❞❝
❞ دعنا نبدأ معك من البداية، إن كنت يا صديقي تبحث عن قصة مُسلية فهذا ليس مكانك ولتُغلق هذا الكتاب الأن، فما حدث لتلك البُقعة القديمة المنسية التي تطل علي النيل هو أكبر مصائب الدهر غير المفهومة، لا نعلم هل كان عقاباً؟ أم ابتلاءً ، او ربما عدل صارم يتم تنفيذه . ❝
❞ الإنجليز ينبشون الأرض بحثاً عنك، لا يمكنهم تقبل فكرة اختفاء الفرقة العسكرية دون أثر،
الرأي العام في بريطانيا يريد على الأقل جثثاً ليدفنها، و لقد جاءتني أخبار من عمي سليمان باشا الأسيوطي، وهو أحد المطلعين على المطبخ السياسي البريطاني في القاهرة ..
أن اللورد كرومر بنفسه يطلب القبض عليك بالاسم، أو الإتيان بجثتك إن كنت ميتاً.
رد عليه شارداً: دعهم يأتون، فلن يمكنهم قتل رجلٍ ميتٍ بالفعل . ❝
❞ ˝أشرقت في ذهني بعدها الإجابة واضحة لا التباس فيها تمامًا كالشمس في كبد السماء، ومفادها أن الرعب ليس فقط لتعذيب النفوس وتخويفها بل أيضًا لإمتاعها˝ . ❝