█ _ احمد خيرى العمرى 2009 حصريا كتاب ❞ ألواح ودسر ❝ عن دار الفكر المعاصر 2024 ودسر: رواية رائعة من تأليف الكاتب المفكر العراقي أحمد خيري العمري هي تدور أحداثها زمن النبي نوح عليه السلام لكن طرحها كان بشكل عصري تحكي الواقع المعاش حاليا بطلها هو الطفل نور الذي آثر الركوب السفينة التي بناها سيدنا الواح دسر الانجراف وراء الدنيا كما فعل قومه وهي استثنائية عالم استثنائي ومختلف قد يكون عالمنا الحقيقي بعد أن نزيل عنه أقنعته ونزيح أصباغه تسقط فيه الجدران الوهمية بين الزمان والمكان فإذا بالماضي يصير بصيغة الحاضر والحاضر يتلبّس صيغة المستقبل للوهلة الأولى ستكون الرواية وسفينته أنقذت الإنسانية الطوفان وكلنا نعرف هذه القصة لكننا سنجد أنفسنا فجأة جزءًا منها بل إننا واقعنا كله استمرارٌ لتلك القصة؛ لو أنها لم تنتهِ قَط تتجدد دومًا وإن تبدّلَت أشكال وتبدّل معها شكل القصة تروَى وجهة نظر طفل صغير عاصَرَ الأحداث وقتها سرعان ما نكتشف هذا يسكن أعماقنا وأن كلٍّ منا بقايا شيء منه في أنفسَنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما نستسلم للطوفان ونقبل الغرق أو ننضم إلى وركبها نمر بها وبمَن يبنيها ضاحكين مستهزئين نمدَّ أيدينا الألواحِ والدُّسُر ـ روايات وقصص عالمية مجاناً PDF اونلاين قراءة وتحميل قصص مترجمة بأنواعها المختلفة سواء رومانسية توثيقية خيالية حكايات وحكايات التراث العالمي أجمل القصص وأحلى الحكايات للكبار والصغار فيها المتعة الجمال والذكاء والتشويق والاثارة تناسب جميع الأعمار للأطفال والبالغين
❞ لم يكن أهل مدينتنا قبل ذلك الطوفان يملكون ما يعيشون لأجله...كانوا يعيشون فحسب، كانوا يجدون أنفسهم وقد ولدوا وجاؤوا إلى هذا العالم، لذا كانوا يستمرون بالعيش كيفما كان . ❝
❞ الله لايقول لنا ابدا إن هذا العالم مكان جيد.. لكن اسألني انت سؤالا.. قل لي: لِم لم يجعله هو أفضل؟! لأنه جعل هذا هو امتحاننا،جعل اصلاح العالم الاختبار الذي علينا أن نجتازه.. الله لايزيف لنا الواقع كي يجعلنا نرضى به.. بل إنه يجعل إعادة بنائه هي المهمة التي كلفنا بها . ❝
❞ كان الدرس على وشك الانتهاء .. سمعنا صوت نوح يقول للأولاد:
تذكروا دائمًا اننا نتعلم الأبجدية من أجل ان نقول شيئًا مختلفًا عما يقوله الآخرون .. من اجل ان نقول جملة أجمل، كلمة أفضل، من أجل ان نصل لمعنى أكمل .. إننا نتعلم الأبجدية لا لنردد ما قاله الآخرون. ولكن كي نقول الصواب .. والصواب فقط . ❝
❞ “قال لهم نوح: إن هذة الروح هي اثمن ما لديهم لأنها نفخة من روح الله نفخها فيهم كي يكون لهم مايميزهم عن الحيوانات, ك يكون لديهم تلك الصلة به..
ضجوا بالضحك مجددا, قالوا له هازئين; إنهم لا يرون إلهه هذا, فكيف يرون ما نفخه فيهم
قال لهم إن بعض اهم الأشياء فالحياة لا ترى ولا يمكن ان تقاس او توزن.. لكن هذا لا يقلل من اهمتها, سألهم إن كانوا يرون الهواء الذي يتنفسونه.. أو, إن كان يمكن لهم ان يضعوه في الميزان, أو يصرفوه في المول, لكن هل يمكن لهم أن يتخلوا عنه.. هل يمكن لهم ألا يتنفسوا . ❝
❞ صار المشهاد في صدر غرفة الجلوس، متوسطا الإله ودا، والإله سواع، فيما بدا أنه محض مصادفة من ترتيب أمي، ثم فهمت لاحقا، أن الأمر لم يكن مصادفة، حتى وإن كانت أمي لم تقصد أكثر من مجرد (التنسيق)... بعد أن جاءت الكهرباء، بدأت أسرتي تتحلق حول المشهاد، فهمت أن مكانه بين الآلهة هو بالضبط موقعه الحقيقي . ❝
❞ “إننا نتعلم الأبجدية من أجل أن نقول شيئاً مختلفا عما يقوله الآخرون.. من أجل أن نقول جملة أجمل، كلمة أفضل، من أجل أن نصل لمعنى أكمل.. إننا نتعلم الأبجدية لا لنردد ماقاله الآخرون، ولكن كي نقول الصواب.. والصواب فقط.” . ❝
❞ عن سيدنا نوح -عليه السلام-، وسفينته التي أنقذت الإنسانية من الطوفان، وكلنا نعرف هذه القصة، لكننا سنجد أنفسنا فجأة جزءًا منها، بل إننا سنجد أن واقعنا المعاصر كله هو استمرارٌ لتلك القصة . ❝
❞ الله لا يقول لنا أبداً إن العالم مكان جيد .. لكن اسألني أنت سؤالاً آخر .. قل لي لِمَ لم يجعله هو أفضل ؟"
لماذا لم يجعله افضل ؟" .. سألت بذهول
لأنه جعل هذا هو امتحاننا , جعل إصلاح العالم الاختبار الذي علينا أن نجتازه .. الله لا يزيف لنا الواقع كي يجعلنا نرضى به .. بل إنه يجعل من إعادة بنائه هي المهمة التي كلفنا بها . ❝
❞ ودهشت ان كلمة لا إله الا الله كانت تسهل الطريق الصعب أمامنا, لا أدري إن كانت تسهل الطريق بالضبط, أو انها كانت تجعلنا أقوى بحيث ان الطريق صار يبدو أسهل لنا. . لا أدري, وربما لافرق كبيرا بين الامرين . ❝
❞ قال: "اسمع يا نور, إننا لا نكبر حقا إلا عندما نضيف شيئا إلى ماحولنا, إلى هذا العالم. إذهب الان وقس طولك, وسترى أنك قد كبرت قليلا. وتذكر دوما :أننا لانكبر حقا إلا بقدر ما نضيف, بقدر ما تقدم من اضافة . ❝