواطر قصة تكملها أنت قصة تفاعلية أربعة مؤلفين شباب هم قراء محبون للأدب وليسوا كتابا محترفين) : الحافة: يناقش الحقائق الغريبة تويتات العصور الوسطى: تأثير الجرادة: (رسوم حنان الكرارجي) كوميكس اللغز السطور (أحاديث مطبخ الكتابة): 2017 يحاول فك لغز بأسلوبه الساخر والممتع ليقدم لنا وصفة سحرية عصارة تجاربه ومن تجارب كبار الأدباء ويقوم بممارسة عملية التعلم أمام القراء جميعا مفيدة وممتعة للقارئ والمؤلف معا خواطر سطحية سخيفة (عن الحياة والبشر): دلتا دوريات قصاصات للحرق متنوعة تنشر الإنترنت كان ينشر مقالا الدستور المصرية صباح كل ثلاثاء أسبوع ينشر اسبوعي يوم الاثنين له أسبوعية بص وطل أسبوعى الاتحاد الإماراتية بعنوان (هلاوس) السبت حياته الشخصية متزوج منال أخصائية ولديه الأبناء "محمد" و"مريم" وفاته تُوفي قلبية [12] يجري جراحية مستشفى الدمرداش [13] ونعت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وجميع القطاعات والهيئات بوزارة رحيله قائلة «الثقافة والعربية فقدت روائيًا عظيمًا طالما أثري الثقافية مصر والوطن العربي وأضافت «الكاتب الراحل ترك للمكتبة والكتابات النقدية الهامة وكان أبرز كتّاب قصص التشويق والشباب الوطن تتميز الممتع والمشوق أكسبه قاعدة كبيرة والقراء» [14][15] لقطات الجنازة AK Tawfeek Funeral 05 jpg AK 04 03 02 01 jpg كما نعته وقال الدكتور مجدي سبع رئيس الجامعة (فقدنا قامة طبية وأدبية خدمت طوال عمرها) [16] كما رثاه المصريين مواقع التواصل الاجتماعي بينهم المجيد وعمرو سلامة وغيرهم [17] مراجع http: www dostor org print aspx?2114975 — تاريخ الاطلاع: 2018 معرف ملف استنادي متكامل: https: d nb info gnd 139219838 7 مارس الرخصة: CC0 data bnf fr ark: 12148 cb16708183x 10 أكتوبر رخصة حرة Yaqoob Tahira (March 16, 2012) "Ahmed Khaled To ) توفيق, عربية كتاب وقصص أخري متفرقة تتحدث شئ سوي سنعرف القصيدة تكمل نفسها والرواية تكتبها ارواح الموتي والطبيب تزوره جثث ضحاياه عيادته الخاصة سر المدينة والقصص مجاناً PDF اونلاين هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل متسلسلة أكبر الأجناس القصصية الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب اطفال متنوعه وروايات بوليسية ادب ساخر ساخره لاعظم مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ أمس راقبت ذبابة سقطت في خيوط عنكبوت .. كانت في البداية تتصرف بخيلاء وثقة. كانت تعتقد أنها حرة، وأن بوسعها التملص بشىء من الجهد الصادق .. ذبابة قوية مثلها لن تعوقها خيوط من حرير لا يمكن كتابة سمكها علي الورق .. لكنها بدأت تقلق .. بدأت تتوتر عندما عرفت أن كل حركة جديدة تقيدها أكثر .. لابد أن ربع ساعة قد مرت وهي تزداد تورطاً، وفي النهاية عرفت أن عليها أن تصاب بالذعر .. بدأت ترفرف بجناحيها بقوة وتطن بصوت مسموع وعال، حاسبة أن هذه الهستيريا سوف تحقق ما عجزت عنه .. لا جدوي .. لا جدوي.. لكن كان لطنينها نتيجة واحدة أكيدة، هي أن الذبذبات وصلت إلي العنكبوت .. لقد جاء من مكان ما، ووقف علي طرف النسيج يختبره بقدم .. تأكد من أنه متين، ثم اتجه نحو الذبابة .. كأنه كابوس يمشي علي ثمان أقدام .. لهذا يصاب الناس بالأراكنوفوبيا .. هذا المخلوق جدير بأن يستأثر لنفسه بنوع كامل من الفوبيا .. بحركات رشيقة مدروسة راح يدور حولها ليحكم الكفن الحريري. دورة. دورتان.. ثلاث دورات .. الخيط يخرج ويلتف أكثر والذبابة لم تعد مرئية تقريباً ... وفي النهاية دنا منها ليحقنها بالسم .. وسرعان ما همدت وبدأت عملية الإمتصاص .. غدًا تهب الريح وتهدم جزءًا من النسيج .. لو فتحت هذا الكفن لوجدت هيكل ذبابة بعد ما امتص منها عصارة الحياة ... هيكلاً يتهشم لو نفخت فيه .. الذبابة المغرورة التي حسبت أنها تملك إرادتها .. لكن الغرور كان مفيدًا للعنكبوت .. لابد أن تجن الذبابة وتحسب نفسها حرة . ❝
❞ مهما اعتقدت في نفسك الموضوعية، وأنك أبرع وأذكى من أن يصيبك الغرور، فثمة لحظة لا شك فيها تفقد فيها تلك الدفة وتعتقد أن ما تقوم به هو الشيء الصحيح فقط. الآخرون مضللون لا يفهمون.
