❞❝
❞ اقتباس من كتاب على مشارف الحلم ؛
التربية في المراحل المختلفة :
#مرحلة_الطفولة ؛
التربية السليمة أحد أساليب تقويم الطفل ، فهي لا تعتمد على التلبية أو الاستجابة لكل متطلباته دون التفرقة بين كونها مناسبة أم لا ، فهذا يُعَد تضييعاً لهذا الجيل الناشئ دون دراية بالعواقب الوخيمة التي سوف تلحق به ، فعلينا اختيار أسلوب سلس وملائم في التربية بحيث لا يصل لحد القسوة أو التهاون وتضييع الحقوق ، فالتربية تختلف من عمر لآخر ومن شخصية لأخرى أيضاً ، فعلينا دراسة شخصية الطفل قبل أنْ نُطبِّق على جميع الأبناء نفس الأسلوب ، فهذا سوف يؤدي لنتائج منبوذة غير مرغوبة أو مرجوة مطلقاً ، فلنتريث ونهتم أكثر بأساليب التربية حتى لا نقود أبناءنا لطُرق خاطئة نتيجة اتباع نمط واحد ، أسلوب قديم غير فعال أو مناسب لتلك الأجيال الجديدة التي وَجدت أنفسها تحت وطأة كل التكنولوجيا والأمور المبتكرة المعهودة حديثاً وإلا سوف تنفلت أخلاقهم بغير رجعة . ❝
❞ ما تداريه القلوب ˝
دائماً ما تكون الأشياء المتوارية داخل القلب هي الأكثر صدقاً سواء كانت متعلِّقة بمشاعر الحزن أو الفرح فهي أشبه بطفل صغير يتوارى خلف ظهر أحد خوفاً من إظهار شعوره تجاه أي شيء يخيفه أو يضايقه، خوفاً من عقوبة على خطأ ارتكبه سواء أكان خطأً جسيماً أو بسيطاً، فتلك المشاعر المخفية ستظل هي الأصدق على الإطلاق مهما مرَّ الزمان أو طالت الأيام، فلن تُدْفَن بداخلك، وستظل حية ما دمت حياً، فحاول ألا تحبسها طويلاً حتى لا تُصاب بأي نوبة إحباط صعب التخلص منها، فذلك القلب النابض بداخلك سيظل متعطشاً للحياة راغباً بها فلا تحرمه لذة التعبير عما بداخله .
حالياً في معرض النجف بالعراق في الفترة من ٨ إلى ١٨ فبراير . ❝
❞ عمالة الأطفال :
قد تضطر العديد من الأسر لاستغلال أبنائهم لمساعدتهم في الإنفاق بتلك الطريقة المذرية من فَرْض العمل في تلك السن المبكرة اعتقاداً منهم أنهم بذلك يجعلونهم أكثر قدرةً على مواجهة ظروف الحياة ولا يعلمون أنهم يُضيِّعون عليهم أفضل فترات حياتهم دون دراية منهم ، فهؤلاء الأطفال يجب أنْ ينعموا بحياة طبيعية هادئة إلى أنْ يصلوا لذلك العمر الذي يسمح لهم بممارسة تلك المهام الأخرى المتمثلة في العمل ، فزرعهم في بيئة غير مناسبة لأعمارهم يجعلهم يستوحشون الحياة ويكتشفون أموراً لا تتلاءم مع طبيعة أعمارهم إطلاقاً فينشأون بشكل غير مُحبَّذ أو مرغوب من أحد ، لذا فلنحاول توفير حياة كريمة لهم دون إلقائهم في تلك المهازل والمهالك التي تَسْلب منهم فترة الطفولة في ممارسة أمور تتجاوز أعمارهم ، فذلك الفقر أو الظروف المعيشية الضنك التي تعاني منها تلك الأسر ليست مبرراً لهم للقيام بتلك الأفعال الشنيعة بأبنائهم فهم ليس لهم أي ذنب فيها ، فلنحاول مجابهتها بشكل أو بآخر غير مُورِّطين أبناءنا فيها ، فلكل طفل حق في الحياة فعليه أنْ ينعم بما يناسب عمره في كل مرحلة يحياها فلا داعي لسَلْب عمره وتضييع حياته في أمور سلبية خاطئة مُلقِين اللوم على ظروف الحياة المختلفة التي دَعَتْهم لذلك ، فتلك مبررات واهية ليس لها أي داعٍ ولن تغفر لهم تلك الزِلات التي أوقعوا أبناءهم فيها ، فليفيقوا قبل يجدوا هؤلاء الأبناء في وضع يَصعُب تغييره أو إنقاذهم منه والأدهى من ذلك أنهم يجعلونهم يُمارسون وظائف تجلب لهم العار والذل كالتسول أو أعمال النجارة أو الحدادة أو غيرها من المهام الشاقة التي تحتاج لمجهود بدني لا يمتلكه سوى شاب ناضج مكتمل النمو ليس طفلاً ما زال في مرحلة النضج والطفولة ، فلنرحم هؤلاء الأبناء حتى نجد منهم ما نفخر به في المستقبل القريب الواعد الذي يحققون به ما يتمنون ليس ما فُرِض عليهم في أوقات وظروف خاطئة تماماً . ❝