█ _ محمد الغزالى السقا 1987 حصريا كتاب ❞ خلق المسلم ❝ عن دار الريان للتراث 2024 المسلم: هذا الكتاب هو أشهر المؤلفات الإسلامية وأشهر ما تُرجِمَ إلى لغات عديدة وأهم يقتنى من الكتب التي جمعتها الثقافة وقد كان الشيخ الغزالي يعيب المكتبة الإسهاب الكبير كتابة تفاصيل ثانوية الفقه كانت أحرى وأجدر تبدل بعلوم أخرى تنقل العلم التلقيني الحياة الحركية العلمية وينقل فيها روح الإسلام بطون وهكذا عاش الرسول صلى الله عليه وسلم فقد خلقه القرآن وشهد بذلك له جلَّ شأنه حين قال :{ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } كما :" إنما بعثت الأتمم مكارم الأخلاق" وبقاء الامم واستمرارها يقاس بمدة احتفاظها بالأخلاق والسلوكيات والقيم الرفيعة إنما الأمم الأخلاق بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا والإسلام دون غيره أفرد نصوصه خاصية للأخلاق وتربية النفس وجعل لها الصدارة كثير العبادات المادية الظاهرة وقدمها؛ كيلا يخالف ظاهر باطنه وتتحول عبادته مواقف تمثيلية ترديه أسفل سافلين وأولو البصيرة هم الذين يستخلصون النصوص وهدفها الأبعد وما لأحد أن يكتب بإتقان المجال إلا ما يميّز أنه عميــق الأثر بالنسبة لعدد صفحاته فهو خفيف الوقت عينه يشد فيه( يتضح اسمه) منظوره "إسلامي" وأنه مستوحى الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة لا يهذب فقط بل تفهم منه معاني بعض تتخلل الكلام بخفّة ولا يغيب البال أسلوب الأدبي الجميل حرص مؤلفه يلفت أنظار المنصفين أساليب التربية والأخلاق الرائعة التى جاء بها صاحب الرسالة الخاتمة ونقل العالم الغى الرشاد كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج الذي وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻷﻣﺎﻧﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ٬ ﻓﻼ ﺗﺪﻉ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻳﻔﺸﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ٬ ﻭﻳﺴﺮﺩ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ.ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺣﺒﺎﻝ ﺗﻘﻄﻌﺖ٬ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺗﻌﻄﻠﺖ٬ ﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ٬ ﻭﺫﻛﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ٬ ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻠﻪ.ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺴﻮﺏ.ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺭﺟﻞ ﺭﺟﻼ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ٬ ﻓﻬﻮ ﺃﻣﺎﻧﺔ ” . ﻭﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺗُﺼﺎﻥ٬ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻀﺒﻮﻃﺎ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ٬ ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣُﺮﻣﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺷﻬﺪ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﻳﻤﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ ﻳﻐﻴﺮﻫﻢ ﻟﻴﻠﺤﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻷﺫﻯ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺟﻬﺪ ﻃﺎﻗﺘﻪ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ : ” ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ٬ ﺇﻻ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺠﺎﻟﺲ : ﻣﺠﻠﺲ ﺳﻔﻚ ﺩﻡ ﺣﺮﺍﻡ٬ ﺃﻭ ﻓﺮﺝ ﺣﺮﺍﻡ٬ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﻄﺎﻉ ﻣﺎﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ . ❝
❞ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺮﻗﺐ٬ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ٬ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻧﻴﺎﺕ٬ ﻭﻣﺎ ﻳﻼﺑﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺕ. ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﺮﺟﻊ ـ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻰء ـ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻮﺍﻋﺚ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺨﻀﺖ ﻋﻨﻪ . ❝
❞ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻷﻋﺪﺍء ﻳﻄﻔﺊ ﺧﺼﻮﻣﺘﻬﻢ٬ ﻭﻳﻜﺴﺮ ﺣﺪﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﻘﻒ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﺭﻩ ﺷﺮﺭﻩ. ”ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻛﺄﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺣﻤﻴﻢ“. ﻭﻓﻰ ﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻄﻒ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮل ﷲ: ”ﺇﻧﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺴﻌﻮﺍ الناس ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻓﻠﻴﺴﻌﻬﻢ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ” . ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻷﺩﺏ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺬﺍءﺓ . ”ﻗﻮﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺃﺫﻯ ﻭﷲ ﻏﻨﻲ ﺣﻠﻴﻢ“ . ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺧﺼﻠﺔ ﺗﺴﻠﻚ ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﻀﻞ٬ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺷﺢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﷲ٬ ﻭﺗﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ. ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻠﻨﺒﻰ ـ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ: ”ﻋَﻠﱢﻤﻨﻰ ﻋﻤﻼ ﻳُﺪﺧﻠﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ! ﻗﺎﻝ: ﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ٬ ﻭﺃﻓﺶِ ﺍﻟﺴﻼﻡ٬ ﻭﺻﻞ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ٬ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺴﻼﻡ . ❝
❞ والمرء حين يريد أن يستجمع أفكاره ويراجع أعماله يجنح إلى الصمت، بل إنه حين يريد أن يبصر نفسه ويرتب ذهنه، يفر من البيئة الصاخبة إلى ريف صامت، أو ضاحية هادئة. فلا جرم أن الإسلام يوصي بالصمت، ويعده وسيلة ناجحة من وسائل التربية المهذبة. فمن نصائح رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: عليك بطول الصمت، فإنه مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دينك. رواه ابن أبى الدنيا . ❝
❞ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻻ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ٬ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ؟ ﻓﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ. ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻘﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻳﺤﺘﺮﻣﻬﺎ٬ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻨﻰ ﺻﺮﺡ ﺍﻷﺧﻼﻕ. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﺮ ﻓﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ٬ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺇﻟﻴﻪ٬ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ٬ ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺟﻴﻞ ﻓﺎﺿﻞ؟ ﺇﻥ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺧﻴﺮﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻼﻙ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻴﺮ٬ ﺑﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺘﻮﺍءﻡ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ٬ ﻭﺃﻧﻪ ﻳُﺆﺛﺮ ﺍﻋﺘﻨﺎﻗﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻳُﺆﺛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ٬ ﺇﺫﺍ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻩ ﻭﺃﺛﻘﺎﻟﻪ. ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ اﻷﺛﻘﺎﻝ ﺃﻭﻻ٬ ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺜﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪﺋﺬ٬ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺳﻤﻮﺍ٬ ﻧُﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﻳﺾ٬ ﺛﻢﻳُﺴﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﺎء. ﻭﻟﻦ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﻜﻤﺎ ﻳﻌﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﺎﺅﻩ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﺎﺭ ﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ٬ ﻓﻬﻮ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﺑﺘﺪﺍء ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺮﻳﻒ٬ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﻛﻔﺎﺣﻪ ﻭﺟﻬﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻨﻰ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ . ❝
❞ ﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﻨﺼﺢ ﺃﻻ ﻳﻈﻠﻢ٬ ﻭﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﻻ ﻳﻐﺶ٬ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺃﻻ ﻳﺮﺗﺸﻰ.. ﺇﻟﺦ٬ ﻭ ﻓﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ.. ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺮﻕ ﺗﻌﻄﻰ ﻋﻬﻮﺩﺍ ﺧﺎﺻﺔ٬ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻻﻛﺘﺮﺍﺙ ﺑﻬﺎ٬ ﻓﻬﻢ ﻛﺄﺩﻋﻴﺎء ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﻓﻼ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺇﻻ ﺳﻘﺎﻣﺎ. ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﻞ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ٬ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﺤﻜﻢ٬ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ . ❝
