█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تلويث البيئة
لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد.
إشتهر و استفاض مصطلح تلويث البيئة في أدبيات و أخلاقيات عالمنا المعاصر خاصة في وسائل الإعلام و المقررات الدراسية و دائما يُفسٌَر بإفراز غاز ثاني أكسيد الكربون و باقي الغازات الصناعية السامة و تتهم بذلك الطفرة الصناعية التي شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية و سوء الإستهلاك البشري للمحروقات و غيرها، لكن للأسف هذا العالَم غفل عن أهم سبب مدمر للبيئة و الطبيعة و هو الفواحش والذنوب و الآثام ، فكلما زاد إيمان الناس زاد معه سقوط الماء الغدق المنبت و قلت الأوبئة و الأمراض ، ينبغي أن نُعلم أبناءنا أنهم كلما إقترفوا معصية إلا وقد تمنع قطرة مطر أو أكثر و تنعش جرثوما أو فيروسا مؤذي للإنسان ˝وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا ˝ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،: يا معشرَ المُهاجِرينَ، خِصالٌ خمْسٌ إذا نزلْنَ بكم -وأعوذُ باللهِ أنْ تُدْرِكوهنَّ-: لم تظهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ حتَّى يُعْلِنوا بها، إلَّا فشا فيهم الطَّاعونُ والأوجاعُ الَّتي لم تكُنْ مضَتْ في أسلافِهم الَّذين مَضَوا قبلَهم، ولا انتقَصوا المكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذُوا بالسِّنينَ وشِدَّةِ المؤنةِ وجورِ السُّلطانِ عليهم، ولم يَمْنعوا زكاةَ أموالِهم إلَّا مُنِعُوا القَطْرَ من السَّماءِ، ولولا البهائمُ لم يُمْطَروا، ولم يَنْقضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلَّا سلَّطَ اللهُ عليهم عدُوًّا من غيرِهم، فأخَذَ بعضَ ما في أيديهم، وما لم يَحْكمْ أئمَّتُهم بما أنزَلَ اللهُ وتَخيَّروا فيما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ، إلَّا جعَلَ اللهُ بأْسَهم بينهم˝ فهذا هو المفهوم العميق لتلويث البيئة و هو أخطر من التلويت المادي بثاني أكسيد الكربون و غيره . ❝
❞ اشتملت المحاضرات على إنتاج وفحص خصائص غازات الهيدروجين والأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون. وتم عرض خلية التحليل الكهربائي كالتالي: أولاً داخل الطلاء الكهربائي للموصلات البلاتينية بالنحاس المذاب، ثم إنتاج غازات الهيدروجين والأكسجين وإعادة تركيبهما لتكوين الماء. تمت دراسة خصائص الماء نفسه، بما في ذلك تمدده أثناء التجميد (تنفجر الأوعية الحديدية بسبب هذا التمدد)، والحجم النسبي للبخار الناتج عند تبخر الماء. تم توضيح تقنيات وزن الغازات على الميزان وكذلك تم وصف الضغط الجوي وإثبات آثاره . ❝
❞ أعراض السحرالمأكول والمشروب :
• يدخل السحر للجسم هناك سحر يستقر في البطن وسحر ينتقل للرحم عند المرأة وللعانة عند الرجل والتفريق بين المشروب والمأكول غير دقيق كفاية حقيقة.
• الأسحار المشروبة تستقر في المناطق العلوية وتحدث حموضة وحرقة وألتهاب في فم المعدة ووجع في الكلى وشد في الأكتاف .
• الأسحار المأكولة تحدث كرة متحركة في البطن أو الرحم وكلاهمها يحدث أنتفاخ في البطن وروائح في الفم وصداع لهذا بعض علاجات الرأس يكون الإستفراغ .
• مع بعض الأحلام كالحمامات أو يرى نفسه يأكل حيوانات أو حشرات أو يرى شخص يشتكي من بطنه..
• كثرة الغازات والانتفاخات ونبض وقعقعة وأمراض في بطنه .
• الشعور الدائم بالغثيان وعدم الرغبة في الأكل وفقدان الشهية أو بالعكس يكون الأكل بكثرة والشهية قوية للطعام .
