█ يا بني إن الله جل جلاله حين حض الجهاد ومناجزة الكفار لنشر دينه الأرض جعل للجهاد أجرا عظيما لا يدركه الصائم بصومه ولا القائم بقيامه شرف الصيام والقيام وأجرهما العظيم نفر إليه من المسلمين أقوامًا يبتغون وجه الكريم وما أعد للمجاهدين والشهداء الأجر ولكن هؤلاء المجاهدين نهاية المطاف طائفة الناس لهم زوجات وأولاد وأمهات وأخوات وهم المعيل بعد ولما كانوا بينهم أعالوهم وأنفقوا عليهم غيبهم وأبعدتهم الفتوح لم يبق عند الأهل منفق معيل ومن العقوق أن يمضي الرجل مقبلاً الموت يجالد ويقتحم الأخطار ونترك نحن أهله عالة يتكففون والله أنا إذا غاب وأنا الأب الأخ أشبع حتى يشبعوا أنام يناموا أطمئن يطمئنوا كان لي أجمع فقد الزوج والأب والأخ والابن مع ذل الحاجة وتكفف ثم هذا ليس منة عمر واجبي تجاههم وحقهم علي أي نبل أمير المؤمنين ؟! دين وشرعه الحنيف ما بال أقوام ندفع إليهم حقوقهم فيحسبون أننا نتفضل عليهم؟! والآن أخبرني عندك حديثنا عن خطبتي الأولى الناس؟ زال كتاب عندما التقيت بن الخطاب مجاناً PDF اونلاين 2024 كان السَّادسة والعشرين أصابته دعوة النبيّ صلى عليه وسلم قلبه: اللهم أعزّ الإسلام بأحبِّ الرجلين إليكَ؛ أو عمرو هشام ! هكذا بدأت الحكاية دعوةٌ جذبته ياقة كفره إلى نور وانتشلته مستنقع الرذيلة قمة الفضيلة واستلّته دار النّدوة الأرقم ! ولأنَّ النّاسَ معادن خِيارهم الجاهلية فقِهوا الجاهليّ مهيّأً بإتقان ليكون الفاروق! كل ينقصه إعادة هيكلة وصياغة وليس أقدر وصياغتهم جديد ! فالإسلام يلغي الطبائع إنما يهذبها يهدم الصفات وإنما يصقلها وفي هُذّب وصُقل صار واحدًا الذين يأتون إلا مرة واحدة التاريخ
❞ فقلت له : يا أمير المؤمنين حدثني عن لحظة إسلامك! فقال : هي لحظة كتبت في السماء لتكون في الأرض فكانت كنت في الأرض جبارا ، أيس المسلمون أن يشهدوا لحظة إسلامي ، ولكن النبي لنقل ملف قضيتي من الأرض إلى السماء داعيا : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك ، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ، فكنت أنا أول مرة سمعت بأمر هذا الدعاء من عبدالله بن مسعود قبل يوم من إسلامي ، إذ ضرب أبو جهل عبدالله بن مسعود
وطرحه أرضا ، فرق قلبي له ، ومددت إليه يدي أساعده .... لينهض
فقال لي : والله إنك لخير الرجلين ، ما أظن دعاء الرسول يخطئك!
ولكني لم ألق للأمر بالاً ، ثم بعد ذلك عرفت ما الذي تفعله دعوة قيلت في الأرض فوجدت في السماء إجابة! . ❝