تتشرف جريدة "ياقوت" الإخبارية بتقديم حوار مع الكاتبة الشابة ندى الشاطر السيد، البالغة من العمر 17 عامًا، من محافظة سوهاج، والتي عرفت بلقب "دكتور ندوش". ندى تتميز بموهبتها في الكتابة والشعر، وهي موهبة بدأت تظهر في حياتها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، أي منذ سنتين تقريبًا. ندى اكتشفت موهبتها من خلال إلقاء قصائدها على معلميها في المدرسة، والذين كانوا دائماً يشجعونها ويؤكدون لها أن هذه الموهبة قد تفتح لها أبواباً واسعة في عالم الكتابة. من هنا، بدأت ندى تطور نفسها في مجال الشعر والكتابة الأدبية. واحدة من أبرز قصائد ندى تعكس عمق تفكيرها وقدرتها على التعبير عن المشاعر بأسلوب شعري مميز، وهذه بعض أبياتها: "فصبر جميل سألت الدهر كيف أصونها داري. وهل ليلي يطول وكم يواري. وكم للعمر أعمار نعيش بها. وهل بالسهد نجتاز السواري. أليس القلب ينبض كل يوم. ويسعى كي يصون به غماري. ويأتي من يعوق الفرح عني. ويفرح عند ذلي وافتقاري. وقد غاصت مخالبه ضلوعي. وسارت في العروق بغير ساري. وأدمت مقلتي من غير دمع. وصار الدمع يبحث عن آثاري. فما وهن الفؤاد وما استكان. وزاد تضرعي لله جاري. لعل الله يرحم كل ضعفي. وتأتيني البشارة بانبهاري. ينادي من ثنايا البرق مهلاً. أليس الصبر مفتاح القفار. فهل للحوت يأتمن الرجال. ويونس فيه عاش بلا إزار. بهذا الجب يوسف قد رموه. فأضحى بين إخوته يباري. فصبرًا كي ننال الفضل منه. وفضل الله يسكن كل دار." ندى تلقت دعماً كبيراً من عائلتها وأصدقائها، ولكن والدها كان ولا يزال الداعم الرئيسي لها. فهي تؤكد أن "بدون أبي لا حياة لي". والدها ليس فقط مصدر دعم عاطفي، ولكنه أيضًا قدوة حقيقية لها في الحياة، وتطمح أن تكون معروفة بين الناس مثلما هو معروف، وتقول إنها تشعر بفخر كبير لأنه والدها. رغم عشقها للكتابة، فإن ندى تتطلع في المستقبل إلى أن تصبح طبيبة عظام، بجانب حلمها بأن تكون كاتبة مشهورة. وتؤكد أن توازنها بين الكتابة والدراسة لم يكن سهلاً، خاصة وأنها طالبة في الصف الثالث الثانوي. لكنها وجدت طريقة للموازنة بين شغفها بالكتابة والتزاماتها الدراسية. ندى واجهت بعض الصعوبات في بداياتها، مثل مشكلة التعلم التي أثرت على كيفية تلقيها للمعلومات ومعالجتها. لكنها تغلبت على هذه العقبات بفضل دعم والدها الذي وفر لها مدرسًا خاصًا في النحو لتتقن اللغة العربية وتصبح قادرة على الكتابة بدون الحاجة إلى مصحح لغوي. لم يكن فقدان الشغف غريبًا على ندى، ولكنها كانت تستعيده دائمًا بتذكير نفسها بأولوياتها وقيمها. كانت تكتب قائمة بأهم ما يهمها، وتحدد الأنشطة التي تتماشى مع هذه القيم، ما كان يساعدها على إعادة إحياء شغفها بالكتابة. على مدار رحلتها، حققت ندى إنجازات ملحوظة، فقد كتبت ثلاث روايات وشاركت في العديد من الكتب المشتركة، مثل "أقلام مسحورة". نصيحتها للمبتدئين في مجال الكتابة هي أن يكتبوا بانتظام، وأن يبحثوا دائمًا عن تقييمات حيادية لأعمالهم من أشخاص لا يعرفونهم، بدلاً من الاعتماد فقط على آراء الأصدقاء والعائلة. في ختام حوارنا مع ندى، شاركتنا بقصيدة مميزة بعنوان "متصنع الود أقبح من صريح العداوة"، تقول فيها: "يا صاحِ إنّ الودَّ حين يزيفُ أقسى على القلبِ من الجرحِ المنيفُ تبتسمُ الوجوهُ وفيها غدرُها والنفسُ تُخفى ما بها وتستغفُ أحببتُ خلًّا يزعمُ الودَّ لنا وفي الخفاءِ حقدهُ ينزفُ يوهمُ العيونَ بألفِ حكايةٍ وفي كلِّ كلمةٍ مكرٌ يُكتشفُ كيفَ الخداعُ يحيا بيننا؟ يبتسمُ، وداخلَهُ النفاقُ يعترفُ أبغضتُ صراحةَ العدوِّ يوماً لكنَّ الزيفَ أشدُّ ما يُؤلِفُ العدوُّ الواضحُ أهونُ خطرًا يواجهُ بلا قناعٍ ولا يستخفُ لكن متصنع الودِّ يبيعكَ وهماً ويترككَ في التيهِ تُستنزفُ فاكشفِ الوجوهَ يا زمنُ العجائبِ واتركِ الحقائقَ للناسِ تُعرَفُ فخيرُ صديقٍ صريحٌ وإن أوجعَ أما المتصنع، فحسبي اللهُ يكفُ." بهذا نختم حوارنا مع الكاتبة والشاعرة ندى الشاطر، التي قدمت لنا لمحة عميقة عن تجربتها الإبداعية ورحلتها في عالم الأدب. نتمنى لها دوام النجاح والتوفيق في مسيرتها القادمة. المحررة الصحفية:فاطمة محمد #المؤسسة_فاطمة_محمد"ياقوت" #جريدة_ياقوت_الإخبارية #دار_ياقوت_للنشر_والتوزيع_الإلكتروني ، دليل وجدول مواعيد معارض الكتب في الوطن العربي ، وتقويم للفعاليات والاحداث الخاصة بالكتب والمؤلفين والندوات والمؤتمرات الثقافية