• الشعور بمثل الكرة أو الشعرة في الحلق وشعور بالإستفراغ المتعلق وكأن شيئاً يمنعه من الخروج، وربما يكثر الإستفراغ لدى المصاب من دون سبب سواء مع الرقية أو خارجها وربما تخرج منه أشياء غريبة أو ملونة سواء عن طريق الفم أو مع الفضلات
• الإمساك (القبض) المزمن وتحجر البطن وكأن فيها حجارة أو حديد وربما يحصل الإسهال والمغص المزمن بدون سبب طبي .
• كثرة التجشؤ (غازات في المعدة تخرج عن طريق الفم) .
• مشاكل في الكليتين والمثانة والمسالك البولية و حموضة وحرقة وألتهاب في فم المعدة (المشروب)
• الصداع وتساقط الشعر بكثرة وزيادة الوزن المفرط حد السمنة أو نقصان الوزن الشديد حتى يصل حد النحافة .
• رائحة العرق الكريهة جدًا ورائحة الفم ورائحة الجسد الكريهة التي تجعل الناس وتجعل من حول المصاب ينفرون منه .
• يحلم المصاب بأنه يأكل ويشرب أو أن أحداً يطعمه أو يشربه شيئاً، ثم يستيقظ فيجد الغثيان والألم في المعدة، ويحلم بوجود أشياء غريبة في بطنه مثل حيوانات أو شعر أو عقد أو غير ذلك .
• تتحرك بطنه وتنبض وتنتفخ وتتحجر أثناء سماع الرقية .
• يتميز السحر المطعوم بشدة إلتصاقه بالجسد وكثرة عقده وتدريعاته .
و أعلم أن السحر لابد من توفر
الساحر – الضحية ( المسحور ) – مادة أو طريقة السحر – خادم السحر – حارس السحر- الوسيط بين الساحر وخادم السحر
معلومة
الشياطين يعدون جيلاً من السحرة والمصابين بكتب السحر المنتشرة ومن يقرأها سيصاب حتى ولو كان يقرأ من باب الأطلاع أو التسلية .
الرموز السحرية تخضع لقاعدتين
الأولى : إنها لا تتوقف على النية ( بمعنى أنك بمجرد تلاوتها أو حلها ستتحقق حتى ولو كنت تلعب )
الثانية : لا يمكن الرجوع فيها ( بمعنى أنك قلت إذن أو رمز أو طلسم لا يمكنك الرجوع فيما فعلت )
الرجاء من كل ولى أمر أن يحُذر أبناءه من هذا السم المنتشر
اللهم قد بلغت .... اللهم فأشهد
السحر قد يصُنع على مواد مغلقة أو مفتوحة أو مجوفة وليس شرط أن تجد أثره وتراه لأنه سيكون مخفى .
مثال : أحدهم أهداك فاكهة لا تقل لا أرى أى أثر عليها أو علبة عصير مغلقة لم تفتح لا تقل أكيد هذه لا سحر فيها ، لأن الساحر يمكن أن يعزم ويعقد عليها دون أن يفتحها .
وكذلك يمكن صُنع سحر على كتاب أو مصحف و لا يظهر أثر السحر عليه
و أفجر الأسحار التى تصُنع تكون على مصاحف بل و على الايات التى تتكلم عن السحر فلا تتعجبوا . ❝
❞ من المعتقدات الخاطئة المنتشرة بين الناس أن المشروبات الغازية تساعد على الهضم .. ولكن هذا غير صحيح ..
ويظن البعض أنَّ تجشؤ الغازات بعد تناول المشروبات الغازية مع الطعام يعطي إحساساً بالارتياح ..وأنَّ هذا الارتياح ناتج عن هضم الطعام ..وهذا اعتقاد خاطئ..
فالغازات عندما تدخل المعدة تضغط عليها بشدة.. وبالتالي يضطر الجسم للتخلص منها.. وغالباً عن طريق دفعها إلى المريء ومن ثم الفم ويحصل التجشؤ .
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التجشؤ ..فقد تجشأ رجلٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ˝كُفَّ عنَّا جُشاءَكَ ، فإنَّ أَكثرَهم شبعًا في الدُّنيا أطولُهم جوعًا يومَ القيامةِ “.صحيح الترمذي 2478 . ❝
❞ ˝يقول هيغل: التاريخ يعلّمنا ان الإنسان لم يتعلم شيئا من التاريخ.
ونحن لم نتعلم من حربنا المريرة كيف نحارب ومن نحارب ومع من نحارب!!˝
-غادة السمان-
لقد اخضر بأعماقنا جرح اسمه وطن...طوال سبع سنوات لن نقدر على تضميده ....