❞ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺴﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺇﺛﺮ ﻛﺬﺑﺔ ﻳﺸﻴﻌﻬﺎ ﺃﻓﺎﻙ ﺟﺮﻯء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺃﻋﻈﻢ٬ ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﺧﺒﺮﺍ ﺑﺎﻃﻼ٬ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﻮﺭﺍ ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ٬ ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺒﺮﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء٬ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺃﺷﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﺳﻮﺃ ﻋﺎﻗﺒﺔ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ :”ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺃﺗﻴﺎﻧﻰ٬ ﻗﺎﻻ ﻟﻰ: ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳُﺸﻖ ﺷﺪﻗﻪ ﻓﻜﺬﺍﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﻓﺘُﺤﻤﻞ ﻋﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻵﻓﺎﻕ٬ ﻓﻴﺼﻨﻊ ﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ“ . ❝
❞ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺮء ﺇﻟﻴﻪ٬ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻮﻯ٬ ﻭﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﻭﺳﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻰ٬ ﻟﻦ ﻳﺸﺒﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ٬ ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﺤﻖ. ﻓﺎﻟﻨﻔﺲ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻟﻔﺖ ﻣﻮﻃﻨﺎ ﻟﺸﻬﻮﺗﻬﺎ ﺃﺣﺒﺖ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻃﻦ ﺁﺧﺮ. ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺭﺗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ٬ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻰ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻵﺛﺎﻡ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ˝. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﻮﺍء ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ. ”ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻴﻀﻠﻚ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻀﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﻟﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﻮﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ“. ﻭﻳﻘﻮﻝ ـ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ـ : ”ﻭﻟﻮ ﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻫﻮﺍءﻫﻢ ﻟﻔﺴﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻓﻴﻬﻦ ﺑﻞ ﺃﺗﻴﻨﺎﻫﻢ ﺑﺬﻛﺮﻫﻢ ﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ“ . ❝
❞ الإسلام -كسائر رسالات السماء- يعتمد في إصلاحه العام على تهذيب النفس الإنسانية قبل كل شيء، فهو يكرس جهوداً ضخمة للتغلغل في أعماقها وغرس تعاليمه في جوهرها حتى تستحيل جزءاً منها . ❝
❞ وروى الحسن قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -: ((إذَا أرادَ الله بقوم خيرًا ولَّى أمرَهم الحكماءَ، وجعلَ المالَ عند السُّمحاء. وإذا أرادَ الله بقوم شرًّا ولَّى أمرَهم السفهاءَ، وجعل المالَ عندَ البُخلاء)) [رواه أبو داود] . ❝
❞ والأمة التى لا أمانة فيها, هى الأمة التى تعبث فيها الشفاعات بالمصالح المقررة , وتطيش بأقدار الرجال الأكفاء, لتهملهم وتقدم من دونهم , وقد أرشدت السنة إلى أن هذا من مظاهر الفساد , الذى سوف يقع آخر الزمان. “جاء رجل يسأل رسول الله : متى تقوم الساعة؟ فقال له : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ! فقال: وكيف إضاعتها؟! قال : إذا وُسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة . ❝
❞ ﻭﺍﻟﻌﻠﻞ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻛﺜﻴﺮﺓ٬ ﻭﻫﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻔﺤﻠﺖ ﺍﺳﺘﺄﺻﻠﺖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ٬ ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺗﺮﻛﺖ ﺑﻪ ﺛﻠﻤﺎ ﺷﺘﻰ٬ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺨﻂ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ٬ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻯ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺋﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ٬ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ٬ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ٬ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻰ ﺑﺎﻷﻏﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ٬ ﻻ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﻞ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺭﺑﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ . ❝
❞ “عن عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :˝إن من عباد الله ناسا، ماهم بأنبياء ولا شهداء ،يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله ،قالوا يا رسول الله فخبرنا من هم ، فقال هم قوم تحابوا بروح الله ، بغير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور ،وإنهم لعلى نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس قرأ ˝ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون” . ❝