█ _ أبو حامد الغزالى 1967 حصريا كتاب المنقذ من الضلال عن دار الاندلس 2024 : المنقذ الضلال"كتاب تاليف بعد عودته رحلتة التي قضاها متنقلا بين الشام والقدس ومكة إذن فهو يقع المرحلة الثانية حياة الغزالي مرحلة النضج وتوضيح الخيارات النهائية وفي يذكر أن سنه قد قارب الخمسين مما يحدد وضعه الكتاب أواخر عام 499هـ وبدايات 500هـ نيسابور حين عاد إلى التدريس نظاميتها لتبيان حقيقة النبوة أما دافع تأليف كتابه هذا وهدفه منه وكما يبدو مقدمته أنه رسالة أخ الدين يطلب فيها الأخير يبث إليه "غاية العلوم وأسرارها, وغائلة المذاهب وأغوارها وأحكي لك ما قاسيته استخلاص الحقائق اضطراب الفرق" وإذا كان ذلك هو الدافع الحقيقي أو هناك دوافع أخرى فإن الملاحظ أراد خلال منقذه يبين لنا مسار حياته الفكرية والروحية وكيفية خروجه الشك وصولا خياراته الحصول نور اليقين والتصديق النهائي إن دواعي التصديق لم يجدها لا علم الكلام ولا الفلسفة مذهب التعليمية بل عند الصوفية فهل يكون الهدف تبيان صحة إِنَّ هذَا الكتابَ المسمَّى: «المُنْقِذُ مِنَ الضَّلَالِ والمُفْصِحُ عنِ الأَحْوَالِ» خلاصةُ تجربةِ الإمامِ الغزاليّ العالِمِ الحَبرِ الكبيرِ رحمهُ الله تعالى, وهو خُلاصةُ جهدهِ طلبِ الحقِّ, سِيَّمَا وقد كتبهُ سنواتِ عمرِهِ الأخيرة, أمضَى سنينَ حياتِهِ العِلمِ والتَّعلُّمِ, والتَّعلِيمِ والتَّدريسِ, ويُبيِّنُ الإمامُ مقدِّمةِ الكتابِ أنَّ سببَ تأليفهِ لهذا الكتاب, هو: أنَّه وردَ عليه سؤالٌ يطلبُ فيه السَّائل يخبره غايةِ وغائلةِ وأغوَارِهَا, ويحكي له قاساهُ استخلاصِ الحقِّ اختلاف الفِرَقِ, وكيف ارتفع التَّقليد الاجتهادِ والبصيرةِ, وما استفادَهُ الكلامِ, كرههُ التَّعليميَّةِ, ازْدَرَاهُ الفلسفة, ارتضاه طريق التَّصوُّفِ, ظهر أثناءَ تفتيشِهِ أراء هذه المذاهب, ويسألُهُ أيضاً سببِ انصرافِهِ نشر العلم ببغدادَ مع كثرةِ طلابِهِ, ثُمَّ معاودته للتَّدريس بنيسابور فترةٍ طويلةٍ الانقطاعِ ولما رأى الغزاليُّ صِدْقَ رغبةِ السَّائِلِ أجابَهُ طلبِهِ, وصنَّف الإجابة أسئلتِهِ فذكرَ البداية الجُهد الَّذِي بذلَهُ سبيلِ تمحيصِ الأفكارِ, وكيفَ كانَ ديدنُهُ التَّعطُّشَ لإدراكِ حقائِقِ الأمورِ, فلمْ يزلْ منذ صباه حتَّى بلوغه يخوضُ غمار العُلومِ, ويَدْرُسُ أراءَ كلِّ فرقةٍ, وأسرارَ مذهبٍ, انحلَّت عنهُ رابطةُ التَّقليدِ, وارتفعَ والبَصيرَةِ ثُمَّ ذكرَ يُورِثُنَا برْدَ اليَقِينِ, والَّذِي ينبغي الاعتمادُ عليه, والركونُ إليه, ثمَّ كيف اتَّبع منهجَ الشَّكِّ علومِهِ, فانتهى به طولُ التَّشكِيكِ أصبَحَ مذهبِ السَّفْسَطَةِ وجحدِ وبقيَ مُدَّة شهرين, قذفَ اللهُ تعالى بنورٍ صدرِهِ وشفاهُ المرض, وعادتِ العلومُ العقليَّة مقبولةً وموثوقاً بها ثمَّ حصرَ أصنافَ الطَّالبين للحقِّ أربعِ فِرَقٍ: المتكلِّمون, والفلاسفة, والتَّعليميَّة, والصُّوفيَّة, تكلَّمَ فرقةٍ منهم, فبدأَ بالمتكلِّمينَ, الفلاسفة فذكرَ يُذمُّ الفلسفةِ يُكفَّرُ قائله يُكفَّر يُبدَّعُ يُبدَّع ثم سرقَهُ الفلاسفةُ كلامِ أهلِ ومَا مزجُوهُ بكلامِهِم لترويجِ بَاطلهِم وكيفيَّة الخالصِ الزَّيفِ والبهرجِ جملةِ كلامِهِم, تحدَّثَ أقسامِ علومِهِم وهي ستَّةُ أقسامٍ: رياضيَّةٌ ومنطقيَّةٌ وطبيعيَّةٌ وإلهيَّةٌ وسياسيَّةٌ وخُلقيَّةٌ, تكلَّم التَّعليميَّة وغائلتهم, طرقِ الصُّوفيَّة وذكرَ طريقَتَهُمْ إِنَّمَا تَتِمُّ بعلمٍ وعملٍ وأنَّ حَاصِلَ علومِهِمْ قطعُ عقباتِ النَّفسِ, يُتَوصَّلُ بهَا إِلى تخلِيَةِ القلبِ غيرِ اللهِ عزَّ وجلَّ وتحلِيَتِهِ بذكرِ حقيقةَ النُّبوَّةِ واضطرارَ كافَّةِ الخلقِ إليها, ختمَ بكلامِهِ أسبابِ نشرِهِ للعلمِ بعدَ العُزلةِ والخلوةِ قريباً عشرِ سنينَ, عادَ ونشرِ العلمِ, ولِكَشْفِ شُبَهِ الضَّلالِ, النِّهايَةِ أسبابَ ضعفِ الإيمانِ عندَ الخلقِ, وكيفيَّةَ علاجِهِمْ كتب التوحيد والعقيدة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة المجال ويشمل القسم جميع والعقيده والتَّوحِيد : هو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد اصطلاح المُسلمين الاعتقاد بأنَّ واحدٌ ذاته وصفاته وأفعاله شريكَ مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف لغيره ويُعتبر التَّوحيد المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة بل الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ» والتَّوحيد يشكِّل نصف الشهادتين ينطق مَن الدخول الإسلام كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى باقي المعتقدات التوحيد القرآن الكريم كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سورة سور صفحة صفحاته ذِكر صفات وأسمائه فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ توحيد وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] جمع جملة الصفات الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال سبحانه ﴿ اللَّهُ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]
❞ العالم الحقيقي:
˝إن العالم الحقيقي، لا يقارف معصية إلا على سبيل الهفوة، ولا يكون مصراً على المعاصي أصلاً، إذ العالم الحقيقي ما يعرف أن المعصية سمٌ مهلك، وأن الآخرة خير من الدنيا. ومن عرف ذلك، لا يبيع الخير بما هو أدنى.˝ . ❝
❞ ولم أزل في عنفوان شبابي منذ راهفت البلوغ قبل العشرين إلى الآن - وقد أناف السن على الخمسين- أقتحم لجة هذا البحر العميق وأخوض غمرته خوض الجسور لا خوض الجبان الحذور ، وأتوغل في كل مظلمة وأتجهم على كل مشكلة وأقتحم كل ورطة وأتفحص عقيدة كل فرقة وأستكشف أسرار مذهب كل طائفة ،ﻷميز بين محق ومبطل ، ومتسنن ومبتدع،
لا أغادر باطنيا إلا وأحب أن أطلع على بطانته ولا ظاهرا إلا وأريد أن أعلم حاصل ظهارته
ولا فلسفيا إلا أقصد الوقوف على كنه فلسفته
ولا متكلما إلا وأجتهد في الإطلاع على غاية كلامه ومجادلته
ولا صوفيا إلا وأحرص على العثور على سر صفوته ولا متعبدا إلا وأرصد ما يرجع إليه حاصل عبادته
ولا زنديقا متعطلا إلا وأتحسس وراءه للتنبه لأسباب جرأته في تعطيله وزندقته
وقد كان التعطش إلى إدراك حقائق الأمور دأبي وديدني من أول أمري وريعان عمري غريزة وفطرة من الله سبحانه وتعالى . ❝
❞ الأنبياء أطباء أمراض القلوب، وإنما فائدة العقل وتصرفه أن عرّفنا ذلك وشهد للنبوة بالتصديق ولنفسه بالعمى عن درك ما يُدرك بعين النبوة، وأخذ بأيدينا وسلمنا إليها تسليم العميان إلى القائدين وتسليم المرضى المتحيرين إلى الأطباء المشفقين... فإلى ههنا مجرى العقل ومخطاه . ❝
❞ العلم اليقيني:
˝فإني إذا علمت أن العشرة أكثر من الثلاثة، فلو قال لي قائل: لا، بل الثلاثة أكثر من العشرة، بدليل أني أقلب العصا ثعباناً، وقلبها، وشاهدت ذلك منه، لم أشك بسببه في معرفتي، ولم يحصل لي منه إلا التعجب من كيفية قدرته عليه!
فأما الشكّ فيما علمته، فلا.
ثم علمت أن كل ما لا أعلمه على هذا الوجه ولا أتيقنه هذا النوع من اليقين، فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه، وكل علم لا أمان معه فليس بعلم يقيني.˝ . ❝
❞ اعتراف ثم ترك تدريس العلم:
˝ثم تفكرت في نيتي في التدريس، فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى، بل باعثها ومحركها طلب الجاه وانتشار الصيت، فتيقّنت أني على شفا جرف هارٍ، وأني قد أشفيت على النار، إن لم اشتغل بتلافي الأحوال.˝
* الرجوع لتدريس العلم:
˝وأنا أعلم أني، وإن رجعت إلى نشر العلم، فما رجعت! فإن الرجوع عودٌ إلى ما كان، وكنت في ذلك الزمان أنشر العلم الذي يُكتسب الجاه، وأدعو إليه بقولي وعملي، وكان ذلك قصدي ونيتي، وأما الآن فأدعو إلى العلم الذي به يُترك الجاه، ويُعرف به سقوط رتبة الجاه.˝ . ❝
❞ الحق والباطل:
˝إن قرب الجوار بين الزيف والجيد لا يجعل الجيد زيفاً، كما لا يجعل الزيف جيداً، فكذلك قرب الجوار بين الحق والباطل، لا يجعل الحق باطلاً، كما لا يجعل الباطل حقاً.˝ . ❝
❞ فقلت في نفسي: أولاً إنما مطلوبي العلم بحقائق الأمور، فلا بُد من طلب حقیقة العلم ما هي؟ فظهر لي أن العلم الیقیني هو الذي ینكشف فیه المعلوم انكشافاً لا یبقى معه ریب، ولا یقارنه إمكان الغلط والوهم، ولا یتسع القلب لتقدیر ذلك؛ بل الأمان من الخطأ ینبغي أنا یكون مقارناً للیقین مقارنة لو تحدى بإظهار بطلأنه مثلاً من یقلب الحجر ذهباً والعصا ثعباناً، لم یورث ذلك شكاً وإنكاارً؛ فإني إذا علمت أن العشرة أكثر من الثلاثة، فلو قال لي قائل: لا ، بل الثلاثة أكثر [ من العشرة ] بدلیل أني أقلب هذه العصا ثعباناً، وقلبها، وشاهدت ذلك منه، لم أشك بسببه في معرفتي، ولم یحصل لي منه إلا التعجب من كیفیة قدرته علیه! فأما الشك فیما علمته، فلا.
ثم علمت أن كل ما لا أعلمه على هذا الوجه ولا أتیقنه هذا النوع من الیقین، فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه، وكل علم لا أمان معه، فلیس بعلم یقیني . ❝
❞ والغرور أن يعتقد الشيء على خلاف ما هو به. فمن المغترين من غره ظنه الفاسد بأن الحياة الدنيا يقين ، والآخرة شك. وهؤلاء هم الكفار ، فإيمانهم تارة يحصل بعلة ، وتارة ببرهان ودليل ، وتارة بتقليد! . ❝
❞ أيها الولد :
رُئِيَ في وصايا لُقْمانَ الحكيمِ لابنِه أنَّه قال: يا بُنَيَّ! لايَكُونَنَّ الدِّيكُ أَكْيَسَ مِنك، يُنادي بالأسحار وأنتَ نائم . ❝