جربت هذا الشعور المقيت ذات مرة، عندما حضرت إحدى حفلات التكريم في مكتبة مشهورة، وكما يوضح العنوان فهو حفل تكريم، فلا مجال للمناقشة أو الانتقاد، وإنما هو حشد من ذكر المآثر والنقاط الإيجابية. ظللت جالسًا لمدة ساعة أصغي لعبارات الإطراء التي لا أستحق ربعها. صدق أو لا تصدق: شعرت بروحي تضيق وأفقي يضيق، ورأيت صورة وهمية لنفسي أكبر بمراحل من صورتي الحقيقية.
بدأت أعتقد أنني معصوم وأن من يجادلني مغيب لا يعي ما يقول. لقد ضاق صدري بأي انتقاد أو لوم مهما كان بسيطًا واهيًا، مع أنني دخلت المكان أقرب للتواضع والميل لتقليل شأن الذات. لهذا – وقد شعرت بأن نفسيتي تتغير فعلاً – بدأت أشكر الحضور ثم أتحدث عن النقاط السلبية التي لا تروق لي في شخصي وفي كتاباتي. تذكرت هنا ما يفعله بعض المتصوفين عندما يعمدون إلى تقبيل أيدي الفقراء على سبيل كسر كبرياء النفس. والنقطة الأخطر هي أن غرورًا من نوع آخر بدأ يتكون في ذاتي: الغرور لأنني متواضع ولأنني أفعل هذا كله!.
عندما عدت لبيتي خطر لي أن الأمر كان شبيهًا بالسحر.. هذا التغيير أحدثته في نفسي بعض عبارات الإطراء لمدة ساعة فقط، فأي اضطراب وتشويه يحدث لمسئول كبير عندما يتلقى المديح طيلة حياته، وهذا المديح قد يرتفع جدًا ليدنو من العبادة؟. لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة – استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد.. كل أفكاره عبقرية.. كل أعماله إنجازات.. كل خصومه مغيبون أو عملاء.. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ. لا شك في أن نقطة البدء الصحيحة تكمن في اعتبار الوزير أو الرئيس شخصًا عاديًا يرتكب أخطاء، ولابد من مصارحته بها.
في أعوامه العشرة الأولى كان حسني مبارك قابلاً للنقاش وكان يصغي لمعارضيه، ويعرف ما تقوله صحف المعارضة، ثم نال منه السحر المصري الشهير فلم يفلت من عقدة (كلي القدرة والحكمة) هذه . ❝
❞ إن المرأة تفهم أن يكون الرجل وقحًا، أو عصبيًّا، أو وغدًا، أو أنانيًّا، أو بخيلًا، أو كاذبًا.. لكنها لا تفهم أن يصير غير مبالٍ بها.
يعود للدار صامتًا.. يجلس أمام التلفزيون صامتًا.. يأكل صامتًا.. ينام صامتًا.. بل ويتكلم صامتًا إذا فهمتَ معنى هذا، عيناه تتجاوزان ذاتها لتريا من خلالها، بالنسبة له هي لوح زجاج.. والمرء لا ينظر للوح زجاج أبدًا، بل يخترقه ببصره إلى العالم الواسع وراءه.
لقد وضع ذلك الحائط بينهما وصار من العسير أن يزول، وبرغم هذا لم ترَ منه كراهية ولا تقصيرًا، هو يؤدي واجباته كآلة تفعل ما يُطلب منها دون حب ولا مقت.. فقط تؤديه، وكان هذا يفوق قدرتها على التحمل، كان يعود متأخرًا دون تفسير، ويسافر (لمقتضيات العمل) أسبوعًا كل شهر، ويعود لها حاملًا هدية، التعبير الرخيص عن عاطفة لا وجود لها.
