█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝لا تخافي من الحب يا ماجدولين، ولا تخافي من غضب الله فيه، واعلمي أن الذي خلق الشمس وأودعها النور، والزهور وأودعها العطر، والجسم وأودعه الروح، والعين وأودعها النور، قد خلق القلب وأودعه الحب، وما يبارك الله شيئا كما يُبارك القلبين الطاهرين المُتحابين . ❝
❞ ولا تلتئم النفس المادية بالنفس الروحية بحال من الأحوال ، ولا تأنس بها ، ولا تجد لذة العيش معها ؛ وليس الذي يفرق بين الصاحبين أو الزوجين أو العشيرين تفاوت ما بينهما في الذكاء ، أو العلم أو الخلق أو الجمال أو المال ؛ فكثيرا ما تصادق المختلفون في هذه الصفات، وتخادنوا وَصَفَتْ كأس المودة بينهم ؛ وإنما الذي يفرق بينهما اختلاف شأن نفسيهما ، وذهاب كل منهما في منازعه ومشاربه ورغباته وآماله وتصوراته وآرائه غير مذهب صاحبه، وأن يكون أحدهما مادياً ضاحكاً للحياة سعيداً بضحكه …. والآخر روحياً باكياً سعيداً ببكائه
. ❝
❞ اطلب السعادة في الحقول والغابات ، والسهول والغابات ، والسهول والجبال ، والأغراس والأشجار والأوراق والأثمار ، والبحيرات والأنهار ، وفي منظر الشمس طالعةً وغاربة ، والسحب مجتمعة ومتفرقة ، والطير غادية ورائحة ، والنجوم ثابتةُ وسارية ، واطلبها في تعهد حديقتك ، وتخطيط جداولها ، وغرس أغراسها ، وتشذيب أشجارها ، وتنسيق أزهارها ، وفي وقوفك على ضفاف الأنهار ، وصعودك إلى قمم الجبال ، وانحدارك إلى بطون الأودية والوهاد وفي إصغائك في سكون الليل وهدوئه إلى خرير المياه ، وصفير الرياح ، وحفيف الأوراق ، وصرير الجنادب ، ونقيق الضفادع ، واطلبها في مودة الإخوان وصداقة الأصدقاء ، وإسداء المعروف وتفريج كربة المكروب ، والأخذ بيد البائس المنكوب .. ففي كل منظر من هذه المناظر ، أو موقف من هذه المواقف ؛ جمال شريف طاهر يستوقف النظر ، ويستلهي الفكر ويستغرق الشعور ، ويحيي ميت النفس والوجدان ، ويملأ فضاء الحياة هناءً ورغداً . ❝