█ ختم سبحانه أمره بالاستعاذة من الشيطان بالجمع بين (السميع العليم) موضعين القرآن {وإما ينزغنك نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم} الأعراف ٢٠٠ {وإما هو السميع العليم} فصلت ٣٦ بينما جاء الأمر شرّ الإنس مختومًا بـ البصير) {إن الذين يجادلون آيات الله بغير سلطان أتاهم إن صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه البصير} غافر: ٥٦ فختم الاستعاذة الذي نعلم وجوده ولا نراه بـ (السميع العليم) وختم يُرون بـ البصير) لأن أفعال هؤلاء مُعاينةٌ تُرى بالأبصار وأما فوساوس وخطرات يُلقيها القلب يتعلَّق بها العلم كتاب فقه الأسماء الحسنى مجاناً PDF اونلاين 2024 الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه معاني الاسماء لنتفقه فيها
❞ كثيرًا ما يردُ في القرآن مجيء (العزيز الحكيم) مقترنين، فيكون كل منهما دالا على الكمال الخاص الذي يقتضيه، وهو العزة في العزيز، والحكم والحكمة في الحكيم..
والجمع بينهما دال على كمال آخر، وهو أن عزّته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزَّته لاتقتضي ظلمًا وجورًا وسوء فعل، كما قد يكون من أعزَّاء المخلوقين فإن العزيز منهم قد تأخذه العزّة بالإثم فيظلم ويجور ويسيء التصرف.
وكذلك حُكمهُ تعالى وحِكمتُه مقرونان بالعزّ الكامل، بخلاف حكم المخلوق وحكمته، فإنهما يعتريهما الذل . ❝
❞ ليس المراد بإحصاء أسماء الله عدَّ حروفها فقط بلا فقه لها أو عمل بما تقتضيه، بل لابد في ذلك من فهم معناها والمراد بها فهمًا صحيحًا سليمًا ثم العمل بما تقتضيه".
وقد ذكر ابن القيم في كتابه "بدائع الفوائد" أن لإحصاء أسماء الله ثلاث مراتب
المرتبة الأولى: إحصاء ألفاظها وعدّها.
الثانية: فهم معانيها ومدلولاتها.
الثالثة: دعاء الله بها . ❝