█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هذا التحول البطيء، سيقلب الكائن الحيّ، و سيجعله متخلياً عن أحاسيسه و علاقاته الإجتماعية، و يجعلها محصورة في حدود ضيقة، واضحة، آليّة تماما، كتلك العلاقات التي تجمع بين قطعة آلة و أخرى . ❝
❞ كانت تضحك بنصف عينها، وتبكي بالنصف الآخر ومن أجل هذا شطر الفنان عينها إلى شطرين لتستطيع العين الواحدة أن تبكي وأن تضحك معا وبقوة متعادلة . ❝
❞ - يا سيد ستين ، قل لي بكل خلاص : هل تعتقد انني تزوجت زواجاً عاطفياً ام زواجاً مصلحياً ؟ أرجو أن لا تراعي عواطفي في جوابك
سألها ستين :
- ماذا تعتقدين أنتِ؟
أجابت :
لست أدري ...، هناك فترات يخيّل إليّ انني تصرفت بوحي عواطفي ، و حالات اخرى اعتقد انني كنت مدفوعة بالسببين معاً . غير إن هذينالتفسيرين لا يمتازان بأية قيمة حقيقية
- انه لا هذا و لا ذاك.
- انني لم اتزوج اذن زواجاً مصلحياً ....
- كلا يا سيدة ويست .....
- اذن لقد تزوجتُ بدافع الحب ؟
- لكي يحب الانسان ، ينبغي ان يستطيع الايمان بالمستقبل ، الايمان بالسعادة بل اكثر من ذلك ، ينبغي الايمان بإن هذه السعادة ابدية و انها لا يمكن ان تمنح لنا الا من قبل من نحبه و يحبنا ....... و لهذا السبب اعذريني اذا قلت انك لست متزوجة بسبب اي من هذين الدافعين
- إذن ؟
- فأجابها ستين
- إنك لم تتزوجي بسبب الحب و لا بدافع المصلحة بل بدافع الخوف ، ان سرعة تصرفاتك الخارقة تحمل طابع اليأس .
- أليس للحب مكان في حساباتي
- لعل ثمة شيء منه في الموضوع ، لكن غرامك يشبه ذلك الذي كانت النساء تشعرن به عندما يكن في الغابات عرضة في كل لحظة من لحظات الليل او النهار لتهديد الوحوش الضارية فكن لهذا السبب يتعلقن برجل طالبات الحماية و الحب و الحياة ..... انهن يشعرن هذا الشعور كلما بدا العالم على وشك الانهيار ! . ❝