مع كل شروق سنبقى نذكر الليل، سنبقى نحاول الهرب من العتمة واللحاق بالغد املا منا ان نلملم ما تبقى بحوزتنا ونواصل طريقنا به، لكن مع كل شروق سيبقى يترآى لنا الامس، وسنبقى نذكر كم اصبحت ارواحنا قاحلة باردة مفرغة ...
ع كل شتاء سنتذكر صقيع الموت وبشاعة الدم ومع كل صيف سنتذكر مدى قتامة الصمت الذي يخيم علينا كل صائفة لسبع سنوات...مع كل رمضان سنتذكر موائد الافطار على الشمع في الظلام الحالك وارتفاع أصوات الآذان مرفقة بدوّي القذائف ...سنتذكر تراتيل صلاة التراويح المختلطة بأصوات صراخ النساء وبكاء الاطفال في السهرات الرمضانية ...سنتذكر أصوات سيارات الاسعاف المتزامنة مع السحور وقت الفجر لحظة شروق يوم جديد من الحسابات المتتالية التي لم تكن تنتهي الا وينتهي جزء معها بدواخلنا دون أن نشعر كم أصبحنا مفرغين من كل ما لدينا...مثقلين بكل ما لم يكن فينا قبل الحرب من ألم وقهر وعذاب وذل وجوع وتشرد على حوافّ قارات العالم! كم تبدلت الايام وتغيرت الحياة فينا! اصبحنا نرى في المرآة عيوننا وهي تحمل وطنا بداخلها ارهقه الحزن واثقله الفجائع؟ وطننا كره رائحة الدم وشبح الموت وصوت القذائف وبقايا الصواريخ والشظايا التي مازالت تحملها اجسامنا لتشهد على مرارة ما مررنا به وعظمة ما تحملناه وشدة ما صبرنا عليه، ما حصل معنا لم يحصل مع اي شعبٍ آخر على وجه هذا الكوكب! مازلنا لا نصدق ذلك! مازلنا نحاول استيعاب كل شيء رأيناه بأم اعيننا ولم نكن نقدر على فعل أي شيء لايقافه وانهائه! الموت والرعب والخوف والفقر والعوز والحاجة والبرد والجوع والقلة والخصاصة، كل هذه الأشياء جربناها على هذه البقعة من الأرض طيبة هذه الفترة من الزمن! العتمة والظلام والعطش والصقيع والحر...كل هذه الأشياء واجهتنا وجها لوجهٍ مجردين من كل اسلحة المقاومة سوى الصبر...صبر ايوب الذي فاق صبرنا صبره! حتى اصبحنا نمزح قائلين : للعيش على هذه البقعة من الأرض، يلزمك صبر ايوب أو مال قارون لتتمكن من مواصلة الحياة! جربنا جميع انواع الموت دون استثناء ...الموت بردا...الموت جوعا...الموت عطشا...الموت قهرا وحسرة على خسارة بيوتنا واغراضنا وممتلكاتنا...الموت حرا...الموت على ابواب الدول المجاورة ونحن نطلب اللجوء هربا من الموت لموتٍ آخر... الموت بجميع أنواع الأسلحة التي أصبحنا نميزها جيدا ونتقن معرفة اسمائها وانواعها ... طالما ان بقايا شظايا الصواريخ والقذائف سكنت اجسامنا وأصبحت قطعا تلازمنا نعيش بها كأعضائنا .... أذكر ابيات ذلك الشاعر ابن جابر الاندلسي الذي يقول فيها : لا تعاد الناس في اوطانهم...قلما يرعى غريب الوطن واذا ما عشت عيشا بينهم..خالق الناس بخلقٍ حسنٍ نحن نكاد ان نكون الشعب الوحيد بعد الشعب الفلسطيني بين شعوب العالم الذي جاء الجميع من كافة اصقاع العالم ليعاديه في وطنه...ليخرجوننا من بيوتنا...ليهجّروننا من احيائنا وقُرانا... ويدمروا كل شيء كان لنا وبنيناه بسواعدنا وايدينا...طرقاتنا.. محلاتنا...جسورنا ....بناياتنا...بيوتنا...مدننا... الاماكن العمومية...المرافق العمومية...الخدمات المحلية..البنى التحتية...المصارف...البنوك...البريد... المغازات العمومية...المحلات الخاصة التي ليس لأصحابها موارد رزق أخرى يعيشون بها...مازلنا نحاول استيعاب كل ما حصل لنا وما حدث معنا...يصعب تصديق كل هذا...كل هذه الاحداث المتسارعة التي عصفت بنا فجأة وأخذت في طريقها كل ما نملك...جميع ممتلكاتنا وذكرياتنا واشيائنا الصغيرة التي انهكتنا الحياة في تحصيلها وجمعها... فقدناها في لحظات معدودة ويصعب استرجاعها... عصفت بأرواحنا لتتركنا عارين امام وقع الصدمة وتحت أثر الدهشة...