█ هذه الفترة كثر التساؤل عن أمور لم تكن موضع سؤال صدر الاسلام وليست هي الأيام وسمع الاستفتاء بعد الكبريت يجوز قدحه؟ وعن غاز الاستصباح تجوز الإضاءة به المساجد؟ التيلفون وضعه المعاهد الدينية ؟ الجغرافيا وعلوم الطبيعة تعليمها للتلاميذ ولاح لهؤلاء المتحرجين كأنهم يعيشون هذا العالم سجن مغلق يخشون أن يمدوا أصبعا إلي شيء فيه فينطلق منه شيطان متربص أو مارد محبوس كتاب العقاد التفكير فريضة اسلامية مجاناً PDF اونلاين 2024 "إن يوجب الإسلام إن التفكير" أما القفز إلى النص ـ منطوق القرآن السنة مباشرة وفهمه بمقدمات عقلية لغوية عرفية خاصة ببيئة المتكلم فهذا مما لا يقبل بحال ومن فعلَ نرده بأننا تلقينا وحيين كتابا وسنة وقد كان هناك قوم شاهدوا رسول الله صلى عليه وسلم وسمعوا ورأوا من أحواله وأفعاله ما يجعلهم أكثر الناس دراية بمراد خطابه ؛ فليس السامع الغائب كالسامع الشاهد ومات رسوله وهو راض عنهم وزكاهم ربهم وأمرنا بإتباع سبيلهم قال : (فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (البقرة 137 ) وقال (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً) (النساء 115 ) أحد مؤلفات المفكر الإسلامي عباس محمود يواصل حديثه العقل وموقعه فيقول الكريم يذكر إلا مقام التعظيم والتنبيه وجوب العمل والرجوع اليه ولا تأتي الإشارة عارضة مقتضبة سياق الآية بل كل مواضعها مؤكدة جازمة باللفظ والدلالة
❞ أكبر الموانع في سبيل العقل "عبادة السلف" التي تسمى بالعرف والإقتداء الأعمى بأصحاب السلطة الدينية ، والخوف المهين من أصحاب السلطة الدنيوية .. والإسلام لا يقبل من المسلم أن يلغي عقله ليجري على سنّة آبائه وأجداده ولا يقبل منه أن يلغي عقله خنوعا لمن يسخره باسم الدين في غير ما يرضي العقل والدين ولا يقبل منه أن يلغي عقله رهبة من بطش الأقوياء وطغيان الأشداء ولا يكلفه في أمر من هذه الأمور شططا لا يقدر عليه إذ القرآن الكريم يكرر في غير موضع أن الله لا يكلف نفسا ما لا طاقة لها به، ولا يطلب من خلقه غير ما يستطيعون . ❝
❞ شر الناس في الإسلام من يحرم على خلق الله أن يفكروا ويتدبروا بعد أن أمرهم الله بالتفكير والتدبر وأنبأهم بعاقبة الذين لا يفكرون ولا يتدبرون . ❝