وأَدْرَكَتْ أنه الملل . ❝
❞ كان أول ما قُلْتُه عمليًّأ جدًّا:
- ˝ماذا عن الأتعاب؟˝.
ابتسمت فالتمعت عيناها الزرقاوان سرورًا، وقالت:
- ˝أنت لا تترك لي فرصة للترحيب بكم يا مستر (شلدون)، إن الأمر هيِّن على كل حال، ولن نختلف˝.
- ˝أرجو ألا أضايقكِ، لكني سمعتُ هذه الكلمة من ميكانيكي سيارتي ومن السبّاك ومن الطبيب مرارًا، وفي كل مرة يتضح لي أن الأمر لم يكن هيِّنًا قط وأنني أحمق، لهذا تجدينني أصرُّ على إيضاح نقطة كهذه قبل البدء في شيء˝.
- حوار بين (هاري شيلدون) الذي احتاج أن يستعين بخدمات ساحرة الفودو (ماريانا بوجادو) . ❝
❞ كنت الآن قد قبلت بالفعل حقيقة أنني قد دفنت حياً ..
كان هناك أولاً ذلك الرعب الوحشي .. الرعب الذي يفقدك كل تعقل أو بصيرة .. الرعب الذي يدفع المرء إلى أن يهشم قبضته على الباب تهشيمًا .. ذلك الباب المعدني الذي يفصلني عن عالم الشمس .. لكنه كان موصداً بعناية .. وكان صوت القرع عليه مكتوماً .. بالطبع لأن أكواماً من التربة تسده من الخارج ..
أدق .. أدق .. حتى أفقد الرشد ساعة .. ساعتين ؟ ثلاث ؟
أصحو والضمأ يحرق حلقي .. ومن جديد أدرك أنني هنا، وأن الذعر يقتلني ..
لكنه لا يفعل ! . ❝
❞ قال علاء :
- « عندما تتفق الكلمة على أهمية المقاطعة الاقتصادية يبرز لك ألف صوت يقول إنك بهذا تهدم اقتصادنا ذاته ، وأن هذا لن يؤثر فيهم بل فينا .. إلخ .. ويكتب في الموضوع أضعاف ما كتب عن مذبحة الحرم الإبراهيمي .. لا بد من الجدل .. لا بد من ضوضاء كثيرة في الخيمة أو البازار .. لا بد من العباقرة الذين يبرهنون للمتحمسين على أنهم حمقى ، ولو برز هؤلاء العباقرة ل (غاندی) لظلت إنجلترا في الهند فترة أطول بكثير .. »
قال بارتلييه :
- « الإنجليز لم يخرجوا من الهند بسبب امتناع الهنود عن شراء الملح والصوف .. »
قال علاء :
- « أعرف .. مثلما لن تتخلى أمريكا عن إسرائـ*ـيل لأننا قاطعنا البضائع الأمريكية .. لكنها صرخة احتجاج تقول إنك لست معدوم الإرادة إلى الحد الذي يحسبونه .. تقول إنك غاضب فعلاً .. تقول إنك لست بهذا الضعف .. ثم يعود الواحد من هؤلاء المنادين ب ( ألا جدوى هنالك ) لداره شاعراً بأنه عبقري وأنه متميز فامتاز .. النتيجة : لا شيء يحدث على الإطلاق .. الفلسطينيون فقط عرفوا أنه لا جدوى من إضاعة الوقت ، وأن هناك حلاً واحداً اسمه المقاومة .. إنهم يسطرون ملحمة حقيقية ، ولو كان خصمهم غير الإسرائـ*ـيليين لكتب العالم كفاحهم على النجوم بأقلام من ذهب .. إنهم قد تفوقوا على (ستالينجراد ) و( فيتنام ) وكل ملاحم الصمود التي تعرفونها .. »
جزء من حوار د.علاء عبدالعظيم المصري و د.موريس بارتلييه . ❝
❞ منذ العام 1960 لم يستيقظ عم ( جلال ) لصلاة الفجر ..
وهذا لسبب بسيط جداً هو أنه لم ينم قط قبلها ..
في ذلك الشارع الضيق الصغير كان الضوء الوحيد ينبعث من بقالته ، وكان هو المكان الوحيد في العالم بالنسبة لسكان الشارع على الأقل الذي تستطيع أن تبتاع منه علبة سردين أو شاي أو تبغ بعد الثانية صباحاً ..
إنه مكان دافئ آمن يشبه الفنار للسفن الضالة .. هناك سوف تقترب لتجده جالساً وسط المحل بين البضائع موقد الكيروسين بدفئه الجميل وصوته العذب فى ليالى الشتاء .. والبطانية على كتفيه وصوت ( أم كلثوم ) ينبعث من ذلك المذياع العتیق المربوط بالحبال ..
سوف تقف عنده متلذذاً بذلك الشعور : ظهرك يرتجف من الصقيع ووجهك ينعم بالدفء .. شعور يبعث فيك القشعريرة مع رغبة عارمة في أن تدخل لتنام بالداخل ، لكن هذا مستحيل لأن المحل ضيق جداً .. وقد رتب هو كل شيء بحيث لا يضطر إلى النهوض أبداً ..
لكن بقالة عم ( جلال ) من المواضع النادرة في العالم التي تجعلك تشعر بأن الحياة تستحق أن نحياها .. وقد قالت زوجة من ساكنات الشارع :
- «لو صحوت يوماً فوجدت أن هذا الرجل مات لشعرت بأن العالم قد انهار ..»
الرجل نفسه عجوز باسم لم يترك مرضاً في كتب الطب إلا اتخذه لنفسه كما يقتني هواة النفائس مقتنياتهم ، وإلى حد ما كنت تشعر بأنه يفخر بأمراضه هذه .. إنه يحدثك باعتزاز عن النقرس ويحدثك بفخر عن الروماتزم ويحدثك بكبرياء عن داء السكري .. ولو كان ذا ثقافة طبية لاتخذ مرضاً غريب الاسم مثل ( التهاب الحيزوب ) أو ( الانسكاب البلوری ) ليضمه لمجموعته ..
هكذا يظل الرجل في متجره وحيداً لا تعرف فيما يفكر ولا أية ذكريات يجترها ، ثم يتعالى صوت الأذان من زاوية قريبة فينهض .. معجزة أن تراه ينهض كأنك ترى أحد ديناصورات (رای هاری هاوزن Haussen ) المتخشبة في أفلامه القديمة .. حتى توشك أن تبكي تأثراً لرؤية هذه المعجزة ..
إنه يغلق المتجر .. يمشي إلى المسجد وهو يردد الأدعية بصوت خفيض.. يؤدي الصلاة ثم ينصرف إلى داره .. إنه يعيش بلا ولد مع زوجة عجوز مثله في شقة ضيقة بذات الشارع ..
هكذا لن تراه ثانية إلا بعد صلاة الظهر..
أعترف أنني كنت أهيم حباً بهذا المتجر وهذا الرجل . ❝
❞ دائمًا ما نتصور أن هناك لحظة قادمة تكون فيها الحياة أكثر هدوءًا، ونكون في حالة تصالح مع ذواتنا والآخرين، وعندئذ سنصير رائعين وسنفعل كل شيء أجلناه حتى هذه اللحظة ..
المشكلة أن هذه اللحظة لا تأتي أبدًا ، وتظل الأشياء المعلقة معلقة .. وفي يوم تكتشف أنها صارت قديمة لا لزوم لها . ❝
❞ أنا لست صغير السن.. فيما مضى كنت أقرأ عبارة “رجل في العقد الرابع” في قصص “أجاثا كريستي” فأتخيل رجلًا مهيبًا يملأ الأرض والسماء، غامضًا كالغد، إذا فتح فاه فلكي تخرج الحكم التي تذكرها الأجيال القادمة وتستشهد بها…
الآن أنا في العقد الرابع.. وكما هي العادة يصعب أن أعترف أنني كبرت وصرت خطرًا كالآخرين.. أحتاج إلى عشرة أعوام أخرى كي أعرف هذا الشخص الذي أراه في مرآتي.. أحتاج كثير من الخبرات والعلم..
مازلت طفلًا أصفق بجنون حين يحرز لاعبو الأهلي هدفًا.. مازلت أهوى مجلة ميكي وأدبر مقالب لرفاقي.. ومازلت أنطق بسخافات لا حصر لها . ❝
❞ ˝ تاريخ البشرية هو حشد من الحماقة والمصائب، فقط يتطور العلم، وتطور العلم لا يمد يد العون للأخلاق لكنه يجعل الشر أكثر براعة وتعقيداً، لقد انحدرت البشرية الى القاع وحان الوقت كي تُمحى˝ . ❝