اصبحت ملامحنا جامدة لا يمكنها التعبير عن شيء ... وجوه واجمة تمشي في الشوارع شاردة الذهن... الكل فقد كل شيء. والكل يحاول العرب بما تبقى له...لعلّه ينفذ من هذا الجحيم...من هذه الخسارات اليومية التي نصحو كل يوم لنشاهدها في صمتٍ وعجزٍ دون القدرة على فعل أي شيء لايقاف هذا النزيف...هذا الهدر السائب من الوقت الذي يعصف بأعمارنا التي توقفت عقارب الساعة فيها سنواتٍ الى الوراء ... فلا أحد هنا اصبح بإمكانه ان يحلم بتحقيق اي شيء...فنحن نعيش على هذه البقعة من الأرض فقط لنخسر كل ما بحوزتنا بصفة يومية وبشكلٍ سريع...لا نكاد نقدر على استيعابه ...سرعة الأحداث تعصف بقدرتنا على الفهم والاستيعاب...بين الموت والهجرة والهرب من البؤس! مجرد ارواحٍ مفجوعة منهكة منهارة تمشي على الأرض واجمة لا تدرك طريقها ولا تعرف مصيرها الى أين ...لقد عبث الموت بما على هذه البقعة من الأرض... لقد سكننا وتملكنا واضحى يعيش معنا معظم تفاصيل حياتنا ويطاردنا أينما حللنا حتى ولو كنا على أسرّتنا نحاول الهرب من كل ما حولنا ورؤوسنا على وسائدنا ...لا يرحمنا الموت ويلاحقنا حتى ولو اختبئنا تحت اغطيتنا وتحت أسرّتنا....وجودك في البيت لا يعني أمر قد أمّنت على نفسك من لحاق الصواريخ والقذائف بجسمك الصغير الضعيف...كم من واحدٍ منا رحل ضحية قذيفة اخترقت شباك غرفته لتقضي عليه وهو على السرير لو عبرت نافذة مطبخه حين كان بصدد تحضيره للقهوة! هذه الأرض تقاوم منذ زمن بعيد لتبقى على مبادئها وليحيا شعبها كما يرغب هو لا كما ترغب الدول العظمى والغرف المظلمة في الضفة الغربية من هذا الكوكب التي تخطط مصير الشعوب وتمحو مستقبلهم بمجرد˝ جرة قلم˝ وبضعة خطوط يرسمونها بأقلامهم نتسبب في موت ملايين البشر هنا في الشرق المنهك من التعب ...في الشرق الذي ارادوه أرضا للموت والحرب والدمار والخسارات والرعب والالم والدموع والصراخ والعويل... الشرق الذي ما يزال يقاوم ليحظى ببعض اللحظات الجميلة من الحياة!... الشرق الذي كتب على شعوبه الموت والالم والضياع والهجرة والتشرد والبكاء على ابواب الدول العظمى طالبين اللجوء رغبةً في حياة أفضل! الشرق الذي كتب عليه ان يعاني الأمرّين منذ عقود وعقود من الزمن...الشرق الذي كتب عليه ان يكتوي بنيران الحروب بجميع انواعها... الحروب الداخلية والخارجية... الحروب الدينية والطائفية والمعتقدية والعقائدية والعِرقية والايديولوجية... أتذكّرُ قول الكاتب الفلسطيني حسن سامي يوسف: ماذا زرعنا يا الله كي نحصد كل هذا الخراب؟
لم نبخل على العرب بشهدائنا ودمائنا في كل الحروب العربية ومنذ الثورة العربية الكبرى في العام1916 ....منذ زمن الدولة العثمانية التي أعدمت خيرة شبابنا في ساحة المرجة يوم 6 ايار اليوم الذي اصبح في ما بعد عيدا للشهداء في سوريا يوم إغتيل اكبر عدد من شباب سوريا على يد العثمانيين حين بلد جمال باشا والي بلاد الشام لدى الباب العالي حملة لعبور قناة السويس واحتلال مصر في حرب ˝السفر برلك˝ مخترقا صحراء سيناء واجهته القوات البريطانية هناك بمدافعها ورشاشاتها ففشل هجومه فشلا ذريعا فقام بإطلاق حملات اعتقال للزعماء والوطنيين والمفكرين العرب متهما اياهم بالخيانة والتسبب في افشال هجومه وعمل على التنكيل بالعرب وتعذيبهم حتى الموت وكان أغلبهم من المناضلين اللذين سعوا طويلا الى القضاء على الاحتلال العثماني وبناء الدولة العربية الواحدة المستقلة التي كانت حلمت للعرب انذاك.
صمّ جمال باشا اذنيه عن كل المناشدات والتدخلات من الدول المجاورة وخصوصا من الأمير فيصل والشريف حسين بن علي التي تدعو لإطلاق سراحهم وعزم على التخلص منهم جميعا على دفعتين يومي 21 اب 1915 و6 ايار 1916 في ساحة البرج في بيروت وساحة المرجة في دمشق قبل ان يُقتل على يد ارمني في مدينة تبليسي في العام 1921 قبل سنة من سقوط الدولة العثمانية... كانت مجزرة رحل فيها أفضل رجال سوريا شنقا حتى الموت في الشارع على مرأى من الجميع ابرزهم ˝شفيق بك العظم˝ الشاعر والاديب والكاتب والسياسي الذي يتقن 3 لغات والشيخ عبد الحميد الزهراوي زعيم النهضة السياسية في سورية....المفكر والصحفي ابن مدينة حمص الذي ساهم في تأسيس حزب الحرية والاعتدال وحزب الائتلاف إبان الحرب العالمية الاولى.... رجل العلم والدين والسياسة والأمير عمر الجزائري حفيد عبد القادر الجزائري والسيد رشدي الشمعة رجل القانون والادب مؤلف الروايات المسرحية التي قامت بآدائها فرقة مدرسة ˝مكتب عنبر˝ في عام1908 في حديقة الصوفانية قرب باب توما في المدينة العتيقة والذي ساهم في تأسيس المنتدى الادبي السوري عام 1909 والحزب المعتدل الحر عام 1908 والحمعية اللامركزية عام 1912 والشهيد عيد الذهاب الانكليزي الذي لقب بالبارود الانكليزي لشدّته وقوته وحماسته والذي كان من أهم رجالات السياسة وقتها والشهيد سليم الجزائري احد ابرز المفكرين النوابغ ومن مؤسسي جمعية العهد وغيرهم من الشهداء السوريين واللبنانيين اللذين رحلوا بسبب محكمة ديوان عالية المحكمة العسكرية العثمانية التي اختصت في قتل المعارضين العرب والتنكيل بهم ايام الثورة العربية الكبرى!
لم نبخل على العرب بدمائنا وشهدائنا في حرب قيام الكيان الصهيوني حين خسرت الدولة العثمانية مقاطعة فلسطين وكافة اراضيها العربية وسلمتها لفرنسا وبريطانيا بمقتضى معاهدة سيفر عام1920 ومعاهدة لوزان عام 1923 وسلّمت هذه الاخيرة أرض فلسطين لليهود عام 1948 اتجه الجيش العربي مكونا من الاردنيين والمصريين والعراقيين واللبنانيين وغيرهم الى فلسطين سعيا الى تحريرها وكان السوريون في المقدمة ...كانوا يرغبون في القتال ضد الجيش الاسرائيلي البالماخ والارجون والهاچاناه والشيرتن.
خسرنا الالاف من شبابنا بقيادة العقيد عبد الوهاب الحكيم وعاد العرب الى بلدانهم بعد نهاية الحرب بنصفٍ مهزوم ونصفٍ شهيد وهاجر الفلسطينيون بيوتهم ففتحنا لهم بيوتنا ليقيموا معنا فيها.
ثم كانت نكسة ال67 فخسرنا الجولان التي اعتبرتها الأمم المتحدة في تلك السنة أرضا سورية محتلة حين صدر البيان عن جيش العدو يوم 10 حزيران 1967 معلنا بالكلمة:
الهضبة السورية في ايادينا.
واقيمت أول مستوطنة اسرائيلية عليها في 14 تموز 1967 ومنذ ذلك الوقت ونحن نقاوم ... ونحن نموت...ونحن نصمد...ونحن نرسم تاريخنا بالدم . ❝