█ “قلت للقيصر: «أيها الملك إنك صنيعة الشعب وأجيره لا إلهه وربه وإنك مقعدك فوق عرشك فرق بينك وبين ذلك الأكَّار المزرعة وذلك العامل المصنع كلاكما مأجورٌ عملٍ يعمله فيسدده وكلاكما مأخوذٌ بتبعة زَﻟَﻠـﻪ وسَقَطه فكما أنَّ صاحب يسأل وفَّى عمله ليمنحه أجره كذلك يسألك قمت بحماية القانون الذي وكل إليك حراسته فأنفذته كما هو من غير تبديلٍ ولا تأويل؟ وهل عدلت بين الناس فآسيت قويهم وضعيفهم وغنيهم وفقيرهم وقريبهم وبعيدهم؟ استطعت أن تستخلص عقلك يدي هواك فلم تدع للحب للبغض سلطانًا نفسك يعدل بك عن منهج العدل ومَحجَّته؟ أصممت أذنك سماع الملَق والدهان والمدح والثناء تفسد فضائلهم ولم تقتل عزة نفوسهم يذهب بهم الخوف ظلمك أو الطمع غفلتك مذهب التوسل بالكذب والنميمة والتجسس وذلة الأعناق وضرع الخدود؟ فإن وجدك عند ظنه ورآك أمينًا العهد عهد به أبقى عليك وأبقى لك سلطانك وعرف يدك عنده وأحسن أحسنت إليه أوْ كان له معك شأنٌ الشأن ورأي الرأي كتاب النظرات مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية حرص «المنفلوطي» خلالها معالجة شئون المجتمع فعلى الصعيد الاجتماعي — استأثر بالقسم الأكبر كتاباته دعى للإصلاح والتهذيب الخلقي والتحلِّي بالفضائل والذود الدين والوطن ونادى بضرورة التحرر الخرافات والجهل والخمول والكسل كما خصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما مكانتها وأهمية دورها الحياة وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين دينهم وعزا ضعفهم إلى البعد عنه ثار التي ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء وبناء الأضرحة القبور وغيرها الأمور ما أنزل الله بها سلطان وسياسيًّا تحدث القضية المصرية ووصف حال الأمة المنقسمة آنذاك أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفًا إياه بأنه «منقذ الأمة»
❞ لا مانع من أن يُعرّب لنا المُعربون المفيد النافع من مؤلفات علماء الغرب والجيد الممتع من أدب كتّابهم وشعرائهم، على أن ننظر فيه نظر الباحث المنتقد لا الضعيف المسستسلم فلا نأخذ كل قضية مسلّمة بها، ولا نطرب لكل معنى أدبي طربًا متهورًا . ❝
❞ أصحيحٌ ما يقولون عنكم أيها الفتيان التعسون أنكم تتخذون صلة العلم — التي هي أشرف الصلات وأكرمها — صلة فسادٍ بينكم وبين أولئك الفتيات الضعيفات، وأن الحبالة التي تنصبونها لهن لاصطيادهن إنما هي حبالة القلم الذي هو أفضل أداةٍ للخير، وأعظم وسيلةٍ للفضيلة، وخير واسطة للأدب والكمال؟ . ❝