❞❝
❞ - وهرع يعدو فاتًحاً ذراعيه لاحتضان أول من يقابله، فقد فاق الحزن طاقته، ولأن ليس له أحد، احتضن شجرة على جانب الطريق كانت قد جفت أوراقها من العطش. وما هي إلا دقائق ونضرت واخضوضرت من غزارة دمعه، فابتسم.. أخيراً نفع الحزن في شيء . ❝
❞ ثم جلس يبكي وصورة المرأة الضعيفة تحضر في ذهنه وهي تصر وتستغيث دون طائل وتستجدي القائد أن يعفو عن أطفالها، ويستذكر أنها قبل دقائق وقفت مستكينة كالمخدرة مستسلمة للسياف وهو يطيح برأسها بعد أطفالها، فقد غابت عن الوعي وهي مستفيقة، ماتت وهي حية، فمقتل أطفالها قتلها قبل سيف الرجل . ❝