█ _ مصطفى محمود 0 حصريا كتاب الله والانسان عن دار الجمهورية دمشق 2024 والانسان: والإنسان هو يضم مجموعة مقالات للكاتب المصري نشرت من قبل المعارف عام 1955 صاحبَ جدل كبير وقد تم منعه التدوال المكتبات المصرية وما زال كذلك والذي اتُهم بالإلحاد بسببه وهو ما نفاه الكاتب لاحقا مع اعترافه بأنه لم يستطع إدراك حقيقة الإيمان فهو كان رحلة البحث والتي بدأها بدراسة الديانات المختلفة مروراً بالإديان السماوية الثلاثة وكان الإسلام آخرها عبر هذه الحقيقة كتابه "رحلتي الشك إلى الإيمان" وقال ينكر وجود الذات الإلهية يوما إلا أنه تصور حقيقتها بعد مضنية استغرقت ثلاثين عاماً إعمال الفكر وإعادة النظر ومن ثم إعادة منتقداً لنفسه لو سمع لصوت الفطرة الجوانية لكن ربما وصل وقت أقصر ووفر نفسه عناء الطويل ويمثل هذا الكتاب البداية الفكرية حيث ومع تطور حياته قد تراجع العديد طرحه مُعتبراً أن المفكر الحر يتراجع عما يراه خطأً أو ناقصاً وبأنه يجب يكون غير متجمد ويملك الجرأة الإعتراف فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ الشرف ليس مجرد صيانة العرض وليس الغنى وليس القوة وليس الشهادة وليس الاسم العريق ..إنما هو شيء آخر ..هو مرتبة خلقية مركبة ..أول عناصرها العمل نحو الأحسن..العمل بضمير يرزخ تحت عبء الاحساس الفادح بالمسؤولية في كل لحظة .
فالرجل الشريف يعمل ثم ينتقد عمله ..ثم يصعد عليه نحو عمل أحسن ..فهو دؤوب كالنملة تسقط....ثم تسقط ..ومع هذا تتسلق الحائط من جديد وعلى ظهرها ذرة من الدقيق .
الرجل الشريف يحس انه كوبري تعبر عليه الحياة فيساعدها وكل قطرة من دمه تهتف سأغادر الحياة وهي أحسن مما دخلت فيها..سيكون هناك فارق بين وجودي وعدمي !!..
والرجل الشريف ليس صاحب سعادة ولا شهادة ولا عمارة وليس لغزا من الالغاز . .إنما هو إنسان بسيط يعمل في وعي..يعمل بحافز حر ..وبإحساس فادح بالمسؤولية.
والشرف مراتب..فهناك رجل يصنع نفسه..وهناك رجل يصنع أولاده..وهناك رجل يصنع المجتمع..وهناك رجل يصنع التاريخ.. وهو اشرف الشرفاء جميعا..وإذا أردت أن تعرف نصيبك من الشرف..فإسأل نفسك يوما..ماذا صنعت لأصبح أفضل من الأمس !!! . ❝
❞ انت فى حاجة الى قراءة الفلسفة والشعر والقصص فى حاجة الى فتح ذهنك على الشرق والغرب ليحصل على التهوية الضرورية فلا يتعفن وستفهم نفسك من خلال الناس الذين تقرا لهم واذا فهمت نفسك فقد وضعت قدمك على بداية الطريق وعرفت من اين يكون المسير . ❝
❞ بعضنا فهم الحياة على أنها لذة فمضى يبحث عن الشبع .. مضى يبحث عن اللبن والعسل والحضن الدافئ والثروة واللقب والمنصب .. وعاش حياته شهوة .. مجرد شهوة إلى الطعام .. والجنس ..والغنى .. والقوة .. والحكم !! ..
وبعضنا فهم الحياة على أنها ارتفاع فوق الحياة .. على أنها خلق أشياء أو فكرة أو مذهب .. وعاش فى محنة الخلق يصنع للعقول خبزها وهو نفسه يحيا بلا خبز !! ..
وبعضنا فهم الحياة على أنها أهدار للحياة وانتحار .. فعكف على قتل نفسه قتلًا بطيئًا بالخمر والمخدرات والقمار والدعارة والتهتك .. وسكب على أعصابه الكحول وأشعل فيها النار دفعة واحدة .. أو أختصر الطريق وعلق نفسه من طرف حبل !! ..
وبعضنا رفض أن يفهم .. ورفض أن يحاول .. وجلس على قارعة الحياة يتفرج بلا مبدأ وبلا مذهب .. وبلا عقيدة .. وبلا إله.. مجرد متفرج تمر من خلاله الحياه دون أن يقبلها أو يرفضها !! ..
وبعضنا عجز عن الفهم اصلا وارتج عليه فوقف أمام الحياة مبهوتًا سليب الارادة فى حالة من القلق والحيرة والتبلبل .. والوله والهذيان ..وقف يصيح ....يا رب .. يا متجلى !! ..
الحياة إذن ليست سكة واحدة مؤدية إلى مكة كما يعتقد صاحبنا المغربى .. ولكنها خمس سكك متقاطعة .. مرصوفة بالخمر والزهر والدم والعرق والدموع .. خمس سكك تؤدى إلى خمس أرباب يحكمون عقول الناس فى الارض .. فأى رب من هؤلاء تعبد !! ..
هل تعبد اللذة ..
أم تعبد الألم ..
أم تعبد المجد ..
أم تعبد نفسك ..
أم تعبد الله..
أم انك مزيج من هؤلاء العبدان كلهم تقضى مع كل رب ساعة من حياتك .. وتركع فى كل محراب ركعة !! ..
. ❝
❞ إذا فكرت في المتاعب.. أسرعت إليك المتاعب.. وإذا فكرت في اللذات أسرعت إليك اللذات.. كالتنويم المغناطيسى..
تقول.. أنا نمت.. أنا نمت.. فتنام.. أنا مرضت.. فتمرض.. أنا شفيت.. فتشفى.. أنا انتهيت.. فتنتهى.. سحر الإرادة الملتهبة يصنع كل شئ.” . ❝
❞ “كل واحد مننا افلاطون صغير.. قرد بيزنطي تعذبه فلسفه في مخه..كل واحد منا فهم الحياه بطريقته الخاصة.. وكيف معانيها لتلائمه كالثوب فأصبحت كالعربة الملاكي.. وديانه ملاكي.. وخير ملاكي.. وشر ملاكي..و رب ملاكي ايضا” . ❝
❞ “و هناك لصوص تلقاهم كل يوم وتحترمهم لأنهم يسرقون برخصه..فهم يجمعون تبرعات لمشروع الحفاء..
أو مشروع تبييض جامع الحسيني أو فرش مقام السيده بالسجاد بدل من الحصر أو رعايه الايتام ك(سفريت)و أنت تضع في حفانهم كل الفكه التي في جيبك وتتأسف لأنك لا تملك سواها..” . ❝
❞ إذا فكرت فى المتاعب .. أسرعت إليك المتاعب .. و إذا فكرت فى اللذات أسرعت إليك اللذات .. كالتنويم المغناطيسى .. تقول .. أنا نمت .. أنا نمت .. فتنام .. أنا مرضت .. فتمرض .. أنا شفيت .. فتشفى .. أنا انتهيت .. فتنتهى .. سحر الإرادة الملتهبة يصنع كل شئ